دوري الأبطال في الجولة الثانية حيث تواجه برشلونة الاسباني ضد خصمه يانج بويز في ملعب لويس كامبانيس الأولمبي أو المعروف ب المونتجويك..
المباراة رقم 298 لنادي برشلونة في البطولة التي تعود على المشاركة بها حيث فاز في 171 مباراة وتعادل 68 وخسر 58 مباراة بمعدل فوز وصل إلى 57.7%..
تلك النسبة انخفضت كثيرا عن المعدل الطبيعي للنادي مؤخراً بسبب هزائم وتعادلات متكررة في المواسم الأخيرة بالأخص منذ خروج أسطورة الفريق ليونيل ميسي..
برشلونة لعب عبر تاريخه في البطولات القارية ضد الأندية السويسرية ما يصل إلي 9 مباريات فاز ب8 و تعادل في واحدة فقط لكن تلك أول مباراة لفريق برشلونة ضد يانج بويز..
هانسي فليك دخل المباراة بهذا الرسم 4213:
بينما دخل باتريك رامن بهذا الرسم 442:
باتريك رامن دخل الموسم رفقة فريقه يانج بويز بنتائج متواضعة للغاية قبل المباراة هو قبل الأخير في الدوري ب 6 نقاط فقط جمعهم من مباريات وخسارة مسبقة ضد بايرن ليفركوزن بنتيجة عريضة وصلت إلى 3/0 من النادي الإنجليزي أستون فيلا..
الفريق الكتالوني بدأ اللقاء أثناء بناء اللعب بهذا النمط:
الفكرة الرئيسية من أي نمط مستخدم هو محاول إيجاد التفوق العددي والنوعي للفريق سواء عاموديا أو أفقياً وهذا ما نجح الفريق به في لحظات كثيرة إيجاد التفوق التموضعي والتفوق النوعي والتفوق العددي بكل جزأ من الملعب..
واحدة من تلك الأمور هو عزل أجزاء من الملعب وتحويله في حد ذاتها إلى منافسة صغيرة التفوق بها يعني الوصول إلى مرمي الخصم والفشل بها يعني قيام الخصم بعمل تحول هجومي عليك بالغالب سيكون صعب احتوائه..
عندما تكون الكرة علي الطرف الأيمن كوندي يتولى مسؤولية الانطلاق و عمل المساندة العددية مع لامين يامال بحيث لا يتركه في مواقف تفوق عددي لصالح الخصم و مع وجود رافينها يتحرك في نصف المساحة بجانبه بانتظار أي تمريرة خلف المدافعين..
لامين يامال مع امتلاكه للكرة يصبح الخصم مضطر بشكل ضخم أن يضغط بعدد أكبر من اللاعبين و عند إذ يصبح دور كوندي او الظهير الأيمن بشكل عام ان يوفر تكافؤ عددي او يصبح لاعب حر تم انتاجه من قبل أسلوب ضغط الخصم علي اللاعب الذي يمتلك التفوق النوعي..
الخصم في بادئ الأمر كان يطبق الامر المتعارف عليه محاولة قطع كل الطرق وهو تغطية تحرك الظهير بالأخص عندما يكون في المساحة خلف المدافعين ويصبح اللاعب حامل الكرة منوب عليه بمراقبته لاعب واحد فقط مثل تلك اللقطة ببداية المباراة:
بأول لقطة سنجد لامين يتم مراقبته من قبل الظهير فقط وكوندي قام بعمل ركض قطري في المساحة بين الظهيرين هنا لطلب الكرة في المساحة خلفهم لكن الخصم نبه زميله على التحرك ومراقبة كوندي..
في اللقطة الثانية بعد تحرك الظهير لتغطية كوندي أصبح لامين في موقف تفوق نوعي ضد الخصم و استطاع بالفعل بمرواغته بسبب وضعية جسده الممتازة ضد الخصم الغير مهيأ جسديا و التسديد لكن الحارس استطاع التعامل معها بشكل جيد..
واحد من أهم الأمور التي تم استغلالها من قبل هانسي فليك ضد يانج بويز هي الكرات الثابتة و إبقاء لاعب خارج منطقة الجزاء بانتظار الوقت المناسب للرضك في المساحة المتواجدة بعد عزل لاعبين الخصم عن بعضهما البعض..
الكرة بالأساس باللقطة الفائتة ركلة ركنية لامين يامال متواجد بجانب رافينها عن الزاوية و سحب معه لاعبين من الخصم و بقية لاعبين الخصم متواجدين عند منطقة جزاء الخصم هنا وجدت مساحة مهولة تحتاج ل لاعب لكي يقوم باستغلالها من خلال التحرك بها قطريا و طلب الكرة بها و هذا ما قام به بيدري فعليا و نجم عن تلك اللقطة الهدف الأول و الذي سجلها رافينها بعد ارتداد الكرة من حارس الخصم..
الهدف الثالث لم يتأخر و جاء بعد كم دقيقة فقط من الهدف الثاني من كرة ثابتة أيضاً سجلها انيجو مارتينيز..
قبل تنفيذ الركنية سنجد الخصم يدافع علي هذا النمط :
- لاعب يدافع عن القائم القريب
في اللقطة الثانية و هنا يأتي دور كوبارسي المهم جدا ً:
لو لاحظنا سنجد شيء مهم جدا ما يقوم به انيجو و كوبارسي حيث كما اشرنا الخصم يراقب رقابة فردية و الرقابة الفردية مشكلتها الازلية هي في قيام الخصم بتبادل الأدوار فيما بينهم.
انيجو قام بالاختباء خلف كوبارسي ليقوم بالهروب من الرقابة و بنفس الوقت كوبارسي يتحرك و يقوم بدفع الخصم للامام لكي يستطيطع انيجو بعد تمرير الكرة إيجاد الوقت و الزمن المناسبان لتسديد الكرة برأسه في الهواء بدون التحام حقيقي من قبل الخصم و هذا ما حدث فعلا..
واحد من الأفكار التي كان يتم تطبيقها من قبل هانسي فليك هو تحريك خط الخصم الخلفي و خداعهم من خلال خيارات تمرير غير حقيقية لتسهيل الأمور و توصيلها في أماكن أخري مثل اللقطة الأخيرة بالشوط الأول حيث سنجد توريس يظهر كخيار تمرير و من ثما بعد ذلك تم التمرير لبيدري الذي سيكون بنسبة ضخمة خياره الأول هو توريس و توريس بالفعل يدرك ذلك اكن وجهة تمرير بيدري هي لامين يامال و هي الخطة الأصلية لكن فيران يدرك انه لامين متسلل لذا قام بعمل حركة التحرك المزدوج تحريك خط الدفاع للخلف و من ثما ارجاعه للامام بتلك اللحظة لامين يكون تحرك بدون ان يكون متسلل و بنفس الوقت يكون بيدري مرر تمريرته بدون أي مضايقة من الخصم الذي لا يدر ك ما يحدث بالأساس و منخدع بالخطة الاولي ..
اللحظة الثانية و بعد تحرك توريس و طلب لامين الكرة في ظهر الظهير..
برشلونة حقق فوز عريض بقيادة هانسي فليك و الثلاث نقاط الاولي في مشوار الفريق نحو تحقيق الصعود..