نجح ليفربول في تجاوز فريق أرسنال و هزيمته في دور ال32 من كأس الإتحاد الإنجليزي و على الرغم من تفوق أرسنال في أغلب أوقات المباراة خاصة في الشوط الأول إلا إنهم لم يستغلوا ذلك التفوق و تلقوا هدفين في الأوقات الأخيرة من المباراة  ليودعوا البطولة.

وفي هذا المقال سنتطرق لشكل الفريقين في مراحل بناء اللعب و الضغط العالي ولمن كانت الأفضلية في تلك المراحل. 

 مرحلة بناء اللعب للأرسنال

إعتمد الأرسنال في بناء اللعب على شكل أقرب ل (4-2-1-3) مع وجود أوديجارد (8) كلاعب حر له حرية التحرك.

بينما إعتمد ليفربول على الرقابة الفردية للمحاور بينما يتناول الثلاثي الأمامي (إليوت (19) و نونيز (9) و دياز (7) ) على رقابة خط الدفاع الرباعي و بقاء ماك أليستر (10) في الخلف لتأمين عمق الملعب.

 

إستغلال الضغط الحاد لليفربول و إيجاد ثغرات

نجح أرسنال في إستغلال تقدم لاعبي ليفربول للضغط على حاملي الكرة و أوجد ثغرات بين الخطوط و خلف الدفاع المتقدم.

في اللعبة الأولى, تجد شكل ليفربول في حالة الضغط العالي و تقدم صفوفه و إستغلال الأرسنال لذلك بتمريرة طويلة من الحارس لنيلسون الذي ضرب مصيدة التسلل و إنفرد بالحارس و لكنه أضاع الفرصة.

في اللعبة الثانية, بتمريرة من ساليبا لأوديجارد ثم إلى وايت نجح أرسنال في كسر ضغط الليفر و لكن بعد تمريرة وايت لهافيرتز خلف الدفاع بعد ذلك لم تكن دقيقة .

في اللعبة الثالثة, نجح رايس في إستغلال تقدم لاعبي ليفربول للضغط على لاعبي الأرسنال و مرر لأوديجارد بين الخطوط ناجحا في كسر الضغط

في اللعبة الرابعة, تجد أيضا تمريرة من رايس لساكا خلف الدفاع المتقدم و لكن لم ينجح الأرسنال في إستغلال الموقف.

و في اللعبة الخامسة, تمريرة طويلة من ساليبا لساكا خلف الدفاع ليذهب منفردا و لكن نجح جوميز في العودة و غلق المساحة أمامه و إخماد الفرصة

الإعتماد على الجبهة اليسرى للخروج من الضغط

أيضا من الحلول التي إعتمد عليها الأرسنال للخروج من الضغط هي إرسال الكرة لكيفيور في الجبهة اليسرى.

في اللعبة الأولى, قام ساليبا بإرسال الكرة لكيفيور الخالي من الرقابة في الجهة اليسرى, الذي نجح في التقدم و من ثم تمريرها لنيلسون و لكن نيلسون فقد الكرة.

في اللعبة الثانية, إستلم كيفيور الخالي من الرقابة (نتيجة تمركز هافيرتز و إجبار إليوت على غلق ممر التمرير لهافيرتز) الكرة من جابريل و من ثم تمرير الكرة خلف الدفاع لهافيرتز و لكن مع عودة دفاع ليفربول لم يستطع الأرسنال في خلق الخطورة.

و مع نزول مارتينلي فكان الإعتماد على خلق زيادة عددية في الناحية اليمنى و من ثم إرسال كرة طويلة للجانب الأيسر لمارتينيلي لخلق موقف 1 على 1.

 

 

مرحلة بناء اللعب لليفربول

كان ليفربول يلعب بشكل أقرب ل (4-2-1-3) مع وجود حرية لجاكبو (18) في الحركة.

بينما بدأالأرسنال بضغط شرس على لاعبي ليفربول في محاولة لتوجيه اللعب ناحية أحد الأطراف ثم خلق زيادة عددية و غلق ممرات التمرير لقطع الكرة.

الصورة أدناه توضح شكل أرسنال في الضغط

فهنا يتضح فكر الأرسنال في خلق زيادة عددية على الجهة اليسرى لليفربول و غلق ممرات التمرير و لكن كوانساه ينجح في إستغلال الزيادة و إرسال تمريرة في عمق الملعب لنونيز و لكن يسبقه إليها جابريل.

 

عودة رايس للخلف لتأمين عمق الملعب

عاد رايس لعمق الملعب لتجنب مثل تلك الكرات و لكن ذلك أعطى المساحة لليفربول في كسر الضغط العالي للأرسنال.

ففي اللعبة الأولى تجد تباد أدوار جورجينو و أوديجارد و هافيرتز على مراقبة المحاور و المدافعين.

 

و لكن نجح ليفربول في إيصال الكرة لكوانساه الذي كان لديه أكثر من خيار للتمرير منها جوميز المتقدم و الخالي من الرقابة نتيجة إنشغال ساكا بجونز و لكنه مرر لماك أليستر الذي بمهارة فردية نجح في التخلص من جورجينو و التمرير لدياز.

و في اللعبة الثانية كان جوميز خالي من الرقابة و لكن تأخر الحارس في لعب الكرة له مما سهل في عودة ساكا و قطع الكرة.

عودة الأرسنال لشكل الضغط القديم

عاد الأرسنال لشكل الضغط القديم مما مكنه في بعض الأوقات من خلق متاعب لليفر بل و قطع الكرة في منطقته و لكن في أوقات أخرى تم كسر الضغط العالي و تشكيل خطورة على مرماه.

 المميزات

في اللعبة الأولى,  أجبر لاعبي الأرسنال لاعبي ليفربول على نقل الكرة ناحية جوميز و من ثم بعد غلق ممرات التمرير عليه, نجح ساكا في قطع الكرة و لكن لم يتمكن الأرسنال من إستغلال تلك الفرصة.

و في اللعبة الثانية, تجد خلق لاعبي الأرسنال لزيادة عددية في الجانب الأيسر لليفربول فحاول كوانساه إرسال الكرة لدياز لكسر الضغط و لكن سقط معه جابريل و تمكن الأرسنال من إستعادة الكرة في نصف ملعب ليفربول.

المشاكل

في اللعبة الأولى, خلق لاعبي الأرسنال تفوق عددي في الناحية اليسرى لليفربول و قاموا بغلق ممرات التمرير للعبة شبيهة باللعبة اللأولى في بداية اللقاء و لكن كوانساه هذه المرة نجح في التمرير لنونيز الذي نجح في إستلام الكرة تحت ضغط ثم مرر لأرنولد الذي مرر لجاكبو و نجح الليفر في كسر ضغط الأرسنال.

و في اللعبة الثانية, قام أيضا كوانساه بنقل الكرة من الجانب الأيسر للجانب الأيمن لأرنولد الذي نجح في التقدم و كسر ضغط الأرسنال.

و على الرغم من نجاح ليفربول في التفوق على الأرسنال في بعض اللقطات إلا أن الأرسنال كان الطرف الأفضل في معظم فترات المباراة و لكن عدم ترجمة الأفضلية لأهداف كانت الضربة القاسمة لأرسنال حيث تلقوا هدفين في أخر عشر دقائق من المباراة و خسروا اللقاء.

Football Talk (2)

أخبارنا

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على معلومات التحديث والأخبار والرؤى.

Copyright FBTALK 2024 | Developed by OaCode Technology