في الدرجه الاولى في انجلترا (تشامبيونشيب) لكي تصعد إلى البريميرليج عليك أن تخوض (46) مباراة و إن تتصدر الجدول الذي يتنافس به(24) فريق ، الطريق ليس سهلا إلى الوصول البريميرليج ، في هذا الموسم (2023/2024)

لمع نادي مغمور يسمي ابيسوتش يتصدر الان جدول التشامبيونشيب برصيد (89) نقطه و خلفه بطل البريميرليج في عام (2016) ليستر سيتي ، مع بقاء مباراة مؤجلة لليستر سيتي برصيد (88) نقطة ، يتبقى فقط ثلاث مباريات و تنتهي مسابقة التشامبيونشيب و اقترب ابيسوتش من اي وقت مضى من التأهل إلى البريميرليج بقيادة النجم العربي المصري سام مرسي قائد الفريق و الذي يؤدي أداء جيد و يزامله النجم العراقي على حمادي مهاجم الفريق ، فمن الجيد أن يتأهل اسبيوتش و نرى لاعبين عرب أكثر في البريميرليج المؤسم المقبل في حالة تأهل الفريق

ابيسوتش تاون يقدم أداء جيد و تسجيل الأهداف بطرق متعددة احرزوا إلى الآن (85) هدف ، ما لفت انتباهي عند متابعة الفريق ، استغلالهم للضربات الثابتة سواء كانت ركلة ركنية أو ركلة حرة ، أو حتي رمية تماس قدم ابيسوتش تاون العديد من الروتين او في كل هذة الألعاب ، سنتناول في السطور القادمة شرح و تحليل بالتفصيل لكل الأفكار التي نفذها ابيسوتش تاون خلال التشامبيونشيب

الركلات الثابته و الركنية بطريقه Outswing

يتميز الفريق باجادة و استغلال الكرة الثابتة أو الركلات الركنية و خاصاً بطريقه الترجح للخارج مكنت الفريق من استغلال الكثير من الفرص و تحويلها الي اهداف ، يتميز الفريق في استخدام تقنية المنع و الحجب ، قد نشاهد في بعض الأحيان أن اللاعب الواحد من ابيسوتش يحجب و يحجز لاعبان من فريق الخصم ، في السطور القادمة سنتناول روتين الفريق في استغلال هذه الألعاب و تحويلها إلى أهداف

الحالة الأولى

في المباراة التي جمع ابيسوتش تاون بفريق كارديف سيتي

كارديف سيتي يدافع بنظام دفاع مختلط ما بين دفاع المنطقة و دفاع رجل للرجل ، يدافع كارديف بخمس لاعبين على طول حافه السته ياردة

، بهذا الشكل المنطقه المستهدفة لفريق ابيسوتش تاون ستكون خارج منطقة الستة ياردة لتجنب الزحام داخل السته ياردة و ايجاد ثغرة في هذا النظام الدفاعي ،

يوجد لاعبان على حدود منطقة الجزاء ( سام مرسي و هاري كلارك) لاستقبال الكرة الثانية و تأمين الهجمه المرتده

اللاعب رقم (15) كاميرون بيرجس يدخل إلى منطقة الستة ياردة و بالتالي يجذب معه المراقب الخاص به و بالتالي يقلل من عدد المدافعين  خارج منطقة الستة ياردة ، الان اصبح اربعه لاعبين من ابيسوتش داخل منطقه الجزاء

اللاعب رقم (7) بيرنز يركض في اتجاه القائم القريب و يجذب معه المراقب ، اللاعب رقم (4) إدموندسون يمنع لاعب كارديف رقم(17) و يصده من الاشتراك في اللعبه

اللاعب المستهدف في هذه اللعبه هو ( كونور شابلن) و معه مراقبه من كارديف رقم (12) ، هنا لاعب كارديف مشتت ما بين رقابه سون ألوكو و كونور ، تحرك كونور بسرعه في اتجاه المنطقة المستهدفة مع تنفيذ اللعبه من ديفيذ ، هنا لاحظ مراقب كونور تحركه في المساحه بمفردة فترك سون ألوكو للدفاع المنطقة و ركض لكي يضغط على كونور ،

 طريقه استلام كونور للكرة كانت خطأ و سمحت للاعب كارديف بالتصدي له

الحاله الثانيه من نفس المباراه كارديف سيتي

ركلة ركنيه من الطرف الأيمن ، ديفيذ ينفذ الركنية و يقترب منه كلارك ليجذب معه لاعب من كارديف ، كارديف سيتي يدافع بنفس الحاله السابقه ، اربعه لاعبين داخل منطقة الستة ياردة بنظام دفاع منطقة ،

 ثلاث لاعبين من ابيسوتش تاون على حافة منطقة الجزاء اللاعبين (5/6/25) و معهم لاعب من كارديف سيتي ،

داخل منطقة الجزاء خمس لاعبين من ابيسوتش ، اللاعبين (10,7,15) و خلفهم بقليل اللاعب رقم ( 33) ناثان و هو اللاعب المستهدف في هذة اللعبه ،

 الثلاث لاعبين يدافع ضدهم اربعه لاعبين من كارديف ، هنا اللاعب رقم ( 6) من كارديف يشير إلى زميله (12) بمراقبة ناثان ، لكن هنا الثلاث ( 10,7,15) السابق ذكرهم يحجبون الرؤيه على مدافعي كارديف ، في هذه اللحظة كُشفت المساحه المستهدفة على القائم القريب خارج منطقة الستة ياردة ، خرج كالعاده المدافع (12) من كارديف متأخر ،

 وأصبح اللاعب المستهدف في المكان و الزمان بالدقه و لكن الخطأ هنا ، اللاعب كلارك كان يجب أن يشتت اللاعب المتمركز بجوارة أكثر من ذلك لتفريغ ممر التمرير و لكن لحسن حظ ابيسوتش أن الكرة ارتطمت بلاعب كارديف لترتد منه و يسجلها سون ألوكو

الحاله الثالثه من مباراة برمنجهام

ابيسوتش يحاول دائما استهداف منطقه أمام السته ياردة

و الخصم يواجه بنظام دفاع مختلط و خاصاً قفل منطقه السته ياردة لكي يبعد لاعبين ابيسوتش من الإقتراب من المرمي ، نظره على دفاع فريق برمنجهام نجد الفريق بكامل افراده داخل منطقة الجزاء ، لاعبان يقفان على القائم الاول قريب من منفذ الركلة لكي يتصدي للاعب الثاني اذا تم لعب ركلة قصيره ويقف خلفه لاعب آخر لمحاولة التصدي للسام مرسى ، باقي الفريق يقف داخل او على حافة منطقة الستة ياردة ، اربعه لاعبين يقفان بدفاع منطقة ، و اربعه آخرين دفاع رجل للرجل ، مقابل خمس لاعبين فقط من ابيسوتش على حافة منطقة الستة ياردة ، يقف اللاعب بيرنز على القائم الأول و معه لاعبان من برمنجهام ،

 على القائم البعيد ثلاث لاعبين من ابيسوتش( بورغيس، شابلن ، مور) على التوالي ، بورغيس يقف على اقصى القائم و يقوم بعمل بلوك لآخر مدافعين من برمنجهام يقف شابلن ما بين بورغيس و مور دون رقابة ، مور أيضاً يقوم بعمل بلوك على اثنان من مدافعين برمنجهام ، يقف توانزيبي في منتصف المنطقة في مواجهة المرمي ، سام مرسي يتمركز كالعادة على حافة منطقة الجزاء،

اذان المنطقة المستهدفة هنا هي المنطقة المركزية بمواجهة مرمي برمنجهام و اللاعب المستهدف هنا هو( شابلن)

، لكي يفكك ابيسوتش هذة المنظومة الدفاعية لابد أن يفرغ بعض المساحة لليتحرك شابلن ، اللاعبان مور و بورغيس يقومون بعمل تصديات و تعطيل مدافعين برمنجهام ، اللاعب توانزيبي يقوم بعمل ركض وهمي لسحب المراقب الخاص به و يدخل به للعمق للقفل على مدافع المنطقة الآخر إذا هنا توانزيبي أيضا يقفل على لاعبان من برمنجهام ،

هنا ديفيذ ينفذ الركله بطريقه تأرجح الكرة للخارج ويتحرك اللاعب المستهدف شابلن لليتحرك في المساحة التي تركها توانزيبي ،يجد شابلن نفسه بمواجهة المرمى دون رقابة و يلعب الكرة بكل أريحية و لكن لم يركنها على أحد الأطراف وبالتالي يتصدى لها حارس برمنجهام 

الحالة الرابعة من مباراة Rotherham United

الفكرة هي تمويه الخصم بأنه سيتم لعب الضربه الثابتة قصيرة أو سيتم لعب الركله مباشره في اتجاه منطقة الستة ياردة ، نظرة على دفاع الخصم المختلط ، اربع لاعبين داخل السته ياردة كدفاع منطقة ، خارج المنطقة أربع مدافعين اخرين ، مدافع يتصدي للمنفذ الركلة ، و الاخر يراقب لاعب ابيسوتش القريب من منفذ الركلة ،

أما نظام ابيسوتش فهنا نجد جميع أفراد ابيسوتش في منطقة تنفيذ الركلة ، اللاعب إدموندسون يقف بالقرب من ديفيذ منفذ الركلة لمخادعه المدافع رقم (27) جونيور تيهي بالدخول للداخل و منعه من التصدي للسام المرسي المتمركز كالعادة على حافة منطقة الجزاء ، و بالمناسبه سام مرسي هو اللاعب المستهدف في هذا اللعبه و المنطقة المستهدفة هي حافة منطقة الجزاء

، لاعبين ابيسوتش السته الموجودين داخل منطقة الجزاء ضد ثماني لاعبين من الخصم ،مهمتم واضحة وهي حجب هولاء المدافعين من الاشتراك في اللعبه و الاستعداد للركض بشكل وهمي في اتجاه المرمي بالتالي هولاء الثمان لاعبين منعزلين تماماً عن الاشتباك في اللعبة ،

مع بدايه تشغيل الركله إدموندسون يخادع جونيور تيهي و يركض للداخل لتشتيته من الالتحاق سام مرسي

، جونيور تيهي التفت إلى هذا المغرز و حاول أن يتدارك المؤقف و يركض للتدخل على سام و لكن سام وضعية جسدة والوقت و المساحة في صالحة و سدد على المرمي و أحرز الهدف 

الحالة الخامسة من مباراة ويمبلدون

ركلة ركنية و استمرار استعمال مبدأ المنع والحجب ، و مازال استهداف المنطقة الوسطى بمواجهة المرمي هي خطه ابيسوتش الذي نجحوا في تنفيذها في أوقات كثيره

اللاعب المستهدف هو اللاعب رقم (33) ناثان ,

على القائم البعيد اربع لاعبين من ابيسوتش (توانزيبي، إدموندسون، لإبادو ، ناثان ) بمقابل اربع لاعبين من ويمبلدون

 ، توانزيبي و لإبادو يتصدون للمراقبين و يدخلون بهم باتجاه المرمي ، ناثان يهرب من المدافع المراقب له و بتركه للإدموندسون لكي يحظرهم من الركض خلف ناثان ،

 إذا ناثان أصبح الآن لاعب حر ،

 اللاعب رقم (6) وولفيندن يركض في اتجاه القائم القريب و يسحب معه المدافع ثم يحجب الرؤيه على المدافع المراقب له و المدافع

 المسئول عن القائم القريب

 ، اللاعب رقم (11) هارنس يحجب مدافعين من ويمبلدون من الخروج و التدخل على ناثان ، اللاعب هاتشينسون يقف بجوار جاكسون منفذ الركلة ويشد انتباه مدافع معه علي حدود جانب منطقة الجزاء ، إذا المساحة المستهدفة فارغه من اللاعبين و ناثان حر دون رقابة ، يمرر جاكسون في اتجاه ناثان ، ويسددها ناثان و ترتطم بأحد لاعبين ويمبلدون و تتدخل المرمى ،

الحاله السادسة بمواجهة ميلوول

تكررت نفس الحالة بنفس التكتيك تماماً و كان ناثان بالمناسبه أيضاً هو اللاعب المستهدف و لكن الكرة لم تتدخل المرمي

هناك العديد من الألعاب شبيها للحالات التي شرحناها وكيف استفاد ابيسوتش تاون من هذا الروتين و حصد نقاط عن طريق هذا الروتين ، كانت المنطقة الوسطى و مبدأ الحظر و المنع وسيله فعاله لهذا الفريق و لما لا قد تصل بهم إلى البريميرليج الموسم القادم

ليست مجرد رمية تماس

بالنسبه الى رميه التماس هي كنز ابيسوتش تاون استطاع أن يستغلها و أحرز أكثر من هدف بهذة الطريقة ، مربعات ابيسوتش الصغيره و الكبيرة و ضرب خط دفاع الخصوم المتقدمة ساعدت الفريق على تنفيذ هذا الروتين ، نستعرض بعض الحالات للفريق في هذا الموسم

الحاله الأولي من مباراه هنا رميه تماس في الثلث الاخير ، شابلن (10) اقرب لاعب من الكرة ، عامل السرعه مهم في تنفيذ التماس ، هنا شابلن غير مراقب ، و بيرنز على الجانب الأيمن ، مور على الجانب الأيسر ،

تحركات اللاعبين هنا هدفها كسر تكتل دفاع الخصم ، شابلن مرر الكرة إلى بيرنز ثم انطلق إلى بالقرب من بيرنز في المساحة بين اللاعبين ،هنا أقترب مور أكثر من منطقة الجزاء قام مور بعمل مسح و كشف المساحة داخل منطقة الجزاء خلف مدافع الخصم

، ثم انطلق مور في الجانب الأعمى للمدافع و اصبح بمواجهة المرمى ، الصندوق الدفاعي للخصم كان من ستة لاعبين مقابل ثلاث من ابيسوتش ولكن المهم ليس العدد و لكن بفضل التحركات من السهل كسر تلك التكتل 

الحالة الثانية من نفس المباراه

رمية التماس هنا في هذة الحالة تم تنفيذها طويله بعض الشئ ، بهدف كسر التكتل و توصيل الكرة إلى المنطقة الخطره ، هنا منفذ الرمية أيضا غير مراقب أيضاً كما الحاله السابقه ، هنا اللاعب رقم (25) ماسيمو لونغو يسقط خلف الضغط و يأخذ خطوات سريعة في ظهر المدافع و هاجم المساحة ،

 هنا اللاعب شابلن أخذ خطوتين للامام ثم انطلق إلى حافة منطقه الجزاء ، اللاعب مور و ديفيذ كانت مهتهم تثبيت اثنان من مدافعين الخصم ، لكي يتمكن ماسيمو من التحرك في المساحة دون التضضيق عليه من مدافعين الخصم ،

اللاعب بيرنز كان يتمركز على الجانب البعيد مع مدافع واحد فقط ، هنا أغفل الخصم القائم البعيد و لو كان استلم ماسيمو الكرة بشكل أفضل و تمكن من تمريرها بشكل عرضي قد تمكنهم من التسجيل

، حاول ماسيمو هنا السيطرة هنا على الكرة ، تحرك معه مور إلى داخل منطقة الجزاء و هاجم المساحة بين المدافعين و سدد الكرة بشكل جيد 

الحالة الثالثة من مباراة من نفس المباراه

رمية تماس من الناحية الطرف الأيمن ينفذ كلارك التماس دون مراقب كالعادة ،

 استراتيجية ابيسوتش هي رمي الكرة في اتجاه لاعب خلفه مساحة مفتوحة ، يتحرك لاعب آخر في هذة المساحة ، نرجع للحالتنا هنا مرة آخره ، ماركوس هارنس يقف بنصف الملعب و معه اثنان مراقبين خلفهم يتمركز اللاعب هاتشينسون دون رقابة

، هنا اللاعب (17) من برمنجهام ليس لديه وعي مكاني و لا بتحرك اللاعب هاتشينسون ،

 مور يقف خلف هاتشينسون و معه اثنان مدافعين ، تكنيك ابيسوتش هنا هو رمي الكرة إلى اللاعب مور و يركض هاتشينسون خلفه ، يحول مور الكرة في اتجاه هاتشينسون و في نفس الوقت يعطل أحد المدافعين من برمنجهام ،

 بمجرد لعب كلارك للتماس انطلق هاتشينسون في المساحة و اصبح

في حالة انفراد تام بالمرمي و أحرز هدف لفريقه

الحالة الرابعة

رمية تماس بنصف الملعب كلارك المتميز في ارسال رميه التماس طويلة يقف على تنفيذها ، كما ذكرنا في الحاله السابقه ، يكون هناك لاعب مستهدف لا يتم التمرير مباشره و لكن يتم التمرير للاعب تحب المراقبة ثم ينطلق اللاعب المستهدف و يهاجم المساحة ، كلارك على التماس يقترب على مسافه 3 متر تقريبا مدافع الخصم ، و يقف خلف ذلك المدافع مهاجم ابيسوتش مور ، مور هنا مراقب ، و بجواره زميله علي الحمادي و معه مراقب أيضا ، يتمركز اللاعبان هنا على حافة منطقة الجزاء ، و بجوارهم اللاعب هاتشينسون ،

 هنا مؤقف ثلاث لاعبين ضد ثلاث لاعبين ، يرمي كلارك الكرة طويله في اتجاه مور ، و يركض الحمادي في المساحة خلف المدافعين و يمرر مور للحمادي، دوبل باص ما بين مور و الحمادي ضربوا بها المدافعين و رحل مراقب هاتشينسون نفسه للضغط على الحمادي

، هنا هاتشينسون أصبح لاعب حر خالي من المراقبه و في انتظار الكت باك من الحمادي ، ليستلمها هاتشينسون و يسدد بكل أريحية و يسجل

هدفاً لفريقه

رأينا في الحالات السابقة كيف تعامل ابيسوتش تاون في استغلال رميات التماس و تحويلها إلى فرص أو اهداف ، هناك اهداف أخري و فرص تم صناعتها و لكن بنفس الاستراتيجية التي ذكرناها سابقاً