الضربات الثابتة الأكثر اثارة في أمم اسيا 2023

لقد انتهينا من بطولة أمم آسيا 2023 التي توج بها المنظم المنتخب القطري للمرة الثانية على التوالي، بطولة كانت غنية بالأفكار والروتين الخاص بالضربات الثابتة، سواء كان ركنية أو ضربة حرة أو حتى رمية تماس، كان هناك تنوع غني في هذه الجزيئية، العديد من المنتخبات اجتهد لكي تحقق وتسجل نقاط من هذه اللعب، الحقيقة أن الضربات الثابتة أصبحت جزءاً مهماً من المباراة مثلها مثل خطة اللعب ، في هذا المقال سنتناول ليس افضل افكار تنفيذ الضربات الثابتة و لكن سنتناول أكثر الأفكار إثارة و مدى تأثيرها على نتيجة المباراة

الروتين الأول: كسر دفاع المنطقة برمية تماس

خلال مباراة إندونيسيا واليابان في الجولة الثالثة سجلت إندونيسيا هدفها الوحيد في المباراة من خلال رمية تماس.

اليابان بدفاع منطقة يحمي القائم الأول بما أنها رمية تماس، فلن يستطيع لاعب إندونيسيا إرسال الكرة إلى أبعد من القائم الأول وبناء عليه دافع لاعبي اليابان عن القائم الأول ب (8) لاعبين أمام منطقة ال (6) ياردة ووُجود (2) مدافعين بالقرب من حافة منطقة الجزاء

.

إندونيسيا توجَد ب (6) لاعبين داخل منطقة الجزاء

اللاعب رقم (9) يوجَد على القائم القريب داخل منطقة الستة ياردة ومعه اللاعب رقم (8) في المنطقة الوسطى ، خارج منطقة الستة ياردة يوجَد قطار من (4) لاعبين

عند بدء تشغيل أو تنفيذ التماس يبدأ اللاعب رقم (9) بالركض نحو المنطقة الممتلئ باللاعبين، ويسحب معه المدافع المراقب واللاعب رقم (6) يتحرر من الرقابة بالركض للخلف في اتجاه القائم البعيد، رمي التماس على القائم الأول خارج منطقة الستة ياردة كان الهدف منها توجيه الكرة إلى القائم البعيد في المساحة الفارغة من الرقابة، تحرك اللاعب رقم (6) وركض إلى الخلف جعل المدافع من الصعب الالتفاف والركض خلفه، لأن في هذه الحالة يتعين على المدافع مراقبة الكرة وهي في الهواء ومراقبة اللاعب

ركض اللاعب رقم 9 للخارج سحب معه المراقب أدى ذلك على وُجود اللاعبين (6و8) على مدافع واحد من اليابان

كسر دفاع المنطقة عن طريق إرسال الكرة إلى القائم القريب وتغيير اتجاه إلى القائم البعيد، وتحرك اللاعب رقم 6 كان في الوقت الملائم ، بالرغم من الزيادة العددية للدفاع اليابان تمكن لاعبو إندونيسيا من التفوق بفضل التحركات

روتين هدف قطر على لبنان من رمية تماس

يرتكز روتين قطر على تمركز اثنين لاعبين فقط داخل منطقة الجزاء وتمركز أكرم عفيف على حافة منطقة الجزاء.

عند تشغيل أو لعب التماس اللاعب الرامي للتماس غير مراقب استهدف المساحة خلف مراقب اللاعب الممرر له؛ مما يسمح له لعب العرضية

.

في منطقة الجزاء اللاعب رقم (19) يتمركز على القائم القريب، على القائم البعيد بالقرب من حافة المنطقة يتمركز اللاعب رقم (9)، وإكمال المثلث من أكرم عفيف على حافة منطقة الجزاء في المنطقة الوسطى، بمجرد إطلاق العرضية في المنطقة الوسطى يتحرك اللاعب رقم (9) في اتجاه المنطقة الوسطى تمرير الكرة للاعب رقم 19 كان لديه خيار ممتاز التمرير لأكرم عفيف.

تمركز أكرم ووضعية جسده في المساحة سمحت له بالتسديد، اعتمد لبنان على دفاع المنطقة وبعدد قليل سمح ل (3) لاعبين من قطر بالتلاعب بأكثر من (6) مدافعين من لبنان

استهداف للقائم البعيد وتحرك لاعب الحائط إلى العمق

في مباراة فيتنام واليابان أحرز منتخب فيتنام هدفاً من ركلة ثابتة، دفاع اليابان يدافع بنظام المنطقة (8) لاعبين يتمركزون بشكل عابر على حافة منطقة الجزاء، يتمركز 4 لاعبين من فيتنام اثنين في القائم القريب واثنين على القائم البعيد، القائم المستهدف أو آخر لاعب في قطار فيتنام بدون رقابة لحظة ما قبل ركل الكرة واستخدام تكنيك (Last man block technique) للتشتيت آخر مدافع ياباني بوجود اثنين من لاعبي فيتنام.

مع ركل الكرة يتحرك آخر لاعب في اتجاه المساحة الفارغة مطالب الحصول على الكرة، في اللحظة نفسها يتحرك اللاعب رقم 10 خلف خط دفاع اليابان، وفي الجانب الأعمى للمدافع للحصول على الكرة الثانية

لأن لحظة ركل الكرة تحرك دفاع اليابان بأكمله إلى الأعلى ومراقبة الكرة فقط وهي في الهواء مع تجاهل تحرك اللاعب رقم 10 في العمق، بقاء أيضاً (3) لاعبين من فيتنام في هذه اللحظة على حافة منطقة الجزاء لاستقبال أي ارتداد الكرة. 

تكنيك كان ناجحاً، وساعد فيتنام في التقدم على اليابان

تحرك اللاعب بطريقة (In out) على القائم البعيد.

في مباراة إيران وفلسطين استطاع منتخب إيران إحراز هدف من ركلة ثابتة على جانب منطقة الجزاء، المنطقة المستهدفة من إيران هي القائم البعيد، تمركز (5) لاعبين من إيران داخل منطقة الجزاء، المنتخب الفلسطيني يدافع بطريقة رجل لرجل خارج منطقة الستة ياردة

المنطقة المستهدفة من هذا الروتين هو القائم البعيد

قبل تنفيذ الركلة ابتدأ لاعبو إيران بالتوجه للأمام نحو المنطقة الوسطى؛ مما سحب جميع مدافعي فلسطين معهم في هذه اللحظة كان اللاعب الإيراني رقم (4) في حالة حركة اتجه إلى الأمام، ثم تراجع في ظهر المدافع، ثم انطلق في ظهر المدافع، هذه التحركات جعلت المراقب للاعب الإيراني في حيرة يراقب اللاعب أم يراقب تحرك الكرة

.

بالإضافة إلى ذلك اللاعب الإيراني يتحرك في الجانب الأعمى للمدافع الفلسطيني

.

الذي حسم الأمر مع ذلك التحرك هو اندفاع مدافعين فلسطين وراء لاعبي إيران إلى المنطقة الوسطى؛ مما ترك لاعب إيران مع مراقبة الفلسطيني في موقف 1 ضد 1

كسر دفاع المنطقة بتقنية Last man Technical

خلال مباراة فيتنام وإندونيسيا نفذ منتخب إندونيسيا روتين من ركلة ركنية لو سُجِّلَت كان سيكون هدفاً رائعاً ولكن لسوء الحظ لم تسكن الشبكة، المنطقة المستهدفة كانت القائم البعيد، اللاعبين المستهدفين كان اللاعبان رقم (2&6) متمركزين على حافة منطقة الجزاء، فيتنام تتدافع بنظامين، الأول دفاع المنطقة عن منطقة الستة ياردة بخمسة لاعبين على نحو أفقي، والنظام الثاني دفاع مان تو مان بثلاثة لاعبين مهمتهم رقابة لاعبي إندونيسيا خارج منطقة الستة ياردة ولاعبين مع منفذ الركلة

 الحل هنا لكي يُكْسَر دفاع فيتنام هو جذب خط الدفاع خارج مناطقهم، عن طريق لعب ركنية قصيرة إلى اللاعب الثاني، ومن ثم ينسحب جميع لاعبي فيتنام إلى الأمام لوضع لاعبي إندونيسيا في منطقة التسلل، مع وصول الكرة إلى اللاعب خارج منطقة الجزاء إلى الركض على القائم البعيد وعمل تكنيك Last man Technic أي وُجود لاعبين على آخر مدافع في خط دفاع إندونيسيا

اللاعب رقم (6) تمركز خلف مدافع إندونيسيا، المدافع هنا يراقب الكرة، وليس اللاعب هنا يركض اللاعب إلى المساحة الفارغة أمام المدافع

 اللاعبين (24) و (6) المتمركزين في المنطقة المركزية مهمتهم تقيد المراقبين لهم، وعزلهم عن مساعدة المدافع الأخير، من هنا نشأت المساحة الفارغة التي مكنت اللاعب رقم (6) من الانقضاض على الكرة

تكنيك كان جيداً، وكان ينقصه أن تسكن الكرة المرمى

التارجح الكرة للخلف و استهداف المنطقة المركزية

في مباراة قطر ضد الصين استطاع المنتخب القطري إحراز هدف من ركلة ركنية، كان روتين رائعاً في استهداف المنطقة أمام قوس منطقة الجزاء، منتخب قطر لا يضع ولا لاعب داخل منطقة الستة ياردة، خارج منطقة الستة ياردة يوجَد قطار من أربعة لاعبين من قطر ولاعبين آخر على حافة منطقة الجزاء

 مهمة هذا السداسي هو الركض إلى منطقة الستة ياردة؛ ومن ثم جذب جميع مدافعي الصين إلى الداخل وإفراغ المساحة إلى الثنائي القطري الموجود خارج منطقة الجزاء اللاعبين رقم (6) و (10)، الصين يدافع بنظام المنطقة داخل الستة ياردة وخارج الستة ياردة يدافع الصين بنظام دفاع رجل لرجل

مع لحظة لعب الركنية يبدأ خمسة لاعبين من قطر بالركض إلى الأمام، في هذا الوقت فُرِّغ منطقة قوس منطقة الجزاء، ومرر أكرم عفيف بطريقة متأرجحة للخارج إلى اللاعب رقم (10)، وضعية جسده كانت جيدة للتسديد على شباك الصين

استهداف المساحة خلف خط المدافعين

في مباراة التي جمعت بين المنتخب العراقي ونظيره الفيتنامي، استطاع منتخب فيتنام تسجيل هدف التقدم من ضربة ثابتة جانبية، الدفاع العراقي كما موضح يدافع بخط أفقي واحد مكوناً من تسع لاعبين على حافة منطقة الجزاء، لاعبي فيتنام، اثنان في المنطقة المركزية، اثنان على القائم البعيد، لاعبان على الكرة، اللاعب رقم (8) يحاول خداع الخصم، ويقفز فوق الكرة واللاعب (22) هو من سيمرر الكرة

ولكن دعنا نلقي نظرة على لاعبين كان لهم دور مهم في هذه اللعبة، الأول اللاعب رقم (11) من فيتنام ماذا يفعل، يدفع مدافع العراق إلى الأمام لتغطية منطقة التسلل

في الوقت ذاته يتحرك لاعب فيتنام رقم (20) من الخارج إلى الداخل خلف ظهر المدافع العراقي، وفي الجانب الأعمى له، مع بدء تنفيذ الركلة اللاعب (22) أراد أن يمرر الكرة إلى المنطقة الفارغة خلف مدافعي العراق

تحرك اللاعب رقم (11) الفيتنامي كان جيداً لكسر التسلل، وتحرك اللاعب رقم (20) و اختبي في ظهر مدافع العراق أفسح المجال للفيتنام في تسجيل الهدف الأول لهم

خداع الركنية القصيرة

ايضاً في مباراة فيتنام ضد اليابان كانت إثارة الضربات الثابتة متتالية ولا تتوقف ، استطاع منتخب فيتنام تسجيل اول هدف له في المباراة من ركلة ركنية ، اليابان يدافع بثلاث لاعبين على القائم القريب ، ومثلهم على القائم البعيد

 المنطقة المستهدفة للفيتنام هي القائم الأول ، الذي يدافع عنه اليابان بثلاث لاعبين ، فيتنام يسعى لتفتيت ذلك التكتل ، يركض لاعب فيتنام رقم (3) نحو منفذ الركلة الركنيه و كان سيتم لعب الركنية بشكل قصير يركض خلفه لاعبان من اليابان الذي كان يحمي منطقة القائم الأول ، هنا أصبح القائم الأول بلا رقابة

 تقدم لاعب فيتنام (15) في المساحة التي تركها مدافعين اليابان ، لاعب فيتنام رقم (10) يتمركز أمام الحارس الياباني مهمته حجب الرؤيه على الحارس و المراقب الخاص به ، يوجد لاعبان من فيتنام (6) و (26) على القائم القريب يقومان بعملية تبادل الاماكن و تشتيت المدافعين و تقليل الضغط على زملائهم في القائم الأول ، في هذا الوقت أصبح اللاعب ( جوين 15) حراً دون رقابة ، و المنطقة المستهدفة خالية أيضاً من الرقابة ، هذا الوقت والمكان المميز لتسجيل الهدف

تشعر و كأنه لاعبي فيتنام كخلية نحل ينفذون مهامهم بشكل دقيق متصلين و منفصلين

انتهى.

Football Talk (2)

أخبارنا

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على معلومات التحديث والأخبار والرؤى.

Copyright FBTALK 2024 | Developed by OaCode Technology