مع تطور ادوار اللاعبين في كرة القدم قام بعض المدربين وأشهرهم (بيب غوارديولا) بإعادة إحياء دور ليس مؤلفًا في هذه الفتره لمركز الظهير (Full-back) , في شكل رباعي الدفاع كان الظهير يتواجد في جانب الملعب على الخط في دور دفاعي

تطور واصبح يتحرك للأمام لـيشارك في الهجمات لـيتداخل (Overlap) مع الجناح الذي امامه .

في السنوات الاخيرة شاهدنا دخول بعض الاظهرة لـوسط الملعب تحت مسمى الظهير المقلوب (inverted fullback) ، استخدم يوهان كرويف هذا الدور عندما كان يدرب نادي برشلونة ، ولكن ما الفائدة من ذلك ؟

(1)

قبل ذلك لنتحدث مواصفات وخصائص الظهير المناسبة لهذا الدور ، يجب ان يكون لديه رؤية واسعة للملعب و واعي تكتيكيا وقادر على لعب التمريرات القصيرة تحت الضغط وقادر على كسر الخطوط سواء بـحمل الكرة والتقدم بها او المراوغة، من الخصائص فقط قد تتضح بعض فوائد هذا الدور .

ابرز فوائد الظهير المقلوب عند دخوله لوسط الملعب في مرحلة بناء اللعب (Build-up) في الزيادة العددية حيث يوفر خيار تمرير حيث يشكل لاعب وسط إضافي كـرقم 6.

(2)

ويشغل نظر وحركة احد لاعبي الخصم مما يخلق مساحة يستطيع ان يشغلها زملاؤه سواء بالتمرير او بالتحرك فيها .

(3)

وفي حالة التحول الدفاعي (Defence Transition) عند فقدان الكرة يركز الخصم في هجمته المرتدة غالبا على اختراق وسط الملعب بسبب وجود لاعب رقم (6) واحد لذلك يكون وسط الملعب منطقة مفضلة في المرتدة.

(4)

لكن مع تواجد الظهير في وسط الملعب كلاعب وسط اضافي سيكون شكل الفريق متماسك اكثر وقادر على إسترجاع الكرة في وقت اسرع او ابطاء سرعة المرتدة .

(5)

دخول الظهير لوسط الملعب يعتمد على الفكرة التي يريد ان يطبقها الفريق ، فمثلا يدخل ظهير لوسط الملعب ويبقى الظهير الاخر مع قلوب الدفاع ليكون الشكل (5-2-3) او يدخل الظهيرين لوسط الملعب مع اللاعب رقم 6 لـيكون الشكل (5-3-2) والكثير من الامثلة .

صوره لشكل الفريق 5-2-3

صوره لشكل الفريق 5-3-2

اللاعبيين المشهورين بـهذا الدور الان هم :

ترينت الكسندر ارنولد , جواو كانسيلو, كايل ووكر, زينشينكو, بن وايت

الخلاصة :

غالبا سنرى الظهير المقلوب عند المدربين محبي الاستحواذ على الكرة لان ذلك يوفر لهم تحكم وسيطرة اكبر وذلك يوفر ايضا حرية للاعبيين رقم 8 للتقدم في انصاف المساحات (Half-Spaces) مما يخلق زيادة عددية في الثلث الأخير ونفس الوقت يوفر حماية في وسط الملعب عند فقدان الكرة و من العيوب انه اثناء التحول الدفاعي اذا تم كسر خط الوسط سيكون هناك مدافعيين يدافعون عن المرمى في مساحة كبيرة.

ويحتاج هذا الدور إلى خصائص كثيرة (ظهير+لاعب وسط) في لاعب واحد مما يجعل العثور عليه امر صعب قليلا ولكي تطلب هذا الدور من الظهير تحتاج ان يكون الفريق قادر على الاستحواذ تحت الضغط لإعطاء وقت كافي للظهير للدخول للوسط .

إنتهى .