الكلاسيكو لم يكن يوماً لقاءً ودياً

الكاتب : مروان النجار

الكلاسيكو كان وسيظل طوال التاريخ أهم لقاء لكرة القدم حتى لو كانت الأسماء أقل من الماضي من حيث الجودة و البريق و الشهرة الجماهيرية هي معركة بين الإقليم الذي طيلة تاريخه في عداء مع دولة عاصمتها ينتمي إليها غريمه هذا كان سبب كافي لتجعل هذا اللقاء يعتبر بمثابة انتصار ليس فقط في الملعب بل أيضاً خارجه سواء لفريق الإقليم أو للفريق الذي ينتمي لعاصمة الدولة..

برشلونة دخل على المباراة بـهذا الشكل علة الورق تحت قيادة تشافي هيرنانديز.

ريال مدريد دخل بهذا الشكل تحت قيادة كارلو أنشيلوتي.

الفريق الكتالوني كان يقوم بالضغط من خلال نظام رجل لرجل في ثلث الريال الأول مع وجود ليفاندوسكي و قيامه بمراقبة لاعبين و ليس واحد من خلال مراقبة الظل و المراقبة الفعلية حيث يقوم بإلغاء لاعب وراءه كخيار تمرير و أيضاً يقوم بمراقبة لاعب أخر من ظهره و يمنعه و يصعب الوضع على كورتوا حامل الكرة للتمرير له هنا يتجه كورتوا للتمريرات الطولية لتخليص الموقف و إنقاذ الوضع .

مرة أخرى لكن بمكان مختلف ليفا يقوم بمحاولة غلق خيارات التمرير أمام حامل الكرة ضد لاعبين من خلال مراقبة الظل هم ألابا وكامافينجا مع بقاء بيدري بالقرب من كامافينجا و محاولة البقاء على مقربة للضغط في حالة التمرير له.

الفريق الكتالوني كان يقوم ببناء اللعب من خل توسيع الأظهره للملعب و نزول الارتكازين كانت تكون تلك المرحلة علي الشكل 2-2 مع بقاء الظهيرين علي عرض الملعب كأنه شكل U أو 4-2 الارتكازين يقوما بالنزول لوضع نفسهم كخيارات للتمرير مع بقاء بيدري وجوندوجان بمناطق أعلى من الملعب.

بيدري كان يقوم بالنزول و المشاركة في بناء اللعب و تدوير الكرة في مناطق أعمق من الملعب بحيث يقوم بتقليل شدة ضغط الخصم على الفريق و اتاحة خيارات اضافية اكثر للتمرير و الاستمرار في العمق من خلال عمل اوفرلود.

بعد النزول والمساهمة يقوم بالرجوع مجدداً مع جوندوجان بين الخطين الأول والثاني للريال والبقاء بين الخطوط بحيث يصبح رباعي الوسط على الشكل 2-2.

الريال كان أفضل من حيث استغلال تحولاته او استغلال فشل تحولات برشلونة هجوميا ليصنع الخطورة هو في الوقت الذي تكون فيه الرقابة غير منظمة ربما هذا ظهر بشكل جلي في تلك اللقطة التي تحولت لهجمة خطيرة للريال من خلال ثلاث تمريرات من كورتوا لتشواميني.

ثم من تشواميني تمريرة بناءة قطرية للطرف لميندي و من ميندي لفينسيوس جونيور و أصبح بحالة تفوق نوعي ضد ظهير برشلونة.

هدف برشلونة الأول جاء من فكرة ملعوبة بشكل ذكي جاءت بسبب أخطاء لاعبي ريال مدريد وعدم قيامهم بفحص الموقف بشكل سليم بالأخص رودريجو الذي ترك ديمبلي يركض في ظهره وقام بالركض نحو دي يونج الذي كان خيار تمرير لبيدري.

الهدف جاء من ركلة ثابتة ريال مدريد كان يدافع بنظام هجين بين دفاع المنطقة و رجل لرجل سبع لاعبين يحرصون منطقة جزاءهم احتسابا لعمل أو لعب الكرة بشكل عرضي كعرضية و لاعب يؤمن خلف الاثنين لاعبين الذي يقومون بالوقوف كحائط او يراقبون ديمبلي و غوندوغان و لاعب يقوم بمراقبة بنظام رجل لرجل هو ألابا مع روميو الفكرة هي سحب أكبر عدد من اللاعبين و إبقائهم في مناطقهم مع تغافل مدريد عن قيام أي لاعب بالتأمين خارج المنطقة و بقاءها فارغة بشكل كلي في مساحة مريحة لبيدري.

تمريرة لبيدري أصبح في موقف ممتاز بموقف شاسع لفعل أي خيار سواء التسديد أو التمرير لكنه مرر الكرة بعد قيام ديمبلي بالركض في المساحة خلف رودريجو وفيسيوس..

بعد التمرير ديمبلي أصبح في موقف ممتاز للتسديد والتسجيل.

الفريق كان يدافع على النمط 4-4-2 مع رجوع ديمبلي كرابع وسط و بقاء بيدري بشكل أعلى من الملعب و يكون اقرب للخط الثاني من الضغط عن ليفا المتمركز بشكل أكبر أمامه الشكل يصبح أقرب 4411 بحث بيدري يصبح أقرب منه لخامس وسط عن مهاجم ثاني اثناء مرحلة الضغط على الخصم.

تلك الفكرة كانت فعالة جداً من حيث تقليص المساحات و عمل تفوق عددي بشكل مستمر علي الأطراف حيث يقوم بيدري بالنزول و عمل التفوق العددي سواء بالمشاركة بالضغط او من خلال مراقبة الظل و تقليل خيارات التمرير و اجبار الخصم على الذهاب بأتجاه واحد لا غير حيث تكون المعركة هنالك اسهل و افضل للخصم من حيث قطع الكرة و اللعب بمساحة أضئل.

أسلوب برشلونة من حيث الضغط العالي بالأخص على ريال مدريد في ثلثه الأول كان فعال منذ بداية اللقاء حيث اذا لم يوفر فرص اعلى لقطع الكرة بالأمام يكون الخصم مضطر لاعتماد الكرات الطولية نحو لاعبين غير متمرسين بها و ليس ند للاعبين مثل أراخو و كوندي بالجو و الصراعات الهوائية.

الهدف الثاني لبرشلونة جاء بسبب تدمير تحول الخصم و تحويله لتحول للفريق ، الضغط بشكل جيد و توقيت مناسب من ديست و إيقاع كروس بمصيدة ضغط محكمة بين فاتي و لوبيز.

بعدها تمريرة من روبيرتو بعد قطع الكرة بشكل سريع لأقرب لاعب وجهه لمرمى الخصم و هو لوبيز الذي قام بالتسديد من خارج المنطقة و إنهاء أي فرصة للريال بالعودة و الرجوع للقاء .

لو عدنا لبداية المقال ستجد أنها لقطة مكررة لكن برشلونة لم يستطع الضغط بنفس الحدة على ريال مدريد و كانت هنالك فجوة بسبب ليفاندوسكي و كان بيلينجهام بدون رقابة لكن لم تكرر مجددا بسبب الحدة و الكثافة و السرعة في تنفيذ الضغط و عمل و إيقاع كروس بتلك المصيدة.

إنتهى .

Football Talk (2)

أخبارنا

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على معلومات التحديث والأخبار والرؤى.

Copyright FBTALK 2024 | Developed by OaCode Technology