ريال مدريد 4-1 برشلونة: الإنتحار الكروي

حقق ريال مدريد كأس السوبر الإسبانية للمرة الثالثة عشر في تاريخه بعد إكتساحه لغريمه الأزلي برشلونة بأربعة أهداف لهدف في مباراة تجلت فيها عيوب برشلونة من بداية السنة و تمكن ريال مدريد من إستغلالها أحسن إستغلال ليحقق فوز عريض.

فسنقوم بتسليط الضوء من خلال هذا المقال على عيوب برشلونة في حالات الضغط و التي سهلت المهمة كثيرا على ريال مدريد.

الضغط العالي لبرشلونة

بدء ريال مدريد اللقاء بشكل أقرب ل4-2-2-2 بوجود فينيسيوس (7) و رودريجو (11) كمهاجمين يميلون أحيانا للأطراف بينما خلفهم بيلينجهام (5) و فالفيردي (15) أمام محورين هما تشواميني (18) و كروس (8) لمحاولة خلق تفوق في وسط الميدان و السيطرة على اللقاء.

بينما بدء برشلونة بضغط عالي و خط دفاع متقدم على لاعبي ريال مدريد لكن بعدد أقل لمحاولة إحتواء فينيسيوس (7) و رودريجو (11) في الأمام مما سهل لريال مدريد عملية الخروج من الضغط.

مشاكل ضغط برشلونة قبل تسجيل الهدفين

لم يجد ريال مدريد أي متاعب في تجاوز ضغط برشلونة الذي كان بلاعبين أقل من لاعبي الريال و هنا سنستعرض بالحالات المشاكل التي حدثت.

في اللعبة الأولى, يستلم تشواميني الكرة بأريحية لغياب الضغط عليه و تأخر بيدري في الوصول إليه.

و عندما تصل الكرة إلى كروس, تجد بيدري و توريس يضغطان عليه مما يفسح المجال للتمرير لميندي الخالي من الرقابة.

و من ثم يخلق ريال مدريد كثافة عددية على الجهة اليسرى و بفاصل من التمريرات ينطلق فينيسيوس خلف الدفاع المتقدم و لكن كريستينسن يعود في الوقت المناسب لقطع الكرة.

هنا الصورة توضح مشاكل الضغط العالي للبرسا حيث تجد الأربعة مدافعين مع مهاجمي الريال مما يعطي ريال مدريد زيادة عددية في وسط ملعبه بواقع ثمانية لاعبين لستة لاعبين لبرشلونة.

في اللعبة الثانية, تجد أيضا تشواميني يستلم الكرة بأريحية لغياب الضغط عليه و من ثم بأريحية شديدة يرسل كرة طويلة خلف الدفاع لبيلينجهام و لكن يعود كوندي و يشتت الكرة لتصل لفينيسيوس و يستفيد الريال من ركنية.

في لقطة الهدف الثاني, تجد كارفخال يستلم الكرة بأريحية من روديجر و من ثم يرسل تمريرة خلف الدفاع المتقدم لرودريجو الغير متسلل ليرسل عرضية لفينيسيوس و يسجل الهدف الثاني لريال مدريد.

ضغط برشلونة بعد إستقباله لهدفين 

بعد تلقيه هدفين, تخلى برشلونة عن الحظر و أعطى تعليمات لتقدم لاعبي الوسط للضغط بشدة على محاور الريال بينما يتولى بالدي (3) و أحد قلوب الدفاع أمر فالفيردي (15) و بيلينجهام (5).

الصورة هنا توضح الشكل الجديد لضغط برشلونة.

و لكن على الرغم من تقلص المشاكل و لكن لم تختفي كليا.

فهنا تجد دي يونج متأخرا في الضغط على تشواميني مما يسهل عليه إستلام الكرة و إرسالها لروديجر الذي يرسل كرة طويلة بأريحية (لتأخر ضغط ليفاندوفسكي عليه) لفينيسيوس خلف الدفاع و لكن فينيسيوس لم يستلمها بالشكل المناسب لتطول منه الكرة و تصل لحارس المرمى.

أيضا هنا على الرغم من خلق برشلونة لزيادة عددية على لاعبي الريال على الجهة اليمني إلا أن تمركزهم لم يكن سليم مما سهل لكارفخال تمرير الكرة لتشواميني الخالي من الرقابة و من ثم إلى ميندي الخالي من الرقابة و لكن لم ميندي بعد ذلك مرر تمريرة خاطئة خسر بها الكرة.

الضغط المتوسط لبرشلونة

بينما كان الضغط المتوسط لبرشلونة أقرب ل 4-4-2 و لكن كانت هناك مشاكل حيث لم يكن هناك رقابة فردية للاعبي وسط الريال ولا غلق لممرات التمرير لهم مما سهل التمرير لهم.

معاناه برشلونة في الضغط المتوسط

فهنا تجد تشواميني يستلم الكرة بأريحية من كروس.

و هنا فالفيردي أيضا يستلم بأريحية من كروس و كان من الممكن أن يمرر لكارفخال الخالي من الرقابة و لكنه أعاد الكرة لروديجر لذي بدوره مرر لكارفخال.

و في هذه الأثناء تجد ليفاندوفسكي يشاور لأحد لاعبي الوسط لبرشلونة لمراقبة فالفيردي و لكن دي يونج تركه ليستلم بأريحية.

و من ثم تعود الكرة لتشواميني الذي يمرر لكروس الخالي من الرقابة في ظل تواجد دي يونج و جوندوجان بجوار فالفيردي, فيمرر كروس الكرة للناحية اليمنى لرودريجو الخالي من الرقابة و ينطلق الريال ليشكل خطورة على مرمى برشلونة.

الهدف الأول

في لقطة الهدف الأول, تجد بيدري يقوم بالضغط علىناتشو و لكن بدون إغلاق زاوية التمرير لتشواميني فيمرر ناتشو بسهولة لتشواميني الخالي من الرقابة.

و من ثم يمرر لكروس الذي يمرر بسهولة لبيلينجهام الخالي من الرقابة أيضا وسط تأخر و توهان دي يونج و جوندوجان مما دفع كريستينسن للخروج و الضغط على بيلينجهام لمنعه من التصرف بسهولة في الكرة. 

و لكن هذا لم يمنع بيلينجهام من تمرير الكرة خلف الدفاع المتقدم لفينيسيوس و مع سوء تصرف كوندي مع الكرة إنفرد فينيسيوس بالحارس ليراوغه و يسجل الهدف الأول.

مواصلة المعاناه

على الرغم من هدوء رتم الريال بعد التقدم بثنائية إلا أن الأخطاء مازالت متواصلة فهنا تجد بيلينجهام يستلم بأريحية مع بقاء دي يونج و جوندوجان بعيدين عنه.

و هنا كرة طويلة من روديجر لبيلينجهام خلف الدفاع و لكن تخرج إلى ركنية.

و في النهاية لعل تكون الهزيمة القاسية في الكلاسيكو هي نقطة تحول لبرشلونة في موسمه لمعالجة أخطائه أو تكون مواصلة للسقوط الحر و نهاية حقبة تشافي مع برشلونة.