فالنسيا 2-2 ريال مدريد: بعيدا عن التحكيم

في ليلة كان أهم حدث فيها هو صافرة جيل مانزانو معلنة نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي بين فالنسيا و ريال مدريد 2-2 ثواني قبل تسجيل ريال مدريد لهدف ثالث يمنحه ثلاث نقاط غالية من ملعب يصعب عليه حيث في أخر عشر زيارات لهذا الملعب فاز الريال في ثلاثة منهم فقط و خسر في خمس لقاءات.

و بعد مرور وقت و هدوء العاصفة نوعا ما, دعنا نترك ذلك و نتحدث بشكل تكتيكي عن المباراة و أداء ريال مدريد و كيف تعامل مع دفاعات فالنسيا خاصة في نصف ملعب فالنسيا في مرحلتي التقدم و الثلث الأخير حيث سنقوم بدمج المرحلتين سويا لتشابه الأفكار فيهم .

مرحلتي التقدم و الثلث الأخير

إعتمد ريال مدريد على شكل أقرب ل 4-2-2-2 بوجود رباعي وسط مكون من فالفيردي (15) و كروس (8) و أمامهم بيلينجهام (5) و كامافينجا (12) بينما يتواجد رودريجو(11) و فينيسيوس (7) على الأطراف.

بينما كان يعتمد فالنسيا في ضغطه على شكل أقرب ل 4-4-2 بوجود دورو (9) و ياريمشوك (17) للضغط على محوري الريال بينما رباعي الوسط يقوم بمراقبة فردية للاعب المتواجد في منطقة كل لاعب منهم مما صعب من مهمة الريال في محاولات إختراق دفاع فالنسيا خاصة في الشوط الأول.

في الصورة أدناه شكل الفريقين في تلك المرحلة (ريال مدريد في إمتلاكه للكرة و فالنسيا في حالة الضغط المتوسط).

بينما هنا تجد مراقبة المنطقة لفالنسيا حيث في الصورة الأولى يضغط بيبيلو على كامفينجا بينما في الثانية يضغط جيرا على كامافينجا.

وجود لاعبي الوسط على الأطراف

حاول ريال مدريد محاولات عديدة لخلق ثغرات في دفاع فالنسيا منها هي وجود لاعبي الوسط كأظهرة على الأطراف مما يعطي حرية لأظهرتهم.

في الصورة الأولى تجد فالفيردي على الناحية اليسرى مما سمح لميندي بالتقدم للأمام

و في الصورة الثانية تجد كامفينجا على الناحية اليمنى مما سمح لكارفخال بالتقدم للأمام و سحب معه لاعب فالنسيا ليتوغل كامافينجا في العمق.

خلق جمل بين اللاعبين على الأطراف

إعتمد أيضا الريال على مهارة لاعبيه الفردية و محاولة خلق جمل على الأطراف لكسر ضغط فالنسيا.

في اللعبة الأولى تجد تمريرات من ميندي لفينيسيوس لبيلينجهام الذي نجح في التمرير لكارفخال في الناحية الأخرى من الملعب حيث كان خالي من الرقابة و لكن تمريرة كارفخال بعد ذلك لم تكن دقيقة و خسر الكرة.

في اللعبة الثانية, تمريرة من كارفخال لرودريجو لبيلينجهام ثم لرودريجو خلف جايا و لكن جايا نجح في العودة و غلق الممر على رودريجو.

تحركات بيلينجهام

أيضا تحركات بيلينجهام كانت من أحد الأسلحة التي إعتمد عليها الريال.

ففي اللعبة الأولى يسقط بيلينجهام للخلف لعكس اللعب للناحية اليمنى لكارفخال في الجهة الخالية

في اللعبة الثانية, تجد بيلينجهام يتحرك في المساحة الخالية خلف الدفاع مستغلا سحب فينيسيوس لموسكيرا و يستلم تمريرة طويلة من روديجر و لكن يعود دياخبي معه و يغلق عليه المرور.

و في اللعبة الثالثة, يتحرك بيلينجهام أيضا في نفس المساحة مستغلا مراقبة موسكيرا لكامافينجا و يستلم تمريرة بينية من فينسيوس و لكن ينجح دياخبي في العودة و غلق الممر على بيلينجهام.

تمركز رودريجو على الجهة اليسرى

تمركز رودريجو على الجهة اليسرى سمح للريال بخلق زيادة عددية على الجهة اليسرى مما سمح للريال بحلول كثيرة.

في اللعبة الأولى تجد كيف وجود رودريجو على الجهة اليسرى خلق زيادة عددية لريال مدريد و تمكن من خلالها خلق تمريرات 1-2 مع بيلينجهام و توغل داخل منطقة الجزاء ولكن سرعان ما عاد لاعبي فالنسيا لغلق عليه الزوايا.

في اللعبة الثانية, تقدم رودريجو في الجهة اليسرى ليستلم تمريرة ميندي فقام بيريز و جيرا بالضغط على رودريجو مما خلق مساحة خالية لكامفينجا للتسديد من على حدود المنطقة بعد إستلامه لتمريرة ميندي و لكن تسديدته كانت أعلى المرمى.

في اللعبة الثالثة, بوجود رودريجو في الجهة اليسرى قام كروس بتمريرة طويلة لبيلينجهام في المساحة الخالية مستغلا وجود عدد كبير من لاعبي فالنسيا في الجبهة اليسرى و لكن نجح دياخبي في تشتيت الكرة.

في اللعبة الرابعة, وجود رودريجو على الجهة اليسرى قام بسحب لاعب الوسط لفاالنسيا مما خلق المساحة لكامافينجا ليستلم تمريرة فينيسيوس و يمرر له مرة أخرى و لكن فولكير نجح في العودة و قطع الكرة من فينيسيوس.

تمركز كارفخال و المساهمة في الأهداف

تمركز كارفخال في المناطق الأمامية مكن الريال من تسجيل الهدف الأول كما ساهم في الهدف الثاني.

في الصورة الأولى هنا تجد تمركز كارفخال في الأمام ليستغل المساحة خلف جايا الذي تقدم للضغط على رودريجو و لكن دياخبي قام بالضغط عليه و لم يستطع الريال من الإستفادة من هذا التمركز.

في لقطة الهدف الأول مع تقدم جايا للضغط على فالفيردي و تقدم بيلينجهام لسحب دياخبي, إستلم كارفخال تمريرة من فالفيردي ليمرر عرضية لفينيسيوس و يسجل الهدف الأول للريال.

و في لقطة الهدف الثاني, تقدم كارفخال تسبب في متابعة جايا له و خلق مساحة لدياز الذي إستلم تمريرة من مودريتش ليرسل عرضية لفينيسيوس الخالي من الرقابة على القائم البعيد ليسجل هدف التعادل.

في النهاية على الرغم من الأفكار العديدة للريال إلا إنه وجد صعوبة في التعامل مع دفاع فالنسيا و على الرغم من ذلك نجح في تسجيل هدفين.

تعثر كان من الممكن أن يكون مكلفا للريال و لكن بعد تعثر المنافسين أصبح فوز الريال بالليجا أقرب و مسألة وقت لا أكثر ولا أقل.