لايبزيغ 1-3 مانشستر ستي

الكاتب : سيف ونيس

كيفية التعامل مع الفرق التي تدافع في نصف ملعبها

نجح الفريق السماوي في التفوق على لايبزيغ في مباراة حاسمة ليحتل الصدارة في المجموعة. بالرغم من أن لايبزيغ من الفرق التي تتمتع بسيطرة على الكرة وتبدأ اللعب بشكل فعال، إلا أنهم وُجدوا مضطرين في معظم فترات المباراة للعب داخل نصف ملعبهم. و وصلت نسبة امتلاك الكرة لصالح فريق السيتي في بعض اللحظات إلى 70% نتيجة للضغط العالي الذي مارسه السيتي وسرعة استعادتهم للكرة.

ومع ذلك، لن نتطرق في هذا المقال إلى ضغط الفريق السماوي الفعّال، بل سنتحدث عن كيفية تفكيك تشابك لايبزيغ داخل نصف ملعبهم، وإنشاء فرص خطيرة لتسجيل الأهداف.

الرسم التكتيكي للايبزيج في نصف ملعبه

يلعب لايبزيج برسم أقرب إلى 4-2-3-1 حيث يقوم شلاجر (24) و سيوالد (13) بمراقبة لويس (82) و فودين (47), سيمونز (20) و بولسن (9) فورسبيرج (10) يراقبون والكر (2), أكانجي (25), رودري (16) و جفارديول (24) حسب موقع الكرة على أي جهة.

لايبزيغ يتميز بارتفاع ضغط الرباعي الهجومي الأمامي، حيث يسعى بقوة لمنع حملة الكرة من التقدم ويجبرهم على التمرير إلى الخلف.

الصورة أدناه تبين الشكل الدفاعي الذي يتبعه فريق لايبزيغ.

بالإضافة إلى الضغط القوي الذي أسفر عن قطع شلاجر الكرة من لويس وبدء هجوم مرتد.

طرق السيتي في التعامل مع تنظيم لايبزيج الدفاعي

سعى فريق السيتي بجدية لاختراق التكتلات الدفاعية لفريق لايبزيغ، حيث استخدم مجموعة من الأساليب والحلول لتفكيك هذه التكتلات، وسنسلط الضوء على أبرزها.

سقوط فودين و خلق مساحة في المكان الذي تركه

اعتمد فريق السيتي على تراجع فودين (47) وجذب معه سيوالد (13)، مما أفسح المجال لأحد لاعبيهم لاستغلال هذه المساحة وخلق فجوة في دفاع فريق لايبزيغ، مما زاد من خطورتهم على الخصم.

في هذه اللحظة، لاحظنا تقدم جفارديول في المنطقة المتاحة، ولكن لم يتم توجيه تمريرة الكرة إليه.

و هنا أيضا نجد رودري يتقدم نحو تلك المساحة ويستقبل الكرة من جفارديول، ثم يمررها إلى هالاند، وهذا ما أدى إلى تكوين فرصة خطيرة على مرمى لايبزيغ.

تقدم روردري وخلق مساحة على الأطراف

أيضاً، اعتمد فريق السيتي على زيادة التفوق العددي على الأطراف، حيث يتقدم رودري ليجذب أحد لاعبي المحاور، مما يساهم في إنشاء تفوق عددي على إحدى الجهات.

خلق مساحة لبرناردو على الجهة اليسرى مع تحرك لويس

إعتمد السيتي علي تحرك لويس (82) في أنصاف المساحات لسحب راوم (22) مما أفسح المجال لبرناردو (20) للتقدم وخلق فرصة خطيرة على مرمى لايبزيغ.

المهارة الفردية للاعبي السيتي في كسر التنظيم الدفاعي

كما تم استخدام المهارات الفردية كحلا آخر، حيث نجح جفارديول في كسر تنظيم دفاعي لايبزيغ وقام بتمرير الكرة للويس، الذي بدوره قام بتمريرها لبرناردو على الجهة اليسرى، مما أتاح لفريق السيتي فرصة لإحداث خطورة في منطقة مرمى لايبزيغ.

خلق مساحة بين الخطوط

أيضا، نجح فريق السيتي في تمرير الكرة بين خطوط الدفاع والوسط، مما أسهم في تكوين فرصة خطيرة وتسجيل الهدف الأول.

في تسجيل الهدف الأول، استلم لويس الكرة من أكانجي وقدم تمريرة إلى برناردو، ثم إستلم الكرة مجدداً وراء الخط الدفاعي، حيث قام بتمريرها إلى فودين الذي نجح في تسجيل هدف فريق السيتي الأول.

الشوط الثاني

في الشوط الثاني، استمرت نفس الفكرة في التمرير بين الخطوط، ومع زيادة ضغط لاعبي لايبزيج وفقدان التركيز في بعض اللحظات، تسعت المساحات بين الخطوط، مما أتاح لفريق السيتي فرصة لخلق خطورة إضافية.

هنا تجد بيرناردو و لويس في المساحة بين الخطوط.

وفي هذه اللحظة أيضاً، نجد لويس واقفاً في نفس المنطقة، وذلك نتيجة تقدم أكانجي و شغله لشلاجر.

في هذه اللحظة أيضاً، نرى لويس واقفاً في نفس المنطقة ويشكل ثنائياً مع هالاند، وهذا الثنائي أدى إلى تسديدة من هالاند تم صدها ببراعة من قبل الحارس.

خلق زيادة عددية على الأطراف

تمكن فريق السيتي من تكوين تفوق عددي على الجانب الأيسر بين جريليش (10) ورودري (16) وفودن (47)، مما أسهم في إحداث تهديد كبير على مرمى لايبزيغ.

أيضًا، نجح الفريق في إنشاء تفوق عددي على الجانب الأيمن بين جريليتش وبرناردو وفودين، وقام ذلك بتكوين هجمة خطيرة للفريق السيتي، إلا أن الدفاع تمكن من صدها.

نزول دوكو و ألفاريز و تسجيل الهدف الثاني

بعد دخول دوكو وألفاريز، تحول فريق السيتي بشكل كبير إلى الاعتماد على الجهة التي شاركا فيها، حيث نجح السيتي في تسجيل الهدفين الثاني والثالث بفضل تألق هذا الثنائي.

في هذه اللحظة التي جاء فيها الهدف الثاني، نجح ألفاريز في التمركز بشكل ممتاز، حيث استلم الكرة من دوكو وقام بتسديدها ببراعة عالية، مما أتاح لفريق السيتي استعادة التقدم مرة أخرى.

في الختام، نجد أن فريق السيتي استخدم حلولًا متعددة للتغلب على التكتل الدفاعي لخصومه. جزء من هذه الحلول يعتمد على حركات اللاعبين، وجزء آخر يعتمد على استراتيجيات المدرب، وجزء ثالث يعتمد على المهارات الفردية لللاعبين. ومن خلال تجميع جميع هذه العناصر، نجح فريق السيتي بجدارة في تحقيق الفوز واحتلال صدارة المجموعة بشكل منفرد، وأصبح على الطريق المفتوح نحو التأهل كبطل للمجموعة.

إنتهى .

Football Talk (2)

أخبارنا

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على معلومات التحديث والأخبار والرؤى.

Copyright FBTALK 2024 | Developed by OaCode Technology