بسم الله الرحمن الرحيم

ليلة طيبة على الاهلي وليلة غير سعيدة على الزمالك في هذا المقال سنشرح كيف تفوق الاهلي علي الزمالك بشكل تكتيكي

كعادة “ Football Talk “

قبل البدأ علينا التذكير والدعاء بالرحمة لوالد اللاعب مروان عطية الذي بغيابه تغيرت معالم هذا اللقاء في كل الجانبين اثر غياب اللاعب علي تفكير كلا المدربين

الزمالك اولاً :

فدخل مدرب الزمالك بشكل غير اعتيادي “طمعا ” في الاهلي الذي فقد بغياب “مروان” أحد أهم وسائل الخروج بالكرة من الثلث الأول فمروان مميز في التمرير الامامي والذي يكسر به ضغط الخصوم.

دخول الزمالك بشكل الـ All out Attack الجميع للهجوم فتوح وحيدا كلاعب ليس ديفندر تقليدي حتى وان كانت الخواص نفسها هو لايمتلكها انما هو بشكل الـDeep Lying Playmaker لاعب صانع لعب لهذا الكم من اللاعبين في الثلث الثاني والثالث الهجومي

الناحية الثانية الاهلي:

الاهلي استعوض غياب مروان بحضور بدلا منه ديانج كلاعب خلف لاعب وسط اخران وهما قفشه و فخري

الاهلي بدون الكرة وكأنه وحدة واحدة اذ ان سيناريو الهدف الاول يخدم الفريق الذي يكون اكثر اتزانا واستقرار يعطيه صدق على الافكار الذين يحملونها ويمنع عنهم الشكوك وينخفض صوتها

الاهلي كان بشكل قريب جدا 451 لكن طريقة لعب الزمالك خدمت وسهلت الامور تماما عليه وهذا ما سنعرضه الان

الضغط المزيف للزمالك

واحدة من اهم مشاكل الشوط الاول الذي استقبل به الزمالك وهو الضغط المزيف اذ ان لاعبي الفريق الذي نزل الى ارض الملعب ليلعب من اجل الهجوم لم يكن يقوم لاعبيه بالضغط الكافي باستثناء لاعب واحد وهو “سيف الجزيري “

سيف كان يقوم بضغط فردي حقيقي على لاعبي الاهلي اغلب اوقات اللقاء

سيف كان يحاول فرديا في اللحاق ومنع تمرير المدافعين

المحاولة الاولى خارج المرمي كانت من خلال هذا الضغط الذي قام به سيف على “ديانج” نفسه

لكن باقي اللاعبين فقط يمكنك رؤية سلوكهم عند امتلاك مدافعين الاهلي الكرة وهنا لم تكن المعضلة اطلاقاً

ديانج لاعب قليل تحت الضغط وهذه واحده من ابرز عيوب اللاعب لكن مدربه ” كولر ” وفر له المساحة في ضهر الضغط الوهمي للاعبي الزمالك فلاعبي الزمالك تركو مساحات بالفدان خلف ظهورهم هذه المساحة جعلت “ديانج ” يمتلك اهم عنصري يتغذى عليهم اي لاعب وهما “المساحة والوقت“

لذا سيكون هناك موقف 1 ضد 2 من الاهلي بخلاف المساحة الامامية لديهم

في المساحات المتقدمة وخلف فتوح كان يستطيع كهربا هو الاخر الذي لديه مساحة ووقت ايضا للتحكم والتحرك بالكرة يسار ويمين

لاعبين الزمالك اعطوا الوقت والمساحة واصبح “ديانج” لديه قدرة الدوران والتمرير اغلب اوقات الشوط تماماً

دائما ما يحافظ الاهلي على التمرير لديانج في الشوط الاول في مساحة ليمكنهم فعل ” التحول الهجومي “

وهنا لم يكن من الموفق البدأ بشيكابالا تماماً

علي الجانب الاخر عندما يمتلك الزمالك الكرة كان ضغط الاهلي شرس وضغط حقيقي بالشوط الاول تماماً طوال الـ 45 دقيقة جدية تامة المميز في الضغط هو عدم قدر حامل الكرة على التمرير

فقدرة الاهلي في استعادة الكرة بل وتحويلها الى هجمة حقيقية حتى بعد الهدف فتسديدة قفشه جاءت بالقائم

ضغط باستمرار لحامل الكرة ضغط ومحاولة فوز بالكرة وغلق تام لأي خيارات تمرير بالعمق

لعب الزمالك بلاعب واحد في المحور كما ذكرت مع هذا الضغط جعل الخيارات امام حامل الكرة “فتوح” الى التمرير الاجباري

بل هنا نتحدث عن أحد أفضل لاعبي الزمالك في التمرير التقدمي وليس لاعبا عادي بل مميزاً

ستجد فتوح دائما مضغوط ومجبر على خيار وحيد فقط

ما افتقده الزمالك في حمل الكرة المنظمة في مركز رقم 6 هو ان فتوح لاعب ايسر فقدرة التمرير الطويل للناحية اليمني ستكون قليلة بطبيعة حاله وفطرتة

فلم يقدر الزمالك على تقديم مواقف الى شيكابالا او انداي واعطائهم فرصة حوار 1 ضد 1 امام معلول الذي ليس قوي دفاعيا وهذا خطأ تكتيكي اراه

لكن ما قدمه فتوح كان متأخراً حين انهك وسط الاهلي خصوصا ديانج فنحن في اخر الموسم والمعدل البدني يقل مع دقائق المباراة

ليهرب “فتوح” بعض الشيء ويتقدم عدد من الامتار اكثر ليستطيع تقديم الشيء الذي اراده المدرب يقوم بتغذية الثلث الاخير من الملعب بهذه الكرات الـ Throw Ball – Long Ball للمهاجمين المتحركين لكن الزمالك لم يستفيد منها ابداً رغم جودة تلك التمريرات

وذلك بسبب ضعف الانهاء وجودة مهاجمين الزمالك

في هذه الكرة اعترض انا بشكل شخصي عن تواجد سيد نيمار في الجانب الايسر اللاعب شارك في المكان هذا لأكثر من اربع مباريات ويتضح ان لديه مشكلة في الـ Body Oriented توجيه الجسد في هذا المكان تماماً سهولة قطع الكرة منه شيء غير منطقي تكرار المشاركة في هذا المركز

الاهلي لعب 30 مباراة هذا الموسم قبل هذا اللقاء لعب 29 مباراة سجل في مرماه فقط 7 اهداف فمن الصعب التسجيل فيه بهذا الشكل تماماً

فبعد هذه التمريرة الدقيقة المريحة لسيد نيمار كان يجب ان يفكر في التمرير سريعاً الى نداي الذي واضحة قدمه اليسرى _ القوية لديه _ متوجة في المرمى لكن سيد لم يفكر الا في تسديد فقير يحصله ديفلكشن ثم تصل ليد الحارس محمد الشناوي بسهولة ويسر

مرات كثيرة وعديدة خلال الشوط الاول عندما شعر فتوح بحرية بعض الشيء كان يقدم كراته الى المهاجمين مباشرة لكن كما ذكرت لم تنجح

الـ 451 الذي كان بيطبقها الاهلي مع فقر جودة مستلمي الكرات بين الخطوط وشراسه ديانج في المطاردة كان عامل مميت لريتم الزمالك

بمجرد ظهور المحاولين للعبث بين الخطوط يتم مطاردتهم وهي وظيفة ديانج بالشوط الاول

هدف الاهلي الثاني

تحرك ذكي من كهرباء جعل ” عبدالغني ” اكثر تشتيتا وعدم اللعب بلاعب ارتكاز بأصول دفاعية عرت الزمالك وجعلت قرار ” الشحات ” المبني على تحرك كهرباء هدف ثمين والذي ظهر بعدها ” صبحي ” حارس الزمالك معبرا انه لم يرى الكرة لكنه بالفعل شاهد الكرة قبل تسديدها بوقت كافي وردة فعله كانت متأخرة

صبحي حارس مرمى كرة قدم حديثة يعجبني في تمريرات القدمين لكن ردات الفعل لدى “عواد ” في التصديات افضل

عاقب الاهلي الزمالك بسبب عدم وجود لاعب وسط يواجه في كل تلك المساحات الفارغة والتي نتجت وتبروزت بسبب الضغط المزيف الذي ذكرناه

فهنا في هذا المشهد لاعب الاهلي ولديهم تفوق عددي ومساحة متاحة للجري وحمل الكرة قرر يمرر “فخري” تمرير خطأ

وضح ان المساحات بين خط الدفاع والخط الهجومي وكأنك تلعب كرة قدم قديمة

الهدف الثالث للاهلي وانهاء المباراة من وجه نظرهم

فتوح ذهب بعد خروج الاهلي المعتاد في اللقاء بسلاسة حاول فتوح المساندة لكن ظهر التفوق العددي ليتيح الكرة الى علي معلول في مكان مميز نفس مكان تسديدة حسين في الـ Zone 14 ليسجل الاهلي هدفة الثالث في اللقاء

تعديل خوان كارلوس أوسوريو :

بعد –دش ساقع– قام المدرب بـ 4 تغيرات على تشكيل الزمالك ليظهر الزمالك بشكل افضل

اخرج حسام عبدالمجيد وسكر لاعبي المنتخب الاوليمبي واخرج شيكابالا واعاد فتوح الي ناحية اليسار ولعب بـ محورين وسط امام رباعي خط الدفاع .

ليكون الزمالك اكثر واقعية

الذي حصل للاهلي انه اجبر على عدم البناء من الخلف وتغيرت طريقة لعب ركلة المرمى لهذا الشكل

فسوف تجد ان بتواجد شكل الزمالك والهجوم الضاغط المتوسط اغلق الزمالك المساحات بخلف خط الهجوم “خط الدفاعي الاول للفريق “

بتواجد روقا – عمرو جعل الاهلي لا يجد جدوى اذ ان المكان الوحيد المتاح هو لمحمد هاني وهذا سيعود الى تقنية وقدرة لعب محمد الشناوي على توصيل الكرة اليه

فلذا قرر الاهلي الاستغناء بهذا الشكل عن طريقة البناء وغير هو الاخر مجبرا لكنه ايضاً مخيراً ومرفهاً بنتيجة اللقاء الكبيرة

بهذا التعديل اتيح للزمالك الخيار الذي كان محروم في تواجد فتوح الايسر القدم في وسط الملعب وحيداً

فبنزول روقا اعطى للزمالك حلول الكرات الطويلة الى الطرف الاخر وتغير الملعب Switch Of Play

والذي سوف يجعل موقف 1 ضد 1 الذي كان يريده شيكابالا ولم يناله

او حدوث 2 ضد 2 في حال ان الاهلي كسيناريو يريد الحفاظ علي الفارق فهذا سيجبر من ؟

حسين الشحات للعودة بجوار معلول

وايضا بهذا التعديل ونقل فتوح طلب منه اوسريو التمرير الطويل لواحد من اللاعبين الذين لا يستحقوا الخسارة هو فقط وحمزة المثلوثي لأنهم حاولوا ولم يقصروا ابداً

سيف الجزيزي الذي اعتمده بالشوط الثاني كجناح انسايد داخلي

من خلال تمريرات فتوح هذه

والذي حصل من خلالها الزمالك على ركلة جزاء

مستمر في النهوض :

برغم ما حاول تقديمه الزمالك والذي كان اهم انه لا يستقبل اهداف بهذا الكم مثل الشوط الاول إلا ان الاهلي لم يكن إلا هادئاً ومستمر في النهوض مرة اخرى

ويتفوق الاهلي في الذهاب في “تبليم ” من روقا وعدم الدخول او المحاولة

وفي سرقة من الزمن والمساحة يقوم كريستو بتحريك مدافع الزمالك والـFake Running على القائم القريب ومن لمسة واحدة يسجل شريف هدف في الزمالك ليكمل جراح الابيض

استحق الاهلي الفوز لما قدمه في اللقاء واستحق لاعبيي الزمالك الخسارة دون شك في ذلك

ارجو ان اكون قد قدمت افادة طيبه عن اللقاء
إنتهى .