مانشستر ستي ضد بيرنلي

الكاتب : مروان النجار

بيرنلي و مانشستر سيتي الثلاثة الأولى في الدوري..

تم افتتاح الموسم الجديد من بطولة الدوري الإنجليزي بلقاء بطل الدوري وبطل أوروبا في استضافة بطل الشامبيونشيب الصاعد حديثاً بيرنلي تحت قيادة الرائع فينست كومباني بثوب جديد بعيد كلياً عن الذي رأيناه مع شون دايتش فريق أكثر رغبة بالهجوم وبقابلية أعلى للمجازفة وأخذ الرهان على الفوز..

تشكيل بيرنلي صاحب الأرض تحت قيادة فينست كومباني كان على الشكل 4231 :

تشكيل مانشستر سيتي الضيف تحت قيادة بيب جوارديولا كان على الشكل 4231 أيضاً :

بناء اللعب عند السيتي اختلف من حيث بعض المعطيات و التوظيف رحيل محرز و جوندوجان أثر كثيرا و غير توظيف بعض اللاعبين فأصبحوا أكثر لعبا في العمق أو أكثر التصاقا بالطرف..

في هذه اللقطة هنا أثناء بناء اللعب لدى السيتي بيب كان يقوم باستخدام نمط مكرر من الموسم الماضي و إثنين من المدافعين مع صعود إيدرسون ليكون مدافع اضافي او بمعنى اصح هو لاعب إضافي لمحاولة تفكيك ضغط بيرنلي من حيث الكثافة و الأسلوب الذي يضغطون به..

كما نرى بالمشهد السابق السيتي كان يقوم ببناء اللعب بأكي و أكانجي كمدافعين يقومون بالتوجه للطرف مع صعود ايدرسون ليشكل مدافع ثالث مع تقدم والكر و لأمام و تحول ريكو لinverted fullback بجانب رودري..

ديبروين كان يقوم بشغل نصف المساحة الأيمن مع النزول لتوفير خيارات تمرير للارتكازين و حارس المرمى خلف خط ضغط بيرنلي الأول و ألفاريز كان يقوم بشغل نصف المساحة الأخر مع البقاء بمناطق متقدمة أكثر لتوفير كثافة عددية بالثلث الأخير..

رودري و ريكو كانا يقوما بالهبوط و الصعود و تبادل الأدوار من حيث السقوط لحارس المرمى لتوفير خيار تمرير و بين الصعود فوق خط الضغط بمناطق اعمق لتشتيت الضغط و تقليل حدته و اتاحة خيار تمرير لحامل الكرة بمناطق اعمق بعد التمرير للطرف سواء لاكانجي او اكي..

خوليان و ديبروين كانا يقوما بشغل أنصاف المساحات مع حرية لألفاريز للتحرك عرضياً و ليس أفقيا بحيث يقوم بالتحرك بين الخطوط بشكل مستمر للربط مع زملاؤه بين الخطوط و ديبروين يقوم بالتحرك طوليا في نصف المساحة من البوكس للبوكس..

بيرنلي كان يقوم بتطبيق أسلوب ضغط كان فعال جدا وأرهق السيتي ، بيرنلي كان يعتمد على تقليل المساحة التي يمكن اللعب فيها من خلال ضغطهم المتوسط بالتالي خيارات تمرير متوقعة و ظهور محفزات للضغط أكثر و قطع الكرة مبكراً

بيرنلي ضد السيتي استرجع 44 كرة لاعبوا السيتي لمسو الكره 821 مرة منهم فقط 158 في الثلث الأخير..

في هذه اللقطة هنا بيرنلي كان يعتمد في الضغط الذي يطبقه لاعبوه على حافز معين للضغط لو نركز على وضعيه جسد الخط الامامي لبيرنلي هم يحاولوا الدفاع ضد المساحة و ليس الخصم لاعبو بيرنلي الخط الامامي منهم يحاولوا ان يضغطوا بمجرد ظهور عامل تحفيز عند تمرير الكرة في مساحة معينة للاعب معين و غلق كل خيارات التمرير امامه عندما تصل الكرة لمساحة معينة هم صمموا أسلوب ضغطهم للضغط ضده..

بالمشهد السابق ربما اتضحت الفكرة أكثر الكرة مع ايدرسون لكن لاعبو بيرنلي ينتظرون عامل او محفز للضغط خطوة معينة لتحريك عساكر الشطرنج و تلك الخطوة و ما يجب ذكره هي التمرير ل اكانجي الان ربما اتضحت الصورة أكثر لاعب أيسر و يلعب محل لاعب يلعب باليمني بالتالي هي ثغرة للضغط لو القينا نظرة لما حدث بعد التمرير لاكانجي سيكون الموضوع اكثر وضوحا..

بعد التمرير لأكانجي قام مباشرة الجناح بالضغط لأقصي حد بحيث يربك أكانجي مع غلق كل خيارات التمرير الممكنة للتمرير لها داخل هيكل بيرنلي مما سيضطر اكانجي مجددا للعودة لإيدرسون او اكي الخيارات الوحيدة المتاحة امامه السيتي اتجه كثيرا للتمريرات الطولية على والكر على الطرف مع تحرك بيرناردو للداخل إيدرسون متوسط قيامه بعمل كرات طولية الموسم الماضي كان 12.6 لكل 90 دقيقة ضد بيرنلي أمس إيدرسون قام بعمل 29 تمريرة طولية أي حوالي الضعف و نصف هذا يدل على صعوبة تدوير الكرة على الأرض في الثلث الأول و الثاني..

بناء اللعب عند بيرنلي كان أفضل بكثير الفريق استطاع الوصول لثلث السيتي الأخير بتمريرات قليلة لكن بأسلوب بناء مختلف بيرنلي كان يقوم ببناء اللعب بالشكل 3-2 مع القيام بمحاولة سحب كتلة ضغط السيتي و لاعبي السيتي كان يقعون في الفخ.

بالمشهد السابق لو عددنا لاعبي السيتي سنجدهم ستة لاعبين يضغطون على خمسة فقط من بيرنلي لو ركزنا أكثر سنجد لاعب حر خلف خط ضغط السيتي الثاني مع تجاهل تام و عدم فحص لما يحدث وراءهم و مع سحب لاعبي بيرنلي لكتلة السيتي استطاع فريق فينست كومباني إيجاد نفسه في موقف تكافؤ عددي بثلث السيتي الأول ب4 لاعبين ضد4 لاعبين وليس ذلك فقط بل أيضاً 4 لاعبون وجههم مقابل لمرمى الخصم.


الضغط العكسي لبيرنلي كان ممتاز بلقطات كثيره الفريق كان يعتمد على جعل الخصم عند فوزه بالكرة مجددا او قطعه لها بتحجيم المساحة والخيارات امامه بحيث يكون مضطر للعب الكرة بشكل عشوائي و بالتالي سهولة استعادته في نفس المكان هنا في هذا المشهد القادم السيتي استطاع الفوز بالكرة مجدداً لكن انظر على ضغط بيرنلي العكسي المحكم و اجباره لريكو لويس بعدم الالتفاف و بنفس الوقت غلق كل خيارات التمرير امامه فاصبح مضطر لعمل كرة عشوائية تعود مجدداً لأحضان لاعبي بيرنلي ليبدأو التحول الهجومي..

السيتي سجل هدفين بالشوط الأول لهالاند ما أريد ذكره بخصوصهما ليست الأفكار أو أي شيء أخر لكن الجودة ما أريد التحدث عنها لهذا اللاعب الخرافي هالاند وفقاً لمعدلات الأهداف المتوقعة أو الXGمن المفترض أن المتوقع للتسديدتين التي سددهما هالاند هو 0.34 يعني بفارق 1.66+ لكن لو رأينا معدل التسديدتين من حيث الPSXG او احتمالية تحول التسديدة سيرتفع الرقم كثيرا و هو 1.25+ يعني بفارق 0.75 يعني أن الأهداف تكون تسجيلها شب مستحيل و صعبه جداً لكن تسديدات هالاند تجعلها ممكنة و سهلة للتسجيل و صعبة جداً على الحارس لو قارنا هدفين هالاند بهدف رودري سنجد ان هدف رودري الXG هو0.42 و الPSXG هو 0.93 فارق اقل وفرصة محققة للتسجيل سواء رودري أو غيره..

الكرات الثابتة ربما كانت نقطة ضعف بيرنلي الثلاث أهداف جاءوا من ركلات ثابتة سواء ركنيات أو مخالفات من خارج المنطقة التعامل بشكل فردي و التنظيم سيء من حيث المراقبة بهدف رودري الهدف الثالث للسيتي كان 8 لاعبين من بيرنلي ضد 6 من السيتي شكلوا تفوق عددي بالتالي رقابة أسهل لكن ما وجدته العكس هالاند كان بوضع افضل و مريح ولم يجد أي صعوبة للوصول للكرة و عمل تسديدة على المرمى..بالكره الثانية بعد تصدي ترافورد الكرة المرتدة من تصديه لم يجد من يتعامل معها ايضاً او يغطي على من سيصل اليها رودري وجد الكرة امامه على طبق من ذهب دون تغطية او معاملة جيدة للكرة المرتدة من الحارس..

إنتهى .

Football Talk (2)

أخبارنا

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على معلومات التحديث والأخبار والرؤى.

Copyright FBTALK 2024 | Developed by OaCode Technology