نيوكاسل 4-1 باريس سان جيرمان

الكاتب : أحمد عثمان

في ليلة قوية في ملعب نيوكاسل

ملعب ملئ بالشغف من قبل الجماهير المتعطشة للدخول ضمن الفرق العملاقة، ومشروعهم الذي يستحق كامل الاحترام.

للذي لم يعلم عن نيوكاسل من قبل

فهو واحد من أعظم الملاعب التي تمتلكها إنجلترا، ودائماً معروف أن جمهوره قوي للغاية، متعصب بشكل كبير لفريقه، رغم أنه كان بعيداً تماماً عن أي منافسات في البطولات سابقاً، والذي يعاني ربما منذ عام 1955.

لكن يضل أحد أفضل الملاعب التي أحب دائماً مشاهدتها بالتلفاز

مباراتنا التي سنتحدث عنها هي مباراة صدمة جديدة لباريس سان جيرمان، الذي يطمح بعد تعيين الإسباني لويس إنريكي، بعد خروج نيمار وحل جزء كبير من مشاكلهم في غرفة الملابس، الشيء الذي يسعى إليه مبابي الطموح.

ليدخلا الفريقان ملعب سانت جيمس بارك بهذه التشكيلة:

بدايه ضاغطه وقوية جدا من صاحب الارض والجمهور -نيوكاسل :

دخل فريق إيدي هاو المباراة بقوة وشراسة معتادة منذ تعينه. في الحقيقة، أظهر هاو قوة شخصية، حيث كان على علم تام بأن فريق الفيلسوف الإسباني سيقوم بمرحلة البناء من حارس المرمى وخط دفاعه. ومع ذلك، أراد هاو أن يأخذ اليد العليا في المباراة، فكان شكل الضغط من فريق نيوكاسل على النحو التالي:


ضغط فريق نيوكاسل على خط دفاع باريس سان جيرمان وحارسه دوناروما من خلال تقديم أكبر عدد ممكن من لاعبيه. كما قام فريق نيوكاسل بمراقبة لاعبي الوسط في باريس سان جيرمان رجل لرجل، حيث كان أوجارتي تحت حراسة مستمرة من تونالي، ولونج ستاف كان يقوم بمجهود كبير مع إيمري لجعل عملية الخروج من العمق للفريق الفرنسي أكثر صعوبة. بينما كان برونو جيمارايش يقوم بمتابعة الحدث والتأهب لاستعادة الكرات التي بالطبع ستخرج من أقدام باريس سان جيرمان تحت هذا الضغط بشكل غير دقيق.

كان لدي “انريكي ولاعبيه ” مخرج وهو الاظهر التي تركها لاعبي نيوكاسل لان الضغط كان مرتكز بالعمق وترك كل من حكيم ولوكاس باطراف الملعب لديهم المساحة والتوقيت بعض الشئ عن بعضهم

لكن الحقيقة انها تبدو متروكة من قبل ايدي هاو لان قدرات هذان اللاعبان ليست كبيرة في حمل الكرة باستثناء كرة واحدة لحكيم في تلك المباراة

هنا حكيم لدية المساحة والوقت للاستلام والتحرك بالفعل

دائما متروك حكيم لدية المساحة والوقت للاستلام والتحرك بالفعل

اشرف عند دخوله لعمق الملعب كان بيقوم بالتمريرات الغير سليمة

اذا قام احد لاعبي نيوكاسل بالذهاب لتقليل المساحة التي يمتلكها اشرف فانه سيقوم بالتمرير الغير دقيق ويقوم لاعب نيوكاسل باستعادة العمليه الهجومية من جديد

الضغط كان في وسط ملعب باريس في كل أرجاءه منذ صافرة الحكم، والذي أنتج بالفعل عن حسم بداية اللقاء لصالحهم بشكل كبير

في هذا الهدف قام ماركنيوس بالتمرير الى الظهير المتاح ليذهب لاعب نيوكاسل ويقوم بالضغط ليضطر اشرف

ومثل ما قلت كان دور برونو جماريش هو التحليق ومتابعة الحدث ليقوم هو فعلا بالعودة خطوات ويستعيد الكرة

ويمررها الى ايساك الذي يسدد بشكل مباشر من خلال متابعة الميرون الذي يسدد الكرة في المكان الخالي وبعيدا عن البلوك الذي عمله سكرانير على اعين دوناروما ليسجل هدف يجعل المباراة اجمل

الضغط كان لدى نيوكاسل له ريتم معين حيث ان الفريق بعد تسجيله الهدف كان بيقوم بتعديل الوضعية الى ” ميديوم بلوك ” في الوسط ويصبح الفريق بدون كرة في وسط الملعب بشكل 451

لكن هذا التوزيع في الإيقاع جعلهم خطرين أينما أرادوا. هذا تكرر أيضًا في الهدف الرابع من أقدام شار المدافع، الذي كُوفئ في هذه المباراة لأنه كان من ضمن الأفضل. دعونا هنا نتوقف ونحكي لماذا كان شار مميزًا

هجوميا بي اس جي كان بيتواجد من خلال ان فريق نيوكاسل بيتحول الى دفاع كتله متوسطة وبيقوم بالضغظ في التلت الاخير على فترات حتى يستطيع مواصلة المباراة بنسق جيد يحميه

451 هكذا

وهنا لدينا رؤية افضل ونظرة اشمل على فريق بي اس جي ، اظهر قوته في تلك الأماكان بين الخطوط لكن اغلبها كانت فردية تماما وهذا ما جعلها للمشاهد غير واضحة

بعض التمريرات والمحاولات للدخول استغلال تلك المنطقة من خلال سكرينار – ايمري

لكن كما ذكرت كانت الحلول فردية غير جماعية

فابيان شار كان احد المقاومين لتلك المحاولات لاعب قام بدورة بكامل الفدائية

ليتدخل شار اذا كان اللعب سيتحول من باريس في محاولات استغلال جماعي

ليس هذا وحسب

شار كوفئ بهدف ايضا لعمله ومحاولاته الهجومية في اكثر كرة ثابتة كانت سانحه للتسجيل من قبل نيوكاسل والاكثر دقة من العمل الجماعي للفريق ومدرب الكرات الثابتة للفريق

  • كرة نيوكاسل في ركلات الجزاء في مباراة اليوم تم تطبيقها بشكل مثالي بشكل عام.
  • الفكرة ليست جديدة، حيث تم تطبيقها وسجل منها هدف في مرمى آرسنال من قبل ساوثهامبتون منذ 3 مواسم.
  • أصل الفكرة من لعبة كرة السلة، كما نوهت عنها سابقًا في عام 2018-2019، حيث أن أفكار الكرات الثابتة في كرة القدم هي أفضل ما يمكن أن تعبر عنه كرة السلة.

  • الفكرة تدور حول إخلاء منطقة داخل منطقة الـ18 تسمح للاعب نيوكاسل المدافع فابيان شار بالتسديد.
  • كان أوجارتي لاعب باريس حريصًا على التواجد بين اللاعبين، وبالذكاء، دعا دان بيرن قائد الفريق جمال كي ينضم إليه

  • حتى يضطر أوجارتي إلى الدخول إلى المنطقة معهم. وبالفعل تم ذلك،
  • ودخل أوجارتي ليقوم بيرن بعمل بلوك مسموح به يوقف لاعبين اثنين،

  • ليخلي المسافة المتفق عليها، ليمرر الكرة له من خلال الظهير الأيمن كيران تريبيير. وتسدد شار، لكنها لم تكن في المرمى رغم قربها الشديد.

  • هذا السلوك تم مكافأته على جهده الخاص، حيث سجل الهدف الرابع في الدقيقة الـ90.
  • فابيان شار هو المدافع رقم 22 على مستوى المدافعين الذين لهم محاولات على المرمى، حيث لديه 5 محاولات، لكن لديه واحدة فقط على المرمى.
  • المحاولات بالعلم والتدريب تكافئك وترفع من شأن كفاءتك مهما كان.

 

وهذا يرتبط بعمل الضغط الذي قام به الفريق ايضا في الهدف الرابع ، فابيان قام باستباقية في هذا الهدف وكوفئ بهدف رائع

ضغط معتاد من نيوكاسل هكذا ليذهبوا بالعادة الى الظهير الايمن للخروج

فابيان يقوم بالقطع والجري تجاه المساحة امام المرمى .. ليسجل هدفا استثنائيا

مشاكل بي اس جي في تلك المباراة :

مقاومه الضغط كانت قليلة جدا

عدم القدرة على خلق مواقف فردية تخدم مبابي

اوجارتي كان خارج الخدمة

عثمان ديمبلي اضاع سيناريو الدخول اكثر من مرة

– دعونا نناقش هذه الامور بالحالات سويا –

ذكرت ان اظهرة بي اس جي كانت متاحة لديها وقت ومساحة للعمل .. فما السبب؟

السبب هو ترك ايدي هاو اظهرته بشكل منخفض وذلك تخوفا من ان ينجح باريس في عملية اختراق العمق

فيكون في ظهير مثل دان بيرن العملاق يفوز بالكرة على حساب ديمبلي

ليس هذا وحسب لكن اسمح لي ارجع معك لجزء صغير هو لماذا باريس لم يتمكن اصلا من عملية الضغط ؟!

لان ايدي هاو جعل بناء الكرة مش من ملعبه تجنبا لعملية الضغط واصبحت طريقة بنائه هكذا

التمرير الطولي من حارسه “بوب” الى ظهيره الايسر ذو الطول العالي دان بيرن

وكأن دان بيرن اصبح ظهير تارجت مان لو ان هذا اختراع جديد في الكرة سيكون مكتوبا باسم ايدي هاو

ليفوز دان دون الحاجة الى قفز ويمرر الكرة للفريق بسهولة تبدأ هنا الحالة الهجومية لنيوكاسل

هذا جعل وقت الضغط شبه معدوم لباريس بالمباراة وضيق للغايه

عثمان لم يستغل فرصتين هامين جدااا لهم

الاول من صناعة مبابي في بداية العشر دقائق

بالشوط الثاني “انريكي ” تعمد اللعب على مساحة خلف دان بيرن ذو السرعة الغير عالية لكن عثمان لم يتمكن من تحقيق الفرص

انريكي قام بتغير بعض الشيء عندما ادخل فاتينها بدلا من اوجارتي

وهذا كان سبب انطلاقات اكثر ومواقف افضل لعثمان الذي لم يستغلها بالشوط الثاني

لكن يا عزيزي بالشوط الاول لم يكن لباريس طرق اختراق امام تكتل عدد لاعبين اكبر وكفاءه اكبر لباريس في الاطراف جعل الامر لديهم كالجحيم

تسجيل الهدف اتوقع انه تحرك ارتجالي بحت من لوكاس بذكاء خلف دفاع نيوكاسل والذي اراه تصرف يعتبر الاذكى لهم بالمباراة

هنا نكون اغلقنا كافة التفاصيل عبر football talk اتمنى نكون قدمنا لكم وجبة تكتيكية وفنية راقية تستحق وقتكم.

إنتهى .

Football Talk (2)

أخبارنا

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على معلومات التحديث والأخبار والرؤى.

Copyright FBTALK 2024 | Developed by OaCode Technology