نجح مان سيتي في قلب تأخره ليحقق فوز غالي في أخر الدقائق 3-2, فوز قد يكون له دور مهم في أخر الموسم لو حقق السيتي اللقب للمرة الرابعة على التوالي.

السيتي قطدم مباراة كبيرة من حيث السيطرة و خلق الفرص و لكنه في نفس الوقت كان يستقبل أهداف بسهولة و كان من الممكن أن يخسر اللقاء.

و لكننا سنسلط الضوء على مراحل إمتلاكه للكرة و الحلول التي وجدها أمام نيوكاسل.

مرحلة بناء اللعب

بدأ السيتي المباراة بطريقة مغايرة عن المعتاد حيث لعب بشكل أقرب ل (4-3-1-2) بإعطاء حرية للأظهرة للتقدم و مساحة لفودين (47) يتحرك فيها خلف المهاجمين بينما يضم دوكو (11) في بعض الأوقات للعمق تاركا الطرف لجفارديول (24).

بينما إعتمد نيوكاسل في مراقبة فردية لصيقة كما هو موضح في الصورة لعدم إعطاء مساحة لأحد ليستلم الكرة بأريحية.

الصورة أدناه توضح شكل الضغط لنيوكاسل

محاولة الخروج عن طريق الأظهرة

كان أحد الحلول هي محاولة تقدم الأظهرة و الخروج من الضغط عن طريقهم و لكن كان نيوكاسل سريعا ما يحبط تلك المحاولات. 

في اللعبة الأولى, الحارس يرسل كرة طويلة لوالكر و لكن بيرن يقوم بالضغط على والكر فلا يتمكن من لعب الكرة.

في اللعبة الثانية, يرسل الحارس كرة طويلة لدوكو الذي يستلم تحت ضغط من شار و يمرر لجفارديول و لكن جفارديول لم يتمكن من التمرير بشكل سليم ويخسر الكرة.

الإعتماد على فودين

حاول السيتي بعد ذلك الإعتماد على فودين لكسر الضغط العالي لنيوكاسل. 

في اللعبة الأولى, قام الحارس بتمريرة أرضية لفودين الذي سقط لمحاولة الخروج بالكرة و لكن بيرن سقط معه و قام بإستخلاص الكرة.

في اللعبة الثانية, أرسل أيضا الحارس الكرة لفودين حيث لم يكن مراقب و إستلم الكرة بأريحية و تمكنوا من كسر الضغط العالي لنيوكاسل.

شكل نيوكاسل للضغط في حالة ركلة المرمى

في حالة ركلة المرمى إعتمد منيوكاسل على شكل مفاجئ و جديد و فعال حيث لم ينجح السيتي في الخروج بالكرة بالشكل السليم.

في اللعبة الأولى, تجد شكل نيوكاسل الجديد حيث يقوم ألميرون بالضغط على حامل الكرة بينما إيساك و جوردون بغلق ممرات التمرير لأكي و رودري مع مراقبة مايلي لجفارديول في الطرف الأيسر و لونجستاف لوالكر في الطرف الأيمن و جيماريش مع برناردو في العمق.

حاول السيتي إرسال كرة طويلة لفودين لضرب خط الضغط و لكنه كان تحت المراقبة من بيرن و لم يتمكن من إستلام الكرة.

في اللعبة الثانية, قام الحارس بإرسال كرة طويلة لبيرناردو الذي كان من المفترض أن يرسلها لرودري في المساحة الخالية و لكن تمريرة بيرنانردو لم تكن دقيقة.

الكرة في نصف ملعب نيوكاسل

و لكن بما أن خصمك هو السيتي ففي أغلب لحظات المباراة ستجد نفسك مدافعا في نصف ملعبك حتى لا تستنفذ مجهودك البدني خاصة و أن خطة الضغط العالي لنيوكاسل كانت شاقة.

شكل نيوكاسل في الضغط المتوسط و محاولة السيتي لكسر الخطوط 

إعتمد نيوكاسل في حالة الضغط المتوسط على شكل أقرب ل (4-4-2) أو (4-5-1) مع وجود فجوة بين خطي الدفاع و الوسط لتقدم السداسي الأمامي للضغط على لاعبي السيتي و غلق ممرات التمرير أو قطع الكرة و لكن السيتي نجح في إستغلال تلك الفجو و كسر الضغط بأريحية تسببت بخطورة على مرمى نيوكاسل.

ففي اللعبة الأولى تجد شكل نيو كاسل في الضغط المتوسط و تجد أيضا فودين الخالي من الرقابة يستلم الكرة من كوفاسيتش و لكن لم يستفد السيتي من تلك الهجمة.

في اللعبة الثانية, يستلم فودين الكرة من أكي و من ثم يمررها لألفاريز و لكن تسديدته تصطدم برجل مدافع نيوكاسل.

في اللعبة الثالثة, يقوم رودري بتمريرة بين الخطوط لفودين لذي يستلم و ينطلق تجاه مرمى نيوكاسل و لكن يتم إعتراضه من المدافعين.

عكس اللعب تجاه والكر

حاول أيضا السيتي خلق كثافة عددية في الناحية اليسرى ثم إرسال كرة لوالكر للناحية اليمني ليرسل عرضية و يخلق خطورة على نيوكاسل.

في اللعبة الأولى, قام رودري بإرسال كرة طويلة لوالكر و لكن قام بيرن بإعترضها. 

في اللعبة الثانية و هي لعبة الهدف الأول, قام دوكو بتمريرة للناحية اليمني لوالكر الخالي من الرقابة الذي مرر عرضية لبيرناردو و سجل الهدف الأول للسيتي. 

إرسال كرات خلف المدافعين

في الشوط الثاني إعتمد السيتي على إرسال كرات لوالكر خلف دفاع نيوكاسل لمحاولة خلق خطورة و تعويض النيتجة.

في اللعبة الأولى, أرسل رودري تمريرة خلف الدفاع لوالكر و لكن نجح بيرن في العودة و إخراجها لركنية.

و في اللعبة الثانية قام أيضا رودري بتمريرة لوالكر خلف الدفاع الذي أرسل عرضية و لكن تمكن بوتمان من إخراجها لركنية.

نزول دي بروين و قلب نتيجة اللقاء

مع نزول دي بروين نجح السيتي في ترجمة الحلول التي سبق ذكرها لأهداف و تمكن من قلب النتيجة على نيوكاسل.

ففي لقطة الهدف الثاني إستلم دي بروين تمريرة بين الخطوط من رودري و من ثم تقدم بالكرة و سدد كرة أرضية في الزاوية اليمنى للحارس لم يتمكن من التعامل معها.

و في لقطة الهدف الثالث, قام دي بروين بتمريرة ذكية خلف الدفاع لبوب الذي إستلم قبل تريبير و سجل ببراعة في الحارس معلنا فوز السيتي في اللقاء.

و على الرغم من تفوق السيتي في فترات كثيرة من اللقاء و لكنه لم يترجم تلك الأفضلية لأهداف و كان ينقصه لمسة إضافية, التي أعطاها له دي بروين بنزوله و تمكنوا من قلب النتيجة و تحقيق فوز غالي في الدقائق الأخيرة.