أندرياس كوينكا
الكاتب : مروان النجار
الفترة الحالية، أصبحت أكاديمية برشلونة إنتاجاتها من المدافعين، أغلبهم يلعبون بالقدم اليمنى، في ظل حاجة الفريق الأول لمدافع أيسر بشدة. آخر مدافع أيسر كان محبوبًا ومتابعًا من الرديف، كان خورخي كوينكا لاعبًا في فياريال الحالي، والذي يقدم مستويات طيبة معهم حاليًا. وأخذ فرصته بشكل خاص بعد رحيل باو توريس إلى أستون فيلا. وللصدفة البحتة، حديثنا اليوم عن كوينكا آخر لاعب يلعب بالقدم اليسرى، وليس خورخي.
أندرياس مدافع يساري انضم للفريق من الفئات السنية لنادي إشبيلية. هو مواليد مقاطعة أو مدينة قرطبة بإقليم الأندلس. جاء إلى الفريق في السنة الحالية في شهر 7، وينتهي عقده في سنة 2026. عمره 16 سنة ويلعب مع فريق تحت 19 سنة، أي أنه أكبر منه بسنتين.
المدرب أوسكار لوبيز يعتمد عليه بشكل كبير في الأيام الأخيرة، وبشكل عام، يقوم بدعوة أي موهبة تلفت النظر ومن الممكن أن تقدم إضافة للفريق، وأندرياس هو أحد تلك الشباب.
قدراته مذهلة من حيث التمرير والوعي عالي جداً، ممتاز في قراءة الموقف، وهذا هو أساس التمريرة. فالتمرير ليس فقط نقل الكرة من قدمك لقدم زميلك، بل أيضا وضعها في موقف ممتاز بعد التمريرة. يمكنك عمل تمريرة تتخطى عددًا كبيرًا من لاعبي الخصم، لكن إذا لم تضع زميلك في موقف يستفيد من التمريرة، فلن تكون ذات قيمة. لكن كوينكا يدرك هذا المبدأ بشكل كبير. ألقِ نظرة على تلك التمريرتين له بين خطوط لاعبي أنتويرب.
بالإضافة إلى ذلك، مميز جداً في إبعاد لاعبي الخصم عن الكرة وإعطاء أسيست للهدف الأول ضد أنتويرب تحت 19 سنة. جاء ذلك من نفس تمريرة أندرياس بشكل عبقري، وذلك بعد عدة خطوات:
-
إيهام الخصم من خلال وضعية الجسد الموجهة نحو لاعب قريب منه وإبعاد كل التفكير عن ما يدور في عقله أو ما سيقوم به.
-
انتظار خروج الظهير من تمركزه للضغط والاستباق على الجناح ليجعل الجناح (وهو موهبة أخرى اسمها داني رودريجيز) في حالة تفوق وبمساحة يمكنه الركض بها من خلال وضعيته الجسدية الملائمة للموقف، على عكس المدافع الذي فشل في هذه اللقطة.
لكن دعونا ننظر إلى الأسيست الذي قدمه بنفس الفكرة والتحرك من قبل الجناح.
ضد راسينج زارجوزا مع فئة جيوفينيل أ، قدم تمريرة مميزة توضح فلسفة اللاعب في التمرير، وهي خداع الخصم من خلال وضعية الجسد والتمرير بشكل قطري أو عمودي بسرعة عالية.
هو أهم مدافع حالياً في الفئات السنية لو نعتبر أن باو كوبارسي أصبح جزءًا من الرديف بشكل رسمي، وهذا ما سيحدث بشكل قريب. هو المدافع الوحيد بالأكاديمية الذي يلعب بالقدم اليسرى، والاحتمالات كبيرة حوله وحول مستقبله، وهذا ما رأيناه ضد أنتويرب قبل الفئات السنية حتى. وما سيحدث عليه أعتقد مسألة وقت حتى يتم استدعاؤه للتدريب مع الفريق الرديف، وحتى الفريق الأول.
بشكل عام مع فئة جيوفينيل، هو قائد الفريق في الملعب، والذي يتصدر المشهد في نبض اللعب. ستجده بشكل مستمر يبدأ تدوير الكرة من عنده ويحاول بقدر الإمكان جذب الضغط إليه لإخراج تمريرات إيجابية، وفي الوقت نفسه يعطي نفسه الوقت للتفكير بشكل صحيح.
بعد مباراته ضد أنتويرب بدوري الأبطال تحت 19 سنة قدمت جريدة ال Sport مقال تحت هذا العنوان:
Andrés Cuenca, el central zurdo que enamora a los amantes de La Masia
فيما يعني بالعربية..
أندرياس كوينكا، قلب الدفاع الذي يلعب بقدمه اليسرى والذي يقع في حبه عشاق لا ماسيا.
ما أتى بالمقال بعد ترجمته من الإسبانية للكاتب خوسيه مارسيت:
توج المدافع الأندلسي الشاب بأسبوع رائع من الأداء الرائع ضد أنتويرب وجيرونا. يهيمن كوينكا على جميع السجلات الهجومية والدفاعية لمدافع مركزي حديث. اعتاد المدافعون على القيام بعمل أقل هرجة من لاعبي خط الوسط أو المهاجمين.
دورهم لا يقل أهمية بالنسبة للفريق، ولكن في بعض الأحيان يحصلون على قدر أقل من التقدير. في كرة القدم للشباب في برشلونة، من الواضح أن موهبة اللاعب الهجومي تجذب الانتباه أكثر من صفات المدافع. هذا لا يمنع النادي من العمل بحيث لا تكون هناك حاجة في السنوات المقبلة للتعاقد مع مدافعين يمكنهم الانتقال من الفرق الأدنى في لا ماسيا.
أندرياس يتم استدعاؤه بانتظام للفئات السنية. تم استدعاؤه لمنتخب تحت 16 سنة ولعب معهم 7 مباريات وسجل هدفًا. كما شارك مع منتخبات تحت 18 و 19 سنة، لكنه لم يشارك مع منتخب تحت 15 سنة إلا في 8 مباريات.
في المستقبل، أعتقد أنه سيكون له دور كبير، نظرًا لمهاراته الخاصة، وخصوصًا في ما يتعلق بالتمرير. ومع اعتماد الفئات السنية على خطة 433 مع قلبي دفاع فقط، سيتم دمجه بشكل أكبر في خطط الفريق الكتالوني واستفادته من الخبرات السابقة.
إنتهى .