في العام الماضي عندما جاء ميندليبار كان إشبيلية يعاني و إستطاع إنقاذه من شبح الهبوط بل و نجح في التتويج معه ببطولة اليوربا ليج السابعة في تاريخهم.
ومع بداية الموسم الجديد، عاد إشبيلية إلى سلسلة من النتائج السلبية، مما أدى إلى إقالة ميندليبار وتعيين دييغو ألونسو، مدرب لم تكن لديه سابقة خبرة في أوروبا. و على الرغم من أنه لم يحقق الفوز في المباراتين الأوليتين التي قادهما، إلا أنه ترك انطباعًا إيجابيًا من خلال تجديد الدماء في الفريق وتغيير شكل اللعب تمامًا على الملعب، خاصة في مرحلة بناء اللعب، التي لم يكن ميندليبار يعتمد فيها على الكرات الطويلة.
و من هنا سنحاول إستعراض أفكار دييجو ألونسو التي حاول تطبييقها ضد الأرسنال.
شكل الفريقين عند بداية المباراة
بدأ إشبيلية المباراة بتشكيل تقليدي يشبه نظام 4-2-3-1، فيما دخل أرسنال المباراة باعتماده العادي على الضغط العالي. بدأ جيسوس (9) وأوديجارد (8) في مهمة مراقبة لاعبي إشبيلية سوماري (24) وسو (18). ثم بدأوا بممارسة الضغط على حملة الكرة من قبل المدافعين أو حارس المرمى، مع إغلاق ممرات التمرير على المحاور التي يتم مراقبتها. وقام أحد من رايس (41) أو جورجينيو (20) بمراقبة المحور الذي ترك، بينما كان مارتينيلي (11) وساكا (7) يراقبان الأظهرة.
و لكن في الدقائق الأولى من المباراة قام إشبيلية بتغيير شكله مما خلق مشاكل للأرسنال و ساعد إشبيلية في تجاوز الضغط العالي.
مع سقوط سوماري (24) كمدافع ثالث قام جيسوس (9) بمراقبته مع مراقبة مارتينيلي (11) لجوديل (6) مما ترك المساحة لنافاس (16) ليستلم حرا.
هنا يتضح شكل إشبيلية الجديد و قيام مارتينلي بالضغط على جوديل.
فإستغل راموس ترك نافاس خاليا من الرقابة, فمرر له كرة طويلة و لكن مارتينلي نجح في العودة و غلق مساحة التقدم لنافاس.
هنا أيضا نفس شكل بناء اللعب لإشبيلية و ضغط الأرسنال و تمرير الحارس الكرة لنافاس الخالي من الرقابة على الجهة اليمنى .
أيضا نفس الفكرة تم تكرارها و لكن مع عودة أرسنال لغلق المساحة أمام نافاس, قام إشبيلية بنقل اللعب و إستفاد من تأخير ترحيل لاعبي لأرسنال و عودتهم إلى مراكزهم حيث تأخر رايس في العودة و مراقبة سو مما سمح للأخير بالاستلام بأريحية ونجح في كسر الضغط.
و لكن لأن أرتيتا لا يريد إستنزاف مارتينلي (11) بدنيا في الواجبات الدفاعية و العودة للتغطية في أوقات كثيرة, فقام أرسنال بتغيير شكله في الضغط حيث قام رايس (41) بمراقبة سوماري (24) مع عودة مارتينيلي (11) لمراقبة نافاس (11) و سو (18).
و لكن هذا ترك عمق الملعب خالي فقام إشبيلية بإرسال كرات طويلة في هذه المنطقة للنصيري (15) و لكن جابريل كان ينجح في التعامل معها.
أيضا صورة توضح الشكل الجديد لضغط الأرسنال الجديد
أيضا إعتمد إشبيلية على أفكار متعددة حيث قام أكونيا (19) بالتقدم للأمام و قيام أحد لاعبي الوسط كظهير أيسر مما يجعله خالي من الرقابة و تترك له المساحة في التقدم أو التمرير.
هنا تجد سو خالي من الرقابة فيستلم التمريرة من راموس و نجح في التقدم و كسر الضغط للأرسنال.
هنا أيضا تجد راكيتيتش كظهير أيسر حيث يستلم الكرة من الحارس و يمرر لأكونيا و ينجح إشبيلية في كسر الضغط للأرسنال.
هنا فكرة جديدة لإشبيلية حيث سقط لوكيباكيو و راكيتيتش و قاموا بمساعدة إشبيلية بالخروج من ضغط الأرسنال عندما إستلم لوكيباكيو الكرة من سوماري و مرر لراكيتيتش.
قيام لاعب الوسط الثالث في إستغلال المساحة الخالية في نصف الملعب
فكرة أخرى إعتمد عليها إشبيلية و هي تمرير كرة طويلة على الأطراف و من ثم تمريرها للاعب الوسط في المنطقة الخالية في وسط الملعب.
هنا تجد تمريرة طويلة من الحارس للوكيباكيو الذي مرر لراكيتيتش الخالي من الرقابة.
و هنا أيضا تمريرة طويلة من راموس لأوكامبوس الذي مرر لراكيتيتش في نفس المنطقة.
و هنا سقط ماريانو و إستلم الكرة من راموس ثم مرر لـ لاميلا في نفس المنطقة.
و لكن رايس تفتق ذهنه لذلك فقام بالعودة مع لاميلا مما أجبر أوكامبوس الذي إستلم من راموس إلى التمرير الخلفي لراكيتيتش.
و مع قرب نهاية المباراة بدأ التعب يظهر على لاعبي الأرسنال خاصة خيسوس الذي يتضح ذلك في اللقطة التالية.
بهذا النحو، نرى أفكارًا مختلفة وواضحة تظهر بوضوح تحت قيادة دييغو ألونسو بالمقارنة مع سابقه. يظهر بداية واضحة لبصمته على الفريق، ومع استمرار تحسن النتائج، من المرجح أن يتطور الفريق ويعود إلى المستويات السابقة التي جعلته خصمًا صعبًا يصعب التعامل معه بالنسبة لجميع الخصوم.
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على معلومات التحديث والأخبار والرؤى.