القائم البعيد نقطه الانطلاق ل ليفربول و ارسنال

القوه الناعمه في كرة القدم هي الركلات الركنية بعيداً عن التكتك و تتضيق المساحات و الرقابه الفردية و رقابه المنطقه ، يمكن أن تنهي الركلات الركنية المباراة لصالحك إذا اعددت روتين يناسب الخصم و استغلال نقاط ضعفه و الاكثر من ذلك هو تكرار نفس الروتين في مباريات مختلفه و تسجل منه كل مره ، كما شاهدنا ذلك مع فريق ارتيتا و كيفيه استغلال القدرات الفردية للاعبين الارسنال في الركلات الركنية ، هذا لم يحدث فقط في الارسنال كذلك ليفربول يستغل القدرات الفردية للاعبين امثال كوناتيه و فإن دايك سواء في الدفاع أو هجوم الركلات الركنية

رأينا ذلك خلال الجولات الأربعة عشر في الماضية في الدوري الانجليزي و كيف استغل الفريقان ذلك الأمر

أحرز الارسنال إلى وقت كتابه المقال بعد مباراته ضد اليونايتد والتي انتهت بفوز الجانرز بهدفين عن طريق الركلات الركنية (22) هدف من الركنية ، كذلك ليفربول في المركز الثالث خلف السيتي ب(14) هدف و فارق هدف واحد عن السيتي (15) جاء هذا الرقم من الأهداف عن طريق الركلات الركنية منذ بدايه الدوري الانجليزي  (2024/23) لم يستطع أي فريق آخر تسجيل أكثر من هذا العدد من الاهداف

في مقالنا اليوم سنتحدث عن جزء بسيط من تكتيك ليفربول و الارسنال و كيفية استغلالهم للقائم الاول

و التحركات التي جعلتهم يسجلون كل هذة الأهداف

و أيضا اللاعبين المستهدفين في كل فريق

ستنتناول اولا الركلات الركنية للريدز و كيفيه استغلال فإن دايك و تحركاته التي ينفصل بها عن المدافعين

ليفربول لديهم العديد من الروتين التي تجعلهم يفوزون باللمسه الأولى بعد تنفيذ الركنية امثال فإن دايك و كوناتيه و دياز و نونيز

و لكن في هذا المقال سنركز بالتفصيل على فإن دايك كما فعل في مباراة السيتي الأخيرة في الدوري

ليفربول يعتمد في بعض الأحيان على الشورت كورنر أو الركنية القصيرة ، سابوزلاي و ماك اليستر غالباً ما ينفذون الكورنر القصير ، أمام السيتي كانت لديهم فرصه في أول عشر دقائق كادوا أن يفتتحوا التسجيل من خلال فإن دايك السيتي يعطى القائم الأول الأولوية فيضع ثلاث لاعبين على القائم الأول و فودين للكورنر القصير و مع تمرير ماك اليستر إلى سابوزلاي ، ترك جوندوجان ( مدافع القائم الأول) و فودين مناطقهم للغلق التمرير على ثنائي الريدز ،

نلاحظ في بدايه اللعب تواجد فإن دايك على نقطة الجزاء و سيتحرك إلى القائم البعيد ، فإن دايك يتحرك في الجانب الأعمى اكانچي

و بالتالي هنا أصبح على المدافع مراقبه الكرة واللاعب ، لاعبين السيتي وقفوا في خط واحد لنصب التسلل و لكن تحرك فإن دايك كان مع بداية تمريره سابوزلاي بشكل متأرجح للخارج بعيد عن المدافعين ، هنا أراد اكانچي الالتفاف بجسده للمحافظة على مسافه بينه وبين فإن دايك و اصبح وجه للمرمى الخاص به و بالتالي تحكمه في القفز و الاشتباك مع فإن دايك سيكون صعب

، ينجح فإن دايك في الفوز بالصراع الهوائي و يسدد الكرة و لكنها تصطدم بالقائم ليضيع الهدف الاول للريدز

 

حاله أخرى تؤضح اهتمام الريدز بالقائم الثاني

في نفس المباراة نرى السيتي يدافع دفاع المنطقة و يترك لاعب في منطقة التخليص و لاعبان مان تؤ كان خارج السته ياردة ، إذن يتبقي سبعه لاعبين داخل منطقة الستة ياردة مع تواجد أربعه لاعبين من الريدز ،

 هذا الزخم من اللاعبين في هذة المنطقة سيصنع نوعا ما من التؤتر

السيتي يضع أربعه لاعبين على القائم الأول و فإن دايك في القائم الثاني خلف والكر ، تحرك ثلاثي الريدز (جاكبو ، ريان ، دياز ) بضع خطوات للامام لسحب مدافعين القائم الأول

ثم ينتظر ريان ( اللون الاصفر ) ليحجب الرؤيه على اورتيجا و اكي مع تحرك فإن دايك ( الابيض) خلف والكر (الاخضر) تحرك فإن دايك كان ذكي في المساحة ما بين اورتيجا و والكر و لكن تمريرة ارنولد لم تكن بالدقة الكافية

 

مره اخرى ينفذ الريدز الشورت كورنر من نفس الجانب الأيمن عن طريق الثنائي سابوزلاي ، ماك اليستر ، فإن دايك يأخذ نفس التحرك باتجاه القائم البعيد و جميع لاعبين السيتي يتمركزون على خط واحد ، لديهم تأكيد بأن سابوزلاي سينفذها بالطريقه السابقة ،

 بالشكل هذا من دفاع السيتي تظهر فجو في منطقة التخليص مع تواجد لاعبان من الريدز ضد مدافع واحد من السيتي فكان قرار سابوزلاي مخادعه الدفاع و تمريرها إلى ارنولد و لكن تسديده ارنولد كانت أعلى من القائم

 

الفكره الاخيره في مباراة السيتي كانت التمركز باربعه لاعبين في القائم الثاني ، مع تواجد ريان داخل منطقة السته ياردة للحجب الرؤيه عن اورتيجا و انطلاق فإن دايك و  دياز من القائم الثاني للمهاجمه القائم الأول و استغلال المساحه أمام اكانچي مدافع القائم الاول

  ، تواجد جاكبو أيضا داخل السته ياردة ، وصل فإن دايك في الوقت المناسب للفوز باللمسه الاولى امام اكانچي

 ، مهاجمه مدافع القائم الأول الثابت دون حركه تعطل المدافع من الالتحام في الهواء بشكل جيد عكس اللاعب المتحرك يكون له افضليه في الصراع الهوائي

 

نمط اخر يؤضح إن ليفربول دائماً ما يفضل أن يكون اللاعب المستهدف يبدأء بالتمركز على القائم الثاني كما حدث في مباراتهم أمام مدريد في دوري الأبطال

اللاعب المستهدف هو دياز (الابيض) على القائم الثاني ، روبرتسون ببدء و كأنه يحجب الرؤيه عن كورتوا و لكن هذا كانت خدعه منه ، خارج السته ياردة نرى ( كانوتيه ، نونيز ، فإن دايك) يستعدون للركض

 ، مدريد يزحم منطقة القائم الأول داخل وخارج السته ياردة و يضع لاعب واحد للمهاجمه الشورت كورنر ( امبابي) نلقى نظرة على منطقة التخليص ، لا يوجد لاعب يغطى هذا المنطقه ، بالطبع هي المنطقة المستهدفة ، اقرب لاعب من الممكن أن يركض ليغطى ذلك هو بيلنجهام على حدود السته ياردة ، روبرتسون ببدء بالركض للحجب بيلنجهام من الحركه و يركض دياز بشكل منحني ، كانوتيه و فإن دايك قاموا بحجب العلامات ، نونيز لم يتمكن من حجب ابراهيم دياز بشكل جيد

 ، وصل دياز لاعب الريدز في الوقت المناسب و لكن سدد خارج المرمى ، ربما لو تمكن نونيز من القيام بالحجب بشكل جيد لتمكن دياز من التسديد بطريقه افضل

 

رأينا عينه صغيره من الركلات الركنية تفيدنا باهتمام الريدز الانطلاق يأتي دائما من القائم الثاني و بكون القائم الاول المستهدف ، ربما لا يستخدمون الحجب و المنع مثل الارسنال الذي يعتمد بشكل كبير على هذة التحركات ربما هذا ما يميز الارسنال في الركلات الركنية

 

ننتقل إلى الارسنال لديهم قدرة كبيره على تنفيذ النمط أكثر من مره بنفس الشكل و بنفس التحركات

يعتمدون على تمريرات ساكا من ناحية اليمين و رايس من ناحيه اليسار تأرجح الكرة للداخل في اتجاه منطقة الستة ياردة و حارس المرمى ارسنال كما تؤضح الصورة أدناه يأتي في المركز الثاني بعد برينتفورد ، ارسنال لديهم معدل تأرجح الكرة للداخل بنسبة (96%) مقابل (4%) نسبة تأرجح الكرة للخارج

، يتجنب نيكولاس جوفر الشورت كورنر و يركز أكثر على تمرير الكرة بشكل مباشر

 

أيضاً يعتمدون شئ مهم و هو احداث زخم في منطقة السته ياردة يبدء حشد اللاعبين على القائم البعيد ثم يركضون في منطقة الوسط أو القائم الأول , هما أكثر فريق في حشد اللاعبين داخل السته ياردة بمعدل (3,8) لاعب

و بذلك العدد يقللون من قدرة حارس المرمى التدخل على الكرة و كذلك حد المدافعين من التدخلات و صعوبه التشتيت و عدم مراقبه الكرة بشكل جيد

ساعدهم ذلك على أحداث الفوضى في منطقة جزاء الخصم

سنرى ذلك في الحالات التالية

اعتماد ارسنال أيضاً على مجموعة لاعببن لديهم دور كبير بدون الكرة امثال تيمبر و ساليبا  لديهم مهام الحجب و المنع و اغلاق الرؤيه على مدافعين الخصم و حارس المرمى

نقطة قوة كبيرة للارسنال أيضاً جابريال لديه قوه في الاتصال الاول للكرة حيث حقق اعلى معدل لاستلام الكرة بعد تنفيذ الركنية (11) مرة أكثر من تاركوفسكي لاعب ايفرتون

 

سنتحدث عن بعض أنماط الارسنال و ليس كل الأنماط التي قدموه خلال هذا المؤسم

الهدف الاول للارسنال أمام اليونايتد للمدافع تيمبر

هذا الهدف لم يكن بالطبع بالصدفة حيث نفذ ارسنال هذا النمط بنفس اللاعب في مباراة ويستهام

بالطبع تيمبر ليس من اطول اللاعبين و هنا كانت نقطة المباغتة للمنافسين ، الظهير تيمبر يتمتع بخفة و سرعة و يركض في إتجاه القائم الأول امام مدافع القائم الأول مستغلاً تشتيت المدافع و مهمته في الدفاع عن الكورنر و تركيزه فقط على المنطقة المكلف بها دون الاهتمام بتحركات المهاجمين

في مباراة ويستهام نلاحظ تواجد سته لاعبين على أقصى القائم البعيد من ارسنال و نلاحظ نيه تيمبر للركض و وبالمناسبة غير مراقب

 

، سمح له ذلك بالركض بحرية نلاحظ باكيتا مدافع القائم الأول يلقى نظرة على تحركات لاعبين ارسنال ، ساليبا في نفس الوقت يحجب الرؤيه عن حارس المرمى ، جابريال و ترساورد للمنطقه السته ياردة ، مع تمريره رايس للداخل و تميبر تحرك خطوة أمام باكيتا و لكن نجح باكيتا في تخليص الكرة

 

في مباراة اليونايتد و الهدف الاول نلاحظ سته لاعبين من الارسنال بنفس الشكل السابق في مباراة ويستهام نلاحظ ساليبا (باللون الاحمر ) قريب من المرمى و مهمته حجب الرؤيه على حارس المرمى ، تيمبر اللاعب المستهدف (باللون الاصفر ) ، تيمبر كالعادة يركض بخفه دون رقابة مع دخول باقي اللاعبين داخل منطقة السته ياردة و تمريره رايس بنفس الشكل السابق

، تحرك تيمبر كان في الجانب الأعمى للمدافعين ، خمس لاعبين من الارسنال بالتأكيد جعلوا خيارات اونانا محدودة في التدخل ، لمسه واحده من تيمبر كانت كافية للتسجيل الهدف

 

نمط اخر من ارسنال يعتمد على إبقاء جابريال حراً على القائم البعيد ليكون لديه الحريه في مهاجمه القائم الأول و تسهيل ذلك من خلال تيمبر و ساليبا

هذا التحرك تم تسجيل أكثر من هدف من خلاله ، في مباراة ويستهام و اليونايتد سجل مرة جابريال و مرة ساليبا و حصلوا على ضربه جزاء خلال مباراتهم مع ويستهام

أمام ويستهام الذي يدافع بلاعبان دفاع عن القائم الأول و سته لاعبين أمام سته لاعبين من الارسنال في أقصى القائم البعيد ولاعبان للكرة الثانية ، ساكا كالعادة سيمرر الكرة للداخل ، جابريال هو اللاعب المستهدف ، ساليبا و تيمبر سيكون لديهم دور الحجب على حارس المرمى و مدافع من مدافعين القائم الأول ، تيمبر مهمته حجب باكيتا مدافع القائم الأول الآخر ،

 جابريال مراقب من المهاجم انتوني و لكن جابريال يركض بطريقة تجعله ينفصل عن انتوني ، ركض جابريال في اتجاهات عديده و بعدما انفصل عنه ركض خلف تيمبر و باكيتا مستغلاً المساحه بين المدافعين

دور ساليبا كان مهم في قطع الرؤيه عن حارس المرمى

 

في مباراة اليونايتد و من نفس الجانب ينفذ ساكا الكورنر و مع غياب جابريال الاصابه ، توماس بارتي من يقوم بدور جابريال ، هنا اللاعب المستهدف لن يركض في اتجاه القائم الأول و لكن سيبقي مكانه على القائم البعيد ، مهمه زملائه إبقاء توماس  دون رقابة و حجب المدافعين من التدخل

و لكن السؤال لماذا لم يتحرك توماس بارتي هذة المرة إلى القائم الأول ببساطة لأن اليونايتد يعطى اولويه بدفاع منطقة للقائم الاول بثلاث مدافعين فكان فخ الارسنال بإرسال الكرة للقائم البعيد ، نلاحظ كيور و تيمبر يتقدمان خطوتين للامام للحجب مزراوي ، و هافرتز يتحرك للامام لسحب اوجارت و ساليبا يحجب هويلاند و اونانا ،

 مع دخول ميرينو مع كيور و تيمبر اصبح مزرواي في حيرة يراقب ميرينو ام تيمبر ، كيور أخذ خطوة للأمام وحجب يورو ، نلاحظ هنا توماس بمفرده قريباً من المرمى بشكل كبير حاول مزرواي اللحاق به و لكن تأخر و واجهه اونانا صعوبه في تتبع أو التدخل على الكرة ، يلمس بارتي الكرة موجهة ناحيه المرمى للتصطدم في طريق ساليبا مسجلا الهدف الثاني

 

ارسنال يتكيف مع دفاع الخصم سواء كان دفاع منطقة أو دفاع رجل للرجل ستلاحظ تفوق الارسنال ولاعبيه في تجاوز الدفاعات المختلفة ، ربما أيضاً تكدس اللاعبين بخمس أو اربعه داخل منطقة السته ياردة يسهل من عملهم كثيراً

تناولنا بعض أنماط ليفربول و الارسنال إلى الآن في الدوري و. بالتأكيد سيكون لنا مقال آخر بالتفصيل عن كل فريق في نهاية المؤسم