اقتنص اليوڤي ثلاث نقاط، ويواصل الإنتر فوزه الرابع على التوالي في الدوري الإيطالي، ويبتعد بأربع نقاط عن اليوفينتوس، كتيبة إنزاجي تقدم نموذج جدير بالاحترام في التحولات الدفاعية والهجومية، سنتطرق في هذا المقال عن بعض مراحل لعب الإنتر الأخيرة، والتي جمعته بنظيره اليوفنتوس،مرحلة بناء اللعب
الإنتر خلال الشوط الأول لم يلاق صعوبة كبيرة في الخروج والتدرج بالكرة والوصول إلى مناطق اليوفنتوس، هذا في حالة تراجع لاعبي اليوڤي والنزول إلى نصف الملعب دون الضغط العالي على الإنتر، أما في الشوط الثاني تغيير نمط اليوڤي بعد تأخره بهدف والضغط العالي على بناء الإنتر بأكثر من أربعة لاعبين، هذا الضغط حرم الإنتر من الخروج والتنقل بالكرة لجئ الإنتر في هذه الوضعية إلى الكرة الطويلة و، لكن لم ينجح الأمر كثيراً.
الحالة الأولى في الدقيقة (48)
الإنتر يبني اللعب بوجود الثلاثي (باستوني و بافارد و اكريبي) ومن خلفهم برييلا وتشالهانوغلو، مؤخراً بعد ضغط اليوڤي بستة لاعبين، تراجع دي ماركو على الجانب الأيسر لتقديم الدعم، يضغط كامبياسو علي باستوني بوضعية جسد منحني، في هذه اللحظة يعيد باستوني الكرة إلى سومير حارس المرمى
ويواصل كامبياسو الركض في اتجاه سومير من أجل قطع رؤية سومير للجانب الأيسر، مع ضغط فلاهيتش في اتجاه سومير،
هذا ما يسمى ب (Cutting Pitch to Half)
وهو قطع الملعب إلى نصفين، وحجب الرؤية عن سومير وإجباره على اللعب في اتجاه الجانب الأيمن، بافارد بعيد جداً عن سومير؛ ومن ثم لا يجد سومير إلا لعب كرة طويلة إلى دراميين، وتخرج الكرة إلى خارج الملعب، نجح اليوفينتوس في قطع رؤية الملعب على سومير، واستطاع اليوڤي بهذه الطريقة إحباط محاولة البناء للإنتر
الحالة الثانية في الدقيقة (74:38)
حالة مشابها إلى حد كبير الحالة السابقة، الإنتر يبدأ اللعب بلاعبي باستوني على اليمين و اكريبي على اليسار، ومن خلفهم بخط يتكون من خمسة لاعبين بعرض الملعب، اليوڤي يضغط بالعدد نفسه سبعة لاعبين من اليوفي، باستوني يحاول أن يخرج بالكرة، ولكن اللاعب كان يضغط عليه بشكل مقوس، ويمنعه من التمرير إلى سومير و فلاهيتش يضغط علي اكريبي و سومير و رابيو يضغط من أمام قوس منطقة الجزاء،
يحاول أوجستو الاقتراب من باستوني و، لكن فيدريكو جاتي يضغط عليه، كل خيارات التمرير أقفلت في وجه باستوني
، فيقرر لعب كرة أرضية طويلة إلى مختاريان و، لكن أيضاً لم يسلم من رقابة تيموثي ويا، نجح اليوڤي في قطع الكرة، وكاد أن يسجل.
من الواضح أن الإنتر يواجه صعوبات في الخروج بالكرة أمام الضغط العالي من الخصم
مرحلة الضغط العالي
الإنتر في الضغط العالي دائما يضغط برجل للرجل من أمام منطقة جزاء اليوفي، تتضيق خيارات التمرير للاعبين اليوفنتوس يضطر إلى أن يلعب الكرة الطويلة، غالباً توجيه التمرير بيكون على الخط، مدافعين الإنتر يضغطون على حامل الكرة بلاعب أو اتنين على الخط؛ ومن ثم خيارات لاعب اليوڤي بتكون ضئيلة، وغالباً ما تُقْطَع الكرة من أمام لاعب اليوفي.
الحالة الأولى
في الدقيقة (08:25) اليوڤي في عملية بناء اللعب يضغط الإنتر بثلاثة لاعبين (مارتينيز، تورام، دارميين) في مساحات ما بين خط الدفاع وخط نصف اليوفي،
هنا دراميان يضغط على حامل الكرة، ومنعه من التمرير وعدم وجود خيار لحامل الكرة إلا اللعب للخلف أو الكرة الطويلة للاعب (رابيو) الموجود على الخط
بمجرد وصول الكرة لرابيو يبدأ (اكربي و ميختاريان) بالضغط على رابيو وإجباره على الاتجاه إلى الخط وتقليل المساحة،
ومن ثم يجد اليوفي صعوبة في الوصول إلى منطقة جزاء الإنتر
الحالة الثانية
في الدقيقة (28:30) كما هو موضح في الصورة أدناه نجد الإنتر يضغط من المقدمة بأربعة لاعبين مقابل أربعة لاعبين من اليوفي،
حارس اليوڤي لديه خيار تمرير جهة اليمين يضغط باريلا على حامل الكرة لمنعه من التمرير باتجاه عمق الملعب مع فتح خيار التمرير إلى خط التماس
بمجرد استلام رابيو للكرة يضغط دراميين عليه، ومن خلفه بافارد و، لكن نجح رابيو بالخروج بالكرة،
ولكن يضغط بافارد علي رابيو وتوجيه ناحية الخط، وينجح بافارد في تشتيت الكرة
نجح الإنتر في أوقات كثيرة من المباراة في هدم بناء اللعب من اليوڤي
مرحلة التحول من الهجوم إلى الدفاع
الإنتر لديه هيكل دفاعي جيد مع بعض إمكانيات فردية دفاعية تمكن الفريق من التصدي للهجمات المرتدة، في وضعية التحول الإنتر غالباً ما يهاجم ب 7 أو 8 لاعبين مع بقاء 3 لاعبين أو 2 في المناطق الدفاعية وعمل (Over loading) لاعبين دائما ما يجد حامل الكرة من اليوڤي نفسه في موقف 2 ضد 1 مع وجود على الأقل ثلاثة مدافعين داخل منطقة الجزاء.
الحالة الأولى
في الدقيقة (21:25) الإنتر كان ينفذ ركلة ركنية بثمانية لاعبين، مع بقاء اللاعبين (مختاريان - اكريبي) على حافة دائرة المنتصف، يتراجع 4 لاعبين من الإنتر للمنظومة الدفاعية
باستوني و تشالهانوغلو في اتجاه الكرة ناحية اليسار للعمل زيادة عددية على حامل الكرة، ودراميان و بافارد على الجانب الأيمن، وتراجع (مختاريان - اكريبي) إلى داخل منطقة الجزاء للتأمين الدفاعي للمنطقة
مع وصول دانيلو حامل الكرة يجد نفسه في موقف 1 ضد 2 ضد باستوني و تشالهانوغلو، العمق والجانب مغلق يضطر أن يلعبها إلى الجانب الأبعد إلى فلاهيتش المراقب من 3 لاعبين
مرحلة التحول من الدفاع إلى الهجوم
يتميز الإنتر في هذه المرحلة بالتحول السريع ووجود لاعبين على الأقل لديهم فرصة للوصول إلى مرمى اليوفي.
دائماً ما يتمركز مارتينز وماركوس تورام على دائرة منتصف الملعب واستخدام أحدهم كمحطة للصعود بقية اللاعبين للمناطق اليوڤي وخاصاً دي ماركو التمريرات كلهن تكون في اتجاه دي ماركو يتميز بالسرعة وتحريك الكرة في منطقة اليوفي.
الحالة الأولى
في الدقيقة (24:00) هيكل الإنتر (3/5/2) وجود تورام ومارتينيز بالقرب من دائرة المنتصف الكرة لما يتتقطع الإنتر بيستخدم مارتينيز كمحطة و؛ من ثم يصعد هو و تورام ودي ماركو للمناطق اليوفي
، مجرد ما مارتينيز سلم الكرة إلى تشالهانوغلو وضعية جسده ممتازة تمكنه من رؤية الملعب،
دي ماركو كان مميزاً في مهاجمة الخط والركض في المساحة ما بين مدافع وظهير اليوفي، استهداف دي ماركو دائما كان يجعل الإنتر يباغت مواقع اليوڤي
واستمرار ركض تورام داخل الصندوق لولا سوء تصرف تورام كاد الإنتر يحرز الهدف الأول
الحالة الثانية
في الدقيقة (42:00) الإنتر يدافع عن مرماه وكالعادة، ونجح باستوني في قطع الكرة الخيار الأول للاعبي الإنتر للخروج من الضغط هو مارتينيز واستخدامه كمحطة
.
مارتينيز يمتلك خيارين التمرير دي ماركو على اليسار، و تورام على اليمين، الخيار الأول يكون من نصيب دي ماركو كالعادة يوجَد ما بين الخطوط، وفي المساحة الفارغة على الخط ، لكن التمريرة لم تكن متقنة كتمريرة تشالهانوغلو.
الحالة الثالثة في الدقيقة (60:00)
نجح تشالهانوغلو في قطع الكرة، وانطلق إلى المساحة على الجانب الأيمن واستغلال المساحة في ضهر ظهير اليوفي، كالعادة استخدام مارتينيز كمحطة يستلم الكرة،
ويوجها إلى تشالهانوغلو، على الجانب الأيسر ركض دي ماركو بسرعة جنونية ركض من مرمى الإنتر إلى مرمى اليوڤي في المساحة،
في هذا الوقت كان يركض تورام إلى الصندوق،
ثم تتطرف قليلاً إلى اليسار، ذكاء دي ماركو أنه في هذا اللحظة قرر القطع ومهاجمة المساحة أمام المرمى، ولولا أيضاً تمريرة تورام غير الجيدة كان الإنتر يستطيع التسجيل مجددا تشالهانوغلو،
استخدام مارتينيز كمحطة، وأنه لديه رؤية جيدة، السئ في تحول الإنتر هو عدم إتقان اللمسة الأخيرة وخاصة من تورام.
الإنتر يتحول برتم سريع، سواء كان من دي ماركو أو تشالهانوغلو
الدفاع المتوسط
هيكل الإنتر غالباً ما يكون في هذه المرحلة (5/3/2) ضغط لاعبي الإنتر على حامل الكرة بلاعبين على الأقل وتوجيه اللعب دائماً ناحية الخط، وغلق عمق الملعب للحد من هجوم اليوفي.
الحالة الأولى في الدقيقة (2)
يتمركز لاعبو الإنتر بطريقة (5/3/2) اليوڤي يحاول الاختراق من الجانب الأيسر للإنتر
يدافع عن هذا الجانب بثلاثة لاعبين (دي ماركو و مختاريان و باستوني) مختاريان يضغط علي كامبياسو،
ويمنعه من التمرير العمق تصل التمريرة إلى دانيلو لديه خيار تمرير فقط تجاه ميكيني مضغوط عليه بثلاثة لاعبين من الإنتر تشالهانوغلو/ دي ماركو/مختاريان، كماشة دفاعية نجح الإنتر في قطع الكرة وعمل هجمة مرتدة،
الإنتر كان صعب الاختراق الإنتر دائماً ما كان يوجه اللعب نحو الخط للتقليل فرص اليوفي.
الحالة الثانية في الدقيقة (41)
لوكاتيلي يحاول يضرب تمريرة في عمق دفاع
باريلا يضغط علي لوكاتيلي، فلاهيتش تحت رقابة اكريبي كالعادة،
رابيو يركض في ظهر مختاريان للخروج في المساحة خلف اكريبي،
ولكن ضغطاً الريبي بالإضافة إلى تمركز بستواني خلفه أغلق المساحة، بالإضافة إلى التمريرة غير الجيدة نتيجة الضغط على فلاهيتش
إنتهى .