بدء الميلان الموسم بفوزين أمام كل من ( بولونيا – تورينو ) حيث فاز الميلان بثنائية على بولونيا وخرج بشباك نظيفة ومن ثم فاز برباعية لهدف أمام تورينو في مباراة تحصل فيها الفريق على ركلتي جزاء سجل منهما جيرو هدفين .
في هذا التحليل سنتحدث عن أبرز النقاط التي شاهدناها في مباراتي ميلان مع التطرق للصفقة الجديدة بوليسيتش و أهميته .
في مرحلة البناء تعددت أفكار الميلان و حتى أشكال الفريق تنوعت ، الفريق كان سلس في هذه المرحلة خلال المباراتين .
بأستعمال حارس المرمى كان كان الفريق يكون شكل 3-3 ( بأحتساب الحارس ) كلاعب أضافي وهذا الشكل يكون بالقرب من منطقة الجزاء لضمان التفوق العددي الدائم ، هنا نرى نرى الفريق في موقف 6 ضد 5 بأحتساب حارس المرمى
الفكرة المهمة الاخرى هو أستعمال الظهير الوهمي في عملية البناء .. حيث يقوم اللاعب ( كالابريا ) بالدخول بجانب الارتكاز ليكون محور مزدوج ، في نهاية الحالة سترى أن ثيو يتجه للخط ليمرر الكرة للجناح لياو الذي يحاول الفريق جاهداً لعمل موقف 1 ضد 1 لهذا اللاعب مع ظهير الخصم لتفوق اللاعب النوعي و المهاري على الخصوم .
عند التقدم بعيداً عن منطقة الحارس سيكون الشكل 3-بوكس-3 مع تواجد اشكال اخرى سنتطرق لها بعد قليل ، نرى ثيو و تمريرة إلى الجناح لياو في موقف 1 ضد 1 فبالتالي يمر من الظهير فيضطر بقية لاعبي الخصم من الانطلاق للضغط على لياو الذي يصبح مصدر لجذب أكثر من لاعب فنرى تواجد موقف 3 ضد 3 في منطقة الجزاء مع تواجد لاعب حر خارج المنطقة لصالح ميلان .
في مرحلة التدرج بالكرة نرى سعي لاعبي الميلان لتكوين و أيجاد اللاعب الحر .. في هذه الحالة مثلا نرى جذبهم لضغط الخصم تجاه الطرف عند ثيو ثم نقله من ثيو إلى المدافع الذي يمتلك خيارين للتمرير واحد للجناح الذي يمتلك مساحة كبيرة نتيجة تحرك الظهير للعمق و سحب جناح الخصم ، والخيار الاخر هو اللاعب الحر خلف خط ضغط الخصم .
كما قلت سابقاً هنالك أشكال اخرى يستعملها الفريق في مرحلة التدرج بالكرة و منها شكل 2-3-5 بحيث يتقدم الظهيرين ( ثيو – كالابريا ) ويدخلون للعمق بجانب الارتكاز.
كذلك نرى هنا البحث عن اللاعب الحر والذي في هذه الحالة هو ثيو ، من ثم عمل موقف 1 ضد 1 الذي من خلاله نمتلك تفوق نوعي على الخصم وهذا يعطي الفريق إمكانية أكبر لتهديد الخصم .
فكرة مهمة أخرى يستعملها الميلان في مرحلة البناء وهي الكرة الطولية خلف خط ضغط الخصم حيث يتواجد ( جيرو ) الذي يلعب دور الـ ( Target Man ) بشكل مثالي .
لا ننسى عملية جذب ضغط الخصم لمناطق مرتفعة من الملعب و تثبيت خط الدفاع في وسط الملعب لتكوين مساحة بين الخطين يساعد الفريق للعب الكرات الطولية .
حالة اخرى وهذه المرة بأستخدام المدافع بتمريرة تقدمية لـ جيرو الذي يلمس الكرة فقط ليحولها للمساحة الفارغة خلف خط الدفاع الذي سحبه جيرو لوسط الملعب ، من ثم يتحرك لوفتيس تشيك لهذه المساحة ليجد نفسه منفرداً بحارس المرمى و بوضعية تسمح بتسجيل هدف .
وهنا وجب الكلام عن هدف ميلان الثاني في مرمى بولونيا الذي جاء بعد كرة طولية من المدافع للمساحة خلف خط ضغط الخصم ، يسقط جيرو ليلعب الكرة برأسه ويوجها للطرف و يستلمها بوليسيتش الذي قدم اضافة كبيرة للفريق في عملية الأختراق من العمق .
نرى أنطلاقة اللاعب للعمق بوسط ثلاث لاعبين ، يجب أن نلاحظ أن جيرو عاد لمكانه ليقدم الدعم لـبوليسيتش.
تمريرة من الأمريكي إلى جيرو الذي يعمل كالجدار ( تمريرة الجدار : لمسة من اللاعب الثابت للاعب المتحرك ) ثم تسديدة من خارج المنطقة سكنت شباك الخصم .
من جديد ضد تورينو يقوم بوليسيتش بالأختراق من العمق و يستخدم جيرو نفس الفكرة ( تمريرة الجدار ) ليتخلص بوليسيتش من الضغط و يذهب للمساحة و يمهد له الكرة جيرو بشكل مثالي .
يضغط أيسي ميلان بشكل 4-4-2 و يحاول توجيه الضغط للأطراف لجبر الخصم للعب كرة طولية و من ثم استخلاصها بعد صراع هوائي .
لنتحدث عن بعض مشاكل الميلان التي ظهرت في المباراتين ، واحدة منها هي الكرات الطويلة التي تحدثنا عنها فهي سلاح ذو حدين في حال لم يستطع جيرو اخذ الكرة او كانت الكرة بعيدة عنه من الاساس فقد تعود بتحول للخصم .
المشكلة الثانية هي ليست عامة لكنها بعض الشرود الذهني من اللاعبين الذي يتفاوت داخل المباريات و حدث ذلك في مثال مهم وهو هدف تورينو الذي كان هدف التعادل وقتها ، حيث كان لوفتيس تشيك يراقب لاعب الخصم و بعد ابعاد الكرة تركه فأصبح اللاعب حراً و قادر على تسجيل هدف وهذا ما حدث .
بداية مبشرة من الميلان ولكن موسم طويل علينا أن نراقب تطور هذا الفريق أكثر خصوصاً مع الصفقات التي جلبها في سوق الأنتقالات الذي يعتبر ممتاز جداً و تم تدعيم الفريق بأكثر من مركز و بلاعبين يناسبون الأفكار و الأسلوب ويستطيعون تقديم أضافة قوية .
إنتهى .
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على معلومات التحديث والأخبار والرؤى.