دخل إشبيلية اللقاء و هو لم يفز على برشلونة في ملعب الأخير لمدة 20 سنة على التوالي و يصبح عقدة عليهم يحلمون باليوم الذي ينهوا فيها تلك العقدة
فلم يبالي ميندليبار و فريقه للضغط العالي على برشلونة نظرا لقوة فريق برشلونة في الخروج بالكرة و أيضا لكبر سن لاعبي إشبيلية خاصة في وسط الملعب و فارق السرعات و سرعة الإرتداد مقارنة ببرشلونة فلجأ في أغلب فترات المباراة للعودة للضغط المتوسط و محاولة غلق المنافذ عليهم و استرداد الكرة لمحاولة مباغتتهم فكانت أغلب فترات المباراة في الثلث الثاني من الملعب.
فالصورة توضح خريطة تمريرات الفريقين في فترة زمنية من اللقاء.
و لذلك سنحاول أن نسرد شكل الفريقين و كيفية تعاملهم مع بعض في حالات حيازة برشلونة للكرة في الثلث الثاني للملعب.
بدأ برشلونة المباراة بشكل أقرب ل 4-3-3 مع حرية تقدم لجافي (6) و رافينيا (11) بين الخطوط و خلق مساحة خالية للأجنحة يامال (27) و فيلكس (14).
بينما إعتمد إشبيلية في الضغط المتوسط على شكل أقرب ل 4-2-3-1 حيث كان كل من جوردان (8) و سو (18) مكلفان برقابة رافينيا (11) و جافي (6) و الأجنحة أوكامبوس (5) و لاميلا (17) متمركزان في أنصاف المساحات حيث لو أرسلت الكرة للأظهرة يبدأوا بالضغط عليهم و غلق المنافذ للتقدم بالكرة, أيضا كان راكيتيتش (10) يراقب جوندوجان (22) بينما يضغط لوكيباكيو (11) على إستحياء المدافعين.
بدأ برشلونة بالإعتماد على إرسال كرات طويلة عكس الملعب جهة فيلكس (14) حيث كان يتم سحب خوانلو (26) من قبل ليفاندوفسكي (9) ومن ثم يقوم بالدي بالزيادة العددية و خلق خطورة على الجهة اليسرى.
قام إشبيلية بتعديل شكل الضغط ليتحول راكيتيتش (10) لمهاجم ثاني و يتحول شكل إشبيلية إلى 4-4-2 و يزدادوا حدة في الضغط لمنع مدافعي برشلونة من إرسال الكرات الطويلة للأجنحة.
و على الرغم من ذلك إلى أن برشلونة نجح في تكرار تلك اللعبة و خلق مساحة خالية لفيلكس (14) على اليسار نظرا لتقدم جافي (6) و سحبه لخوانلو (26) معه و من ثم الوصول لمناطق متقدمة.
و لكن مع الوقت بدأ لاعبي إشبيلية في خنق لاعبي برشلونة و عدم تمكينهم من التمرير بأريحية فلجأ برشلونة إلى تغيير تمركز رافينيا (11) ليصبح كمهاجم ثاني و يصبح شكل برشلونة أقرب ل 4-2-4 و إستغلال المساحة بين خطي الدفاع و الوسط لإستلام الكرة فيها.
وبالفعل بدأ برشلونة في إيجاد ثغرة بين الخطوط و إستطاع رافينيا السقوط و إستلام الكرة و لكن كان لاعبي إشبيلية يتمكنوا من العودة لتنظيمهم بسرعة و غلق مساحة التقدم.
بدأ إشبيلية في محاولة تخفيف حدة الضغط و تقليل المساحة بين الخطوط لمحاولة تفادي مثل هذه اللعبات.
فبدأ برشلونة للسحب لاعبي إشبيلية ولعب كرات طويلة خلف الدفاع المتقدم لرافينيا (11) المتميز في التحرك خلف الدفاع و لكن ينجح راموس في العودة وقطع الكرة.
أيضا تمريرة أخرى من كانسيلو (2) خلف الدفاع لرافينيا (11) و لكن التسديدة كانت سهلة بين أيدي حارس المرمى.
و على الرغم من محاولة إشبيلية لتقليل المسافة بين خطي الدفاع و المنتصف إلا أن في اللحظات التي يضغطوا فيها علي حاملى الكرة تتواجد المساحة فحاول جوندوجان (8) التمرير لجافي (6) و لكن لم تكن التمريرة دقيقة.
أيضا قام كانسيلو (2) بالتمرير لفيرمن (32) بين الخطوط و لكن أيضا إستطاع لاعبي إشبيلية العودة و غلق مجالات التقدم.
و مع حلول الشوط الثاني بدأت تتفاقم المشكلة حيث لم يعد لاعبي إشبيلية قادرين على العودة مثلما كانوا في الشوط الأول و بدأ برشلونة بالوصول من تلك الكور لمناطق خطورة ففيلكس (14) يستلم بين الخطوط من كريستنسن (15) و يشكل خطورة على إشبيلية.
أيضا إستلم فيرمن (32) من جوندوجان (8) و وصل برشلونة إلى منطقة جزاء إشبيلية قبل أن تخرج الكرة إلى ركنية.
فتجد أن إحصائية لاعبي برشلونة المستلمة لتمريرات تقدمية كالآتي:
فقام ميندليبار بمحاولة معالجة المشكلة فقام بسحب أحد المحاور سو (18) و إستبداله بفيرناندو (20) و تراجع إشبيلية إلى دفاع الكتلة المنخفضة لمحاولة سد الفراغ بين الخطوط و على الرغم من أنه إستطاع أن يحد من خطورة برشلونة بعد هذه التغيرات إلى إنه في النهاية إستقبل هدف عكسي و خسر اللقاء 1-0.
و على الرغم من تقديم إشبيلية إلى مباراة جيدة إلا إنه لم يستطع الحد من خطورة برشلونة و عانى في بعض لحظات المباراة و إستطاع تشافي أن يجد ثغرات في التنظيم الدفاعي لإشبيلية و خلق خطورة لبرشلونة منحت فريقه إنتصار مستحق لتستمر معاناة إشبيلية أمام برشلونة و تستمر سلسلة اللا فوز على ملعب برشلونة للعام ال 21 تواليا.
إنتهى .
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على معلومات التحديث والأخبار والرؤى.