مانشستر يونايتد، في الفترة الأخيرة، مر بحالة من التخبط مع مدربه السابق إريك تين هاغ، مما دفع الإدارة إلى تغييره وتعيين روبن أموريم. في هذا التقرير، سنستعرض أسلوب المدرب روبن أموريم في مواجهة الفرق التي تعتمد على الكتلة المتوسطة، مع تسليط الضوء على بعض أفكاره التكتيكية لاختراق دفاعات هذه الفرق.
الفكرة الأولى: ترحيل اللعب إلى أحد أطراف الملعب
يعتمد أموريم على ترحيل اللعب إلى طرف الملعب، مع نزول الجناح الداخلي أسفل المهاجم. الهدف من هذه الحركة هو جذب اللاعب المكلف بمراقبة الجناح الداخلي وإفراغ المساحة خلفه. بعد هذه الحركة، يمتلك حامل الكرة خيارين:
1. التمرير للجناح الداخلي.
2. إرسال الكرة إلى المساحة التي تركها المدافع المراقب.
في حال مرر اللاعب الكرة للجناح الداخلي، يكون أمامه خياران آخران:
1. تسليم الكرة إلى لاعب الوسط (المحور).
2. تحويل اللعب إلى الجهة الأخرى من الملعب، مما يمكّن الفريق من الخروج بالكرة إلى الثلث الأخير.
الحالات التطبيقية من مباراة أرسنال
الحالة الأولى:
في هذه الحالة، كان حامل الكرة هو نصير مزراوي، المدافع الأيسر. أمامه، نزل الجناح الداخلي، جرناتشو، تحت رقابة فردية من الخصم، مما أفرغ مساحة للظهير الوينج باك.
لعب مزراوي الكرة مباشرة للوينج باك، مما وضعه في موقف 1 ضد 1 في مساحة واسعة.
الحالة الثانية:
كرر جرناتشو نفس الحركة، لكنه هذه المرة سحب لاعبًا من خط الوسط، وليس الدفاع. لم يكن خيار التمرير للوينج باك متاحًا.
قام الجناح الداخلي بتمرير الكرة للاعب الوسط، الذي بدوره حول اللعب إلى الجهة الأخرى، حيث كان أحد اللاعبين في وضع حر.
الحالة الثالثة:
مرة أخرى، كرر جرناتشو نفس الحركة، لكنه هذه المرة نقل اللعب مباشرة إلى الجهة الأخرى من الملعب.
مباراة نوتنغهام: نظام دفاع هجين
في مواجهة فريق نوتنغهام، الذي اعتمد على نظام دفاعي هجين، واجه مانشستر يونايتد تحديًا مختلفًا. دافع نوتنغهام بنظام فردي ضد لاعبي العمق باستثناء أوغارتي، الذي تمت مراقبته عبر إغلاق زاوية التمرير إليه بواسطة مهاجم الخصم.
الحل التكتيكي:
ابتكر أموريم لعبة ثلاثية بين الجناح الداخلي والمدافع، مما دفع أوغارتي للتحرك في المساحة. تزامن ذلك مع مساعدة من المهاجم لسحب اللاعب المكلف بمراقبته، ما أفرغ المساحة لحامل الكرة، أوغارتي، الذي تمكن من تسجيل هدف التعادل.
تكرار الفكرة
تكررت الفكرة مرة أخرى، لكن المدافع دي ليخت تأخر في تمرير الكرة إلى برونو فيرنانديز.
في حالة أخرى، تم تطبيق فكرة نزول الجناح الداخلي وتفريغ المساحة للظهير الوينج باك، الذي استلم الكرة وأرسل عرضية خطيرة.
يعتمد روبن أموريم على أفكار تكتيكية مرنة لاستغلال نقاط ضعف الخصوم، خاصة ضد الدفاعات المتوسطة. تظهر خططه فهمًا عميقًا لتموضع اللاعبين وكيفية خلق المساحات، مما يجعل مانشستر يونايتد فريقًا أكثر قدرة على اختراق الكتل الدفاعية المنظمة.