كيف استطاع فليك خطف الثلاث نقاط؟
تُعد المواجهات المباشرة بين نادي برشلونة ونادي ليغانيس قليلة نسبيًا، إذ تقابل الفريقان في 10 مباريات فقط قبل لقاء الجولة الـ 31.
إليك ملخص نتائج هذه المواجهات.
عدد المباريات: 10 مباريات
فوز برشلونة: 8 مرات
فوز ليغانيس: مرتين
التعادل: لم يُسجل أي تعادل
أهداف برشلونة: 26 هدفًا
أهداف ليغانيس: 8 أهداف
في الدوري الإسباني
عدد المباريات: 9 مباريات
فوز برشلونة: 7 مرات
فوز ليغانيس: مرتين
التعادل: لم يُسجل
أهداف برشلونة: 21 هدفًا
أهداف ليغانيس: 7 أهداف
هدافو المواجهات
ليونيل ميسي: 11 هدفًا
لويس سواريز: 4 أهداف
نبيل الزهر (ليغانيس): هدفان
رافينيا: هدف واحد
باولينيو: هدف واحد
وتعد هذه المواجه بين برشلونة وليغانيس في الجولة 31 في الدوري الاسباني من الأصعب علي النادي الكتالوني على مدار المسابقة، حيث فاز برشلونة ب هدف عكسي عن طريق الاعب " خورخي ساينز "، بعد قيام "فليك" بفكرة ل مباغتة المدرب "بورخا خيمينيز" الذي قدم مباراة مميزة.
بدا "فليك" بالرسم المعتاد (1-3-2-4) مع تغير جارسيا بدلا من دي يونج واروخو و كوبارسي عن مباراة بروسيا دورتموند.
بدا المدرب "بورخا خيمينيز" برسم ال (1-3-2-4) بشكل مبدأي. 
الشوط الأول كان مميز من جانب المدرب "بورخا خيمينيز" حيث انه درس الفريق الكتالوني بشكل ممتاز، بدا فريق "فليك" المباراة ب (3-3-1-3) في الثلث التاني بالمقابل، بدا ليغانيس ب (1-4-5).
"فليك" يحاول تجميع لعب والتدرج من الطرف اليمين عن طريق تواجد " فيرمين " و "بيدري" الي جانب "يامال" و "كوندي". لكي يخترق الطرف اليمين عن طريق مهارة "يامال" وجذبه لضغط المنافس لتحرير لاعب حر في عمق الملعب مثل "فيرمين" او للطرف مثل "كوندي".
ولاكن فريق ليغانيس كان مميز في الضغط المتوسط ومحاولة تصعب المواجهات الفردية ل لاعبي برشلونة، عن طريق الزيادة العددية (5 على 4) و مراقبة "فيرمين" مراقبة رجل ل رجل لمنعه من التحرك بحرية في المساحات الناتجة عن سحب "يامال" الظهير.
حاول برشلونة تغير الملعب ل بالدي لاكن مشكلتين.
اول مشكلة كانت سوء تغير الملعب من لاعبي برشلونة ب الأخص "اروخو" و "جارسيا". كان يوجد تردد من الثنائي في تغير الملعب مما يسهل على لاعبي ليغانيس الترحيل.
ثاني مشكلة ان المدرب "بورخا خيمينيز" كان بيعتمد على توسيع الملعب ب خماسي الدفاع لتوفير زيادة عددية ل الجهة بالدي.
حيث انه أدلى بتصريح قبل المباراة على فكرة دفاعه ضد برشلونة و"بالدي":
بورخا (مُدرب ليغانيس): سنُدافع بأربعة أو بخمسة، حسب ما يفرضه علينا بالدي في الجهة اليسرى. سنقوم بتعديل الخطة حسب الحاجة.
في اخر الشوط الأول وتمهيدا للشوط الثاني "فليك" امر "رافينها" بتوسيع الملعب ل مسانده "بالدي" ولاكن أصيب الأخير وتم تغيره ب " جيرارد مارتين".
مع توسيع "رافينها" للملعب وضم "مارتين" للعمق أصبح رافينها أكثر حرية للقيام ب عرضيات للقائم البعيد بعد تحرك "فيرمين لوبيز" الي هناك.
الشوط الثاني أقحم “فليك" الاعب الهولندي "فرينكي دي يونج" من بداية الشوط بدلا من المدافع اوروغواياني "رونالد اروخو". ليصبح الهولندي الارتكاز ورجوع "جارسيا" الي الخط الخلفي بجانب "اينيغو مارتينيز".
لإعطاء الفريق حيوية في وسط الملعب وأدوار مهمة سنتعرف عليها معا.
دخول "فرينكي دي يونج" اعطي الجهة اليسار متنفس عن طريق تحويل بيدري ل هذه الجهة وخلق تفوق عددي ساعد "رافينها" و "مارتين" على لعب العرضيات التي ساعدت الفريق علي احراز الهدف الوحيد في اللقاء.
حالة من الحلات وشكل توضيحي للفكرة.
وهنا حالة الهدف نلاحظ توسيع "رافينها" للملعب و نزول "بيدري" مع "مارتين" للتدرج بالكرة خدمت الكرة "مارتين" في لحظة الهدف ولاكن الفكرة كانت فعالة في الأساس و هي خلق موقف فردي بين "رافينها" و الظهير.
لما يقتصر دخول "فرينكي دي يونج" على تحرير "بيدري" ووجوده في مناطق اعلي لمساعده "رافينها" و "مارتين"، استخدم "فليك" اللاعب الهولندي في أدوار اشبه ب أدوار بيدري في الشوط الأول وخلق مربع بينه و بين "يامال" و "كوندي" و "فيرمين لوبيز" لخلق مواقف مركبة لتحرير الرجل حر.
في الحالة هذه نري "فرينكي دي يونج" ينضم ل الثلاثي مع تغطية "بيدري" لمكان "دي يونج" في العمق لكي يكون نقطة تحويل لل طرف الاخر.
وهنا حالة اخرة تتوضح كيفية تحرير اللاعب "فيرمين لوبيز" في المساحة الناتجة من تجمع لاعبي برشلونة وسحب أكبر عدد من لاعبي ليغانيس لل أطراف.
وبهذا التغير البسيط من المدرب "هانز فليك" استطاع اختراق دفاع ليغانيس ب اشاركه الهولندي مع الاهتمام ب الجبهة اليسرى أيضا وجعل "رافينها" في موقف يسمح له بلعب العرضية.
ازعج ليغانيس برشلونة دفاعيا علي مدار الشوطين بسبب فكرة اعتمد عليها المدرب "بورخا خيمينيز"، يعتمد فريق ليغانيس علي الكرات الطويلة و يحاول لاعبي ليغانيس كسب الصراع الهوائي والكرة الثانية عن طريق جدار من رباعي لاعبي ليغانيس.
وهنا تصل الكرة الطولية لصالح لاعب ليغانيس ويستغل تشتت "رونالد اراوخو" في الرقابة ويستغل أيضا المساحة المتروكة خلف "كوندي" لتحرك بها الجناح لخلق فرصة خطير. كانت هدف محقق لولا براعة "تشيزني".
ولاكن لاعبي برشلونة استطاعوا التعامل مع اغلب الحالات و خصوصا قلوب الدفاع "رونالد اروخو" و "اينيغو مارتينيز"، استطاع الثنائي الفوز بجميع الصراعات الهوائية لكل منهم حيث ان فاز "اروخو" ب ثلاث صراعات من ثلاث و استطاع "مارتينيز" بالفوز ب اثنين من اثنين.
و في النهاية انتصر برشلونة بقيادة مدربه "هانز فليك" علي فريق ليغانيس بقيادة مدربه " خورخي ساينز " بشق الانفس بهدف عكسي ولاكن بمثل هذه المواجهات الصعبة يولد البطل و لكي تحصل علي البطولة يجب ان تتعلم كبف ان تعاني.
