التلميذ تفوق على الأستاذ نقاش حول ملحمة الكتلان ضد باريس بدوري الأبطال..
تشافي وبرشلونة دخلوا اللقاء بالرسم 433 مع عودة ديونج للتشكيل الأساسي بعد اصابته لمدة شهر ونصف و عودة بيدري و كريستنسن و تواجدهم على دكة الاحتياط.
تشكيل باريس كان على الرسم 433 أيضاً مع غياب حكيمي للإيقاف..
تشافي كان يقوم ببناء اللعب بهذا النمط :
1- 2-4-4 من خلال كوبارسي و أراخو بجانب شتيجن ليكونا ثلاثي بالخلف و يقوما بعمل تفوق عددي ضد أول خط ضغط من باريس المكون من ديمبلي و مبابي..
2- مشكلة هذا النمط هو الجمود الذي كان عليه بحيث المساحات بين الخط الدفاعي لباريس وخط الوسط فارغة لم يتم استغلالها خلال الشوط الأول مطلقا..
باريس سان جيرمان كان يضغط بشكل جيد خلال الشوط حيث كانت كل خيارات برشلونة هي الكرات الطولية المصوبة نحو ليفاندوسكي والاعتماد عليه بالانتصار بالصراعات الهوائية..
شتيجن بالشوط الأول ضد باريس قام بعمل 11 تمريرة طولية و هذا الرقم لم يقم به سوى مرة واحد هذا الموسم و كانت بالليجا..
عدم التدرج الصحيح بالكرة كان له مشاكله لان فوز باريس بالكرة تعني حتمية حدوث خطورة من خلال لاعبيهم بالأخص عند الفوز بها من العمق..
الاعتماد علي الكرات الطولية و تفوق ليفاندوسكي بالكرات الهوائية و سرعات رافينها و قدرته على التفوق بسباقات السرعة كان عامل كبير بأغلبية الفرص التي استطاع الفريق الوصول منها الي ثلث باريس الأخير بتلك اللقطة هنا مثلاً:
1-شتيجن مضغوط عليه كوبارسي و أراخو كخيارات تمرير مغلقة امامه هنا شتيجن اضطر للخيار الأمن له و هو الكرات الطولية ل ليفاندوسكي
2-ليفا يقوم بالاستباق على الصراع الهوائي ليضمن لنفسه توجيه افضل للكرة.
3-ليفا يقوم بخداع بيرالدو و يقوم بتفويت الكرة ليضع رافينها بانفراد من منتصف الملعب لكن خروج دوناروما حال دون تسجيل هدف محقق.
ليفاندوسكي ليلة امس انتصر ب 5 من 9 صراعات هوائية دخل بها.
نفس الطريقة لكن بتنفيذ مختلف من خلال تغيير الأدوار بين ليفاندوسكي و رافينها..
هنا رافينها هو المهاجم و بالعمق و ليفا علي الطرف شتيجن يستخدم ليفاندوسكي كمحطة تمرير ليضع من خلالها رافينها بوضعيات مميزة مع الكرة.
بعد التمرير ل ليفاندوسكي رافينها يخرج من التسلل و يقوم بالركض عاموديا بانتظار تمريرة ليفا له بالمساحة التي ركض بها..
برشلونة ليلة أمس استطاع تحجيم مبابي بالشوط الأول بشكل كلي من خلال عدة طرق..
مع ديمبلي محاولة القيام بنفس الشيء عزله و القيام بتحجيمه من خلال عدم اتاحة خيارات لمساندته و وجود روبرتو بنفس الدور منع خيارات التمرير للاعب الذين يشغلون انصاف المساحات.
محاولة دائما لوضع مبابي دائما بمواقف تفوق عددي ضده و هذا ما حدث بأغلبية تحولات باريس سانت جيرمان و منعه من إيجاد التواصل مع زملاؤه.
بالشوط الثاني استطاع انريكى توفير الوقت و المساحة ل ديمبلى و تحرير مبابي و العكس من خلال نزول باركولا بالممر لخارجي الأيمن و نصف المساحة حسب الجانب الذي يتم اللعب به.
و توفير تكافؤ عددي 5 ضد 5 بالخط الأخير لبرشلونة و هذا سبب مشاكل كثيرة منها الهدفين اللذان تم تسجيلهما.
الفريق كان يدافع علي عدة أشكال تكتيكية و أنماط مختلفة و متأرجحة علي حسب كل ثلث من الملعب:
1- الضغط المتقدم او الضغط المرتفع :
1- 4 لاعبين من برشلونة وهم الخط الدفاعي يقومون بالدفاع بنظام دفاع منقطة man marking .
2- 6 لاعبين يقومون بعمل مراقبة رجل لرجل بنصف ملعب باريس بحيث يمنعوهم من تدوير الكرة بشكل مريح و سلس او يجبروهم علي اتخاذ قرارت سلبية او القيام بأخطاء.
3-هذا النظام كان يطبق فقط عندما تكون الكرة بالثلث الأول لباريس ما بعد ذلك وبحالة نجاح باريس بالتدرج بالكرة للثلث الثاني يبدا الفريق في تغير نظام الضغط او الهيكل الدفاعي الذي يستخدمه.
4- دائما بوضعية جسد نصفية مائلة لتوقع دخول في سباق او منافسة مع مبابي في المساحات او الطرف.
2- الضغط المنخفض او الكتلة المنخفضة:
1- بهذا الشكل الفريق كان يدافع علي الشكل 442 او 541 مع عود لامين كظهير ايسر و كوندي يدافع بنصف المساحة الايمن ضد مبابي
2-المحاولة بشكل مستمر تظليل العمق و انصاف المساحات و محاولة منع الخصم من الوصول له بالتمرير او الاختراق.
نقطة مهمة ليلة أمس هي تفوق الفريق بالكرات الثابتة :
1- بأول ركنية لبرشلونة باريس كان يدافع علي هذا الشكل :
- 4 لاعبين يقومون بالدفاع علي شكل دفاع المنطقة zonal marking هم هنا يدافعون عن منطقة الستة ياردة.
- لاعب يقف امام منطقة الستة ياردة للدفاع عنها بحال الكرات الملعوبة علي القائم القريب.
- 3 لاعبين يقومون بالدفاع بنظام رجل لرجل ضد ليفا و روبيرتو وكوندي امام منطقة الستة ياردة.
- لاعب يقف امام البوكس للدفاع ضد الكرات المرتدة للخارج و يقوم بمراقبة رافينها المتواجد امام القوس.
- باريس بشكل عام يدافع ب 8 لاعبين بداخل منطقة ال18.
بعد التنفيذ الفريق استطاع تفيت أسلوب باريس م خلال عدة أساليب :
1- كوبارسى يقوم بتثبت و إعاقة دوناروما من الخروج بشكل سهل للتعامل مع الكرة الملعوبة من خلال غوندوغان الذي يقوم بعمل الركنيات علي أسلوب in swing و هو لعب الكرة للداخل..
2- ثلاثة مدافعين ضد لاعب واحد هنا و هو اراخو هم يدافعون ضد المنطقة مما سهل المهمة علي اللاعبون بخارجها..
3-كوندي و ليفاندوسكي و روبيرتو يتحركون بشكل عامودي باتجاه المرمي لكن بتوقيتات مختلفة..
4- كوندى من بدا بالركض باتجاه المري سحب معه لاعبين من الرقابة باتجاه القائم القريب مما سمح للفاندوسكي و روبيرتو بالاختراق خلفهم و تحريرهم ضد الرقابة بعد تمرير الكرة..
بالأخير ليفا ينجح بالتفوق هوائيا ضد دونارما و يسدد براسه لكن نونو مينديز يخرجها من علي الخط..
ربما اكبر مشاكل برشلونة باللقاء هي كما ذكرنا بأول الموضوع و هي قلة التمريرات بالعمق او استغلال المساحة بين الخطين الأول و الثاني لباريس..
و هذا ما استغله تشافى بالشوط الثاني بنزول بيدري و تحركه و طلبه للكرة بهذا الجزء من الملعب..
هدف باريس الثاني جاء من عدة أخطاء مركبة من ديونج و فشله بمراقبة الظل و ظهور فابيان كخيار لحامل الكرة بنصف المساحة للتمرير لزملاؤه بداخل المنطقة و تحرك يتينها العبقري ..
هنا كانج ان لي معه الكرة مرر لفابيان الحر خارج كتلة ضغط برشلونة و الذي يقوم بعمل roaming خارج الكتلة الدفاعية للخصم بطئ تحرك روبيرتو للضغط علي فيتيها و بنفس الوقت بالعمق الخصم استطاع عمل تفوق عددي ضد روبيرتو بديمبلى و فيتنها ضده..
هنا روبرتو اختار ان يظل علي مسافة وسط بين الاثنين لكن هذا الخيار كان خاطئ بالكلية لانه اعطي فيتنها الحرية للانطلاق في المساحة التي حدثت بعد سحب كانسيلو للخارج و بطئ ديونج في ادراك تموقعه بالملعب..
بالقطة الثانية هنا فيتنها كان سبق ديونج و سبق روبرتو و دخل بالمساجة و حصل علي الكرة بمنطقة خطيرة جدا و سجل منها هدف ..
بالنهاية برشلونة قدم لقاء ممتاز مع تشافى لكن انريكي أيضا لم يكن لقمة سائغة الاثنين قدما لقاء ممتع من أعلى طراز.