بوروسيا دورتموند وأتلتيكو مدريد كيف تفوق تيرزيتش على سيميوني..
في عودة دوري الأبطال والجولة الثانية من دور الربع النهائي كانت هنالك مباراة ملحمية أخرى غير مباراة برشلونة وباريس سانت جيرمان في المونتجويك حيث التقى أحد أكبر الفرق الاسبانية أتلتيكو مدريد ضد بوروسيا دورتموند بالسيجنال أدونا بارك..
بوروسيا دورتموند الفريق المضيف دخل بهذا التشكيل:
الفريق الضيف اتلتيكو مدريد دخل بهذا التشكيل:
الفريق الألماني كان يقوم ببناء اللعب بهذا الشكل 422 و متغيراتها:
طريقة دفاع أتلتيكو ضد بوروسيا كانت محكمة بغالبية الشوط الأول حتى تسجيل الهدف الأول وبدأ وجود ثغرات بهيكل الاتلتي الدفاعي قبل ذلك هيكل الاتلتي الدفاعي كان محكم ويعمل بشكل ممتاز ولم يستطع الخصم الوصول لمنطقة الستة ياردة الخاصة بهم غير بكرة واحدة فقط..
الاتلتي كان يدافع بهذا الشكل:
تيرزيتش تحسن فريقه بهذا الجانب مع الوقت وصار فريقه قادر علي إنتاج فرص واستطاع لاعبوه الوصول لثلث الاتلتي الأخير لكن بطرق مختلفة وبإيجاد ثغرات معينة بهيكل الاتلتي الدفاعي..
تيرزيتش غير طريقه تدرج فريقه بالكرة من خلال عدة أمور كما نرى :
- بوروسيا أصبح يقوم باستغلال الممرات الخمس الممر الداخلي و الخارجي و نصف المساحة الأيمن و الأيسر و الممر المتوسط..
-هذا جعل لاعبي الاتلتي يتحول شكل دفاعهم لخماسي بالخلف بالتالي يصبح هنالك فرصة أكبر لاستلام الجناح او الظهير المتقدم ان يجد مواقف تفوق نوعي او ان يحصل على فرصة ووقت أكبر مع الكرة..
أمر أخر قام به تيرزيتش وأعطي فريقه أفضلية كبيرة مع الكرة هو شغل الأماكن المتقدمة من الملعب وزحم الممرات الخمس وإعطاء لاعبوه مساحات أكبر من خلال ابعاد خطوط الاتلتي عن بعضها واللعب بين الخطوط أو استغلال انكماشهم بالخلف وكتلتهم العميقة من خلال توفير خيارات أكثر أمام البوكس وبمنطقة الجزاء وبهذا الأسلوب دورتموند صنع فرص كثيرة..
بأحد فرص دورتموند الحقيقية بالمباراة و التي استطاع من خلالها الوصول لمنطقة جزاء الاتلتي هو جراء استغلال تحريك المدافعين من قبل المهاجمين و من ثما التمرير في المساحة للجناح في خلف الظهير بعد انطلاقه و عمل Run In Behind مثلما قام بها سانشو هنا بتلك اللقطة..
تحرك نموذجي بتوقيت ذكي لكن بالطبع يجب إعطاء او ذكر ماتس هوملز علي تلك التمريرة العبقرية و خداع المنافس بوضعية جسد لم تجعلهم يتوقعوا مسار الكرة الحقيقي و جعلت هنالك فرصة افضل لزملائه بعد التمريرة..
ماتس هوملز واحد من المدافعين العباقرة أثناء امتلاكهم من المفترض أنه يلعب بيمناه و وضعية جسده باتجاه عمودي علي الناحية الأخرى من الملعب و ووجه أيضا لكنه قام بالتمرير بالقدم الضعيفة بشكل ذكي لدرجة أنه وضع زميله امام مرمي الخصم من خلال التمرير من قبل منتصف الملعب..
تيرزيتش حول اللقاء لحصة تدريبية بمساعدة سيميوني الذي اعتمد علي الكتلة الدفاعية المنخفضة و التي حرمت الخصم من اللعب و استغلال العمق و الأطراف لكنه كان قدار علي استغلال اكبر نقاط ضعف الشكل الخماسي بالخلف و هي المساحة بين الظهير و المدافع..
هذه الفكرة تكررت كثيرا لكن بشكل مختلف ومتغير مرة أخري حدثت لكن من خلال التمرير بين المدافع الثالث فيتسل والظهير على جبهته وتيرزيتش استغل تلك النقطة كثيرا خلال المباراة..
الكتلة المنخفضة التي يمارسها الاتلتي اراحت الخصم واعطته وقت اكثر للتفكير و التمرير و تلك كانت غلطة كبيرة لأنه بذلك انت تجعل مدافعينك يكونون بمواجهة هجمات الخصم المستمرة و التي سيستهدف بها صنع حالات تفوق نوعي للاعبيه ضدك و هذا ما حدث بالضبط بلقطة الهدف الأول هوملز خارج كتلة ضغط الاتلتي و بنصف ملعبه تمريرة متقنة و تحرك جيد من براندت..
.
أصبح هنالك موقف تفوق نوعي من براندت ضد فيتسل و تفوق براندت عليه و استطاع أن يسجل بعد ان تم لعب الكرة في المساحة بين الظهير و المدافع..
الهدف الثاني نتج من خلال فكرة اخري هي سحب المدافع و هو فيتسيل للخارج و من ثما التحرك في المساحة خلفه..
بأول لقطة سابيتزر مع فيتسل بداخل المنطقة و أديمي بالخارج..
اللقطة الثانية سابيتزر يبدأ بسحب فيتسل للخارج لاستلام تمريرة الممر..
بتلك اللحظة يبدأ اديمي بالركض في المساحة المصنوعة خلف فيتسل بعد لمسة جيدة من سابيتزر ليضعه امام المرمي..
الاتلتي كان له فرص واضحة خلال الشوط الأول و استطاع تقدم كتلة بروسيا المتقدمة من خلال تحفيز اللاعبين للخروج و من ثما التمرير بالمساحة استخدام دي بأول او مولينا كنقطة للاستلام و التحضير و تحفيز الخصم للخروج و الضغط و من ثما التمرير لزميله الذي وجهه لمرمي الخصم و من ثما التمرير بالمساحة للمهاجم المتحرك بشكل قطري كما حدث هنا..
اللقطة الاولي الخصم استطاع الاستلام و اخراج الظهير من تمركزه..
باللقطة الثانية وجدت الثغرة لكي ينطلق اللاعب الحر الذي وجهه للمري و يصبح بوضعية انفراد مع الحارس كما حدث مع موراتا باللقطة الاولي
سيميوني قدم لقاء جيد لكن مشكلته انهي تعامل بنفس المبادئ الدفاعية لكن العناصر تغيرت و لم تعد تقدر علي مساعدته علي تطبيق الأسلوب..