افتقاد البديهيات

افتقاد البديهيات

يعيدنا روبن أموريم إلى المعضلة التي واجهها في الموسم الماضي وأيضًا خلال فترة التحضير هذا الصيف، وذلك في مباراته أمام فولهام. صحيح أنّه قدّم بعض اللمحات الجيدة، إلا أنّ ماركو سيلفا كان حاضرًا برد فعل سريع وحاسم، حتى قبل نهاية الشوط الأول. سنتناول كل هذه التفاصيل التكتيكية في هذا المقال، فلننطلق معًا

ضغط مانشستر يونايتد في بداية المباراة:Screen Shot 2025-08-25 at 9.43.12 PM.png

مانشستر في بداية المباراة كان يضغط بطريقة ٥-٢-١-٢

كانت هذه الحالة جيدة من حيث التنظيم، إذ جعلت لاعبي مانشستر يونايتد جميعًا متحكمين في عملية الضغط. فقد تمركز ميسون ماونت بين قلب الدفاع والظهير الأيمن، بينما تمركز مبويمو بين قلب الدفاع والظهير الأيسر — وهو سيسينيون الذي سنتحدث عنه كثيرًا في هذه المباراة. وفي وسط الملعب، تواجد الثنائي لمراقبة لاعبي فولهام في العمق، بينما تولى كونها مهمة ملازمة لاعب الارتكاز بشكل مباشر. هذا التوزيع جعل الضغط محكمًا إلى حد كبير، وحدّ كثيرًا من خيارات فولهام في الخروج بالكرة.

في هذه اللقطة حاول مدافع فولهام تمرير الكرة إلى لاعب خط الوسط، لكن ضغط مانشستر يونايتد جاء سريعًا وفعّالًا، حيث تمكن ميسون ماونت من قطع الكرة. هذه المرة أسفر الضغط عن تحول هجومي خطير لصالح يونايتد، وScreen Shot 2025-08-25 at 9.43.41 PM.pngشكل تهديدًا مباشرًا على مرمى فولهام.

Screen Shot 2025-08-25 at 9.44.00 PM.png

سنرى الآن حالة جديدة من ضغط مانشستر يونايتد، حيث يحاول الفريق فرض إيقاعه على عملية بناء اللعب لدى فولهام. هذا الضغط جاء بصورة مختلفة قليلًا عن الحالات السابقة

image5.png

وهنا نرى حالة ضغط جديدة من مانشستر يونايتد، إلا أنّ المشهد هذه المرة اتسم بخصوصية، حيث كان دورجو متداخلًا في العملية. وجوده في هذه المنطقة غيّر من شكل الضغط

في هذه اللحظة تحوَّل ضغط مانشستر يونايتد إلى رسم ٤-٤-٢ في محاولة لإغلاق المساحات على فولهام. ورغم ذلك واصل الفريق اللندني محاولاته في البناء من الخلف، سعيًا لتجاوز خط الضغط الأول لليونايتد، والبحث عن منفذ يتيح له التقدم بالكرة نحو مناطق أكثر أمانًا في وسط الملعب

image4.png

في هذه اللقطة مرَّر اللاعب الكرة إلى الظهير الأيسر، الذي أعادها سريعًا إلى وسط الملعب. وهنا بدأ ضغط مانشستر يونايتد القوي، حيث نجح في افتكاك الكرة وخلق حالة تحول خطيرة باتجاه مرمى فولهام. وعلى الرغم من أن الهجمة لم تكتمل بشكل مباشر، فإنها انتهت بتسديدة لتتحول في النهاية إلى رمية تماس لصالح مانشستر يونايتد، وهو ما يعكس شراسة الضغط وفاعليته في تلك اللحظة.

image6.png

لكن جاء رد ماركو سيلفا سريعًا، إذ تمكّن من إيجاد الحل التكتيكي في وقت قصير. هذا التدخل السريع من المدرب منح فولهام القدرة على استعادة توازنه داخل المباراة، وقطع الطريق على أفضلية مانشستر يونايتد التي ظهرت في اللحظات الأولى. سرعة رد الفعل هنا تُبرز مرونة سيلفا التكتيكية وقدرته على قراءة الموقف وتعديل التفاصيل البسيطة التي صنعت الفارق.

ماذا فعل فولهام:

ماركو سيلفا:”نحن نعلم انهم يلعبون بأثنين في منتصف الملعب اضفنا ايوبي ليكون لاعب زائد في المنتصف الامر بهذه البساطة“

هنا نرى أيوبي يتراجع ليستلم الكرة من وسط ملعب فولهام، على الرغم من أنّ دوره الأصلي هو الجناح الأيسر للفريق. هذا التحرك الذكي ساعد فولهام كثيرًا في الخروج بالكرة من مناطقه الدفاعية، لأنه وفَّر خيار تمرير إضافي في العمق، وفتح زوايا لعب جديدة بعيدًا عن الضغط المباشر من لاعبي مانشستر يونايتد. هذه المرونة التكتيكية من أيوبي جعلت الفريق أكثر قدرة على كسر النسق، ومنحت زملاءه ثقة أكبر في هنا نرى أيوبي يتراجع ليستلم الكرة من وسط ملعب فولهام، على الرغم من أنّ دوره الأصلي هو الجناح الأيسر للفريق. هذا التحرك الذكي ساعد فولهام كثيرًا في الخروج بالكرة من مناطقه الدفاعية، لأنه وفَّر خيار تمرير إضافي في العمق، وفتح زوايا لعب جديدة بعيدًا عن الضغط المباشر من لاعبي مانشستر يونايتد. هذه المرونة التكتيكية

Screen Shot 2025-08-26 at 1.20.21 AM.png

و هنا كذلك أصبح نصف ملعب فولهام يتواجد فيه ثلاثة لاعبين، الأمر الذي سهَّل كثيرًا من عملية الخروج بالكرة، خاصة بالنسبة للفريق اللندني الذي كان يعاني في الدقائق الأولى من المباراة في بناء اللعب من الخلف.

image10.png

في هذه اللقطة بدأ الحارس اللعب بتمرير الكرة الي المدافع، الذي تقدم بها الي الامام في محاولة كسر اول خط ضغط من مانشسستر يونايتد

image11.pngهذScreen Shot 2025-08-26 at 1.50.52 AM.pngا التحرك الفردي منح فولهام أفضلية مؤقتة، إذ أجبر لاعبي يونايتد على التراجع وفتح زاوية تمرير جديدة تسمح للفريق بالخروج بالكرة بشكل أنسب.

Screen Shot 2025-08-26 at 1.51.21 AM.pngScreen Shot 2025-08-26 at 1.51.13 AM.png

مرّرها إلى أيوبي في وسط الملعب، حيث لم يكن يتواجد معه أحد سوى يورو، قلب دفاع مانشستر يونايتد. وبمنتهى البساطة، وبفكرة تكتيكية مباشرة، نجح ماركو سيلفا في كسر ضغط يونايتد، ذلك الضغط الذي لم يكن بالقوة الكبيرة أصلاً، وكان التغلب عليه أمراً يسيراً. حتى أموريم نفسه لم يتمكن من إيجاد حلّ لمثل هذا الموقف.

روبن اموريم و ملائمته للدوري الانجليزي:

روبن اموريم للأمانة احيانا اشعر انه من اقل المدربين الذين اتو للبريمييرليج نتائجه و ارقامه حتي الأن في الدوري كارثية احيانا افكر هل يستحق هذا الصبر و هذه الوظيفة من الاصل؟ هل ما يقدمه في ارض الميدان يستحق؟ للأمانة لا و احيانا كثيرا ينتابني الشك في خصوص هذا الامر و لكن الموسم طويل و ان لم يتحسن اموريم اظن ان وقته سينفذ مع الفريق و بعد موسم كأس العالم من الممكن ان يكون هناك مدرب متاح مثل ناجيلزمان و ممكن توخيل ايضا و لكن اشك لذلك اموريم ليس بأمان و لن يكون ان لم تتحسن نتائجه الكارثية مع الفريق فهل ستتحسن؟