توتنهام يُحطم السيتي

توتنهام يُحطم السيتي

لم يكن يتخيّل أحد أن مانشستر سيتي، المنافس علي اللقب والمُرشَّح الدائم لاكتساح الخصوم، سيتعثر مبكرًا أمام توتنهام في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي. مباراة جاءت وكأنها صدمة كهربائية لبداية السيتي، بعدما وجد نفسه عاجزًا عن فك شفرة فريق عنيد قرأ المباراة بذكاء، وضرب في اللحظة المناسبة. الخسارة لم تكن مجرد ثلاث نقاط ضاعت، بل رسالة مبكرة أن طريق الحفاظ على الدرع هذا الموسم لن يكون مفروشًا بالورود، وأن هناك الكثير من المنافسين و الُمشكلات لإيقاف ماكينة جوارديولا

رودري لا يُعوض

من اكثر المشاكل اهميه و تأثيراً علي فريق جورديولا هو غياب اهم عنصر – البالون دور – رودري ، والحقيقه ان بديله حتي الان لم يظهر بالشكل المطلوب او علي الأقل الشكل الكافي ، كمان هو موضح فأن جونزاليس بطئ جداً في اتخاذ القرارات وبسبب عدم مرونه جسده يَصعُب كثيرا في تدارك الخطأ ، مما يأتي بالسلب علي عمليه بناء اللعب وتطوير الهجمه كونه القطعه الأهم في فريق السيتي الذي يربط بين الدفاع والهجوم.

جذب ضغط توتنهام

عند التحضير و البناد عند السيتي كان يجذب السيتي ضغط توتناهم بنزول خط وسط كاملاً مع وجود خط الدفاع كامل ليترك مساحات كبيره لعمر مرموش الذي يجيد الاختراق بسرعته و لكن الظهير الأيمن بدرو بورو و و ارتداد لاعبي توتنهام السريع احبط الامر

حاول السيتي ان يلعب بهذه الفكره علي الدبابه هالاند ولكن احبط كل هذه المحاولات اللاعب الارجنتيني روميرو الذي تفوق تفوقاً كبيراً علي هالاند في هذه المباراه في العام و علي المستوي الخاص في تفوق في الصراعات الهوائيه

ضغط السيتي

كان السيتي يضغط في ضربه المرمي اذا ذهبت الكره للمدافع الايسر بشكل والايمن بشكل اخر ، ف هنا عندما تصل الكوره للمدافع الايسر يترك له اوسكار بوب مساحه للعب التمريره للظهير الايسر لتقليل الخطوره بالذهاب للأطراف و ان الظهير الايسر لتوتنهام لا يجيد اللعب تحت ضغط بشكل كبير ، ثم ينقض عليه ريكو لويس ويضعه في مأزق ، نجحت هذه الطريقه بشكل كبير ومتكرر.

اما لو لعب الكره علي الأجانب الأيمن فلها شكل اخر فكان يقوم هالاند بالضغط مع فتح زاويه للتمرير للاعب الوسط بالينا مع ترك ريندرز لبعض من المساحه للايهام انه لاعب بدون رقابه ومن ثم تذهب له الكره ينقض عليه ، لم تنجح هذه الفكر بالشكل الكافي مقارنه بالاخري لأعتمادها علي اكثر من عامل

هنا نري كثره العوامل ف مثلا كانت تفشل لان هالاند عليه لم يغلق مسار التمريره بشكل جيد ، أيضا بالينا لم يكن لقمه سائغه لهذا الضغط فكان يقوم ابعاد الخطر ، و أحيانا اخري – جاء عن طريقها الهدف – ان الكره تذهب للباك الأيمن بدرو بورو ويلعب الكره الطويله بكل سهوله كما سنري في تحليل الهدف الأول

الهدف الأول

لعب بدرو بورو التمريره الطويله بكل سهوله ، وهنا كان ينزل طرف توتنهام محمد قدوس لترك المساحه في خلفه لسار -الاقوي الالتحامات الهوائيه – ويأخذ مع مدافع لترك دفاع السيتي فارغا ، كان يلعب السيتي علي مصيده التسلل وهي لعبه غداراه نصف سنتيميتر قادر القضاء علي امالك في المباراه

الهدف القاتل

بينما يقوم جونزاليس بالمسح البصري للملعب وجد مساحه للاستلام شاغره للاعب ريان شرقي ، فقام بترك المساحه ليلعب الحارس له في هذه المساحه ولكن اخطأ الحارس ف بينما كانت فرصه محققه لهجمه خطيره للستيزن تحولت لهدف قاتل ، أيضا ذلك لا يمنع اللوم علي جونزاليس الذي يقوم بالاستلام بالرجل اليمني وكاشف زاويتها للاعب توتنها وخطأ أيضا من الحارس الذي يري من أي قدم يأتي منها الضغط ويلعب عندها.

بدايه غير مُبشره للمصري

ظُلم عمر مرموش كثيرا باللعب كجناح ايسر في تشكيله جوارديولا حيث انه ليس هو افضل لاعب للمرواغات و التمريرات الساحره ولكنه لاعب الاختراق والسرعات في عمق وهذا يظهر جلياً في هذه اللقطه

هنا يتحرك مرموش مخترقاً العمق بسرعته ليوجد لنفسه مكان خطيراً علي المرمي

ليجد تمريره في اقصي اليسار بعيده عليه اللحاق بها ، لينتهي به الامر وهو يشاور لزميله بأنه يطلب الكره في العمق ، الحقيقه لا اعلم ما هو الاحتياج الذي جعل السيتي يتعاقد مع لاعب مثل عمر مرموش ، لاعب هو مميزاته جميعها عكس لعب و هويه جوارديولا ولكن عيوبه تظهر في طرق لعب انديه مثل السيتي ، قام مرموش في هذه المباراه ب مراوغه واحده فقط صحيحه مما يعني انه يجب علي اللاعب و المدرب اصلاح الأمور

رايندرز و اوسكار بوب

في المباراه الاولي في الدوري الإنجليزي اظهر نجمي اللقاء امام ولفز تناغماً كبيرا و واضحاً حيث صنع اوسكار بوب هدفا لرايندرز و قام الثنائي بكل ما كان في مطلوبا في الهدف التاني سوياً ، المثير للدهشه ان هذه المباراه انتقل رايندرز للجبهه اليسري و اللعب مع عمر مرموش حيث اظهرا تناغم ضعيف وظهور ضئيل

المبدع فرانك

انتصارٌ غالٍ وثمين حققه فرانك اليوم، ليُلحق اسمه بقائمةٍ حصرية تضم 11 مدربًا فقط تمكنوا من التفوق على بيب جوارديولا في ثلاث مباريات على الأقل. ويُذكر أنّ فرانك يُعد ثالثَ أقلِّ مدربٍ من بين هذه القائمة في عدد المواجهات أمام جوارديولا، إذ التقاه في تسع مباريات فقط ، لايزال امام فرانك الكثير التاريخ ليحققه خاصه مع فريق كبير مثل توتنهام و إمكانيات اللاعبين الأكبر و الامهر من فريقه السابق ، ننهي هذا المقال ب وصله مدح من بيب جوارديولا في المبدع فرانك و التنبؤ له بالمستقبل الكبير.

"أعتقد أنني جيد في بعض الأمور، أحدها قراءة ما إذا كان هذا المدرب جيدًا أم لا؛ إنها مسألة وقت فقط وسيكون في أحد أكبر أندية اللعبة."