أنهى ليفربول الموسم بشكل مخيّب للآمال، فشل ليفربول للتأهل لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في عقد كلوب، لم ينجح كلوب إلا بالفوز 19 مرة فقط من 38 مباراة، وأكتفي بإنهاء الموسم في المركز الخامس برصيد 67 نقطة، وراء نيوكاسل الذي استطاع تحقيق التأهل على حساب الريدز برصيد 71 نقطة، الأمر الذي يراه الكثيرون أنّه انتهاء الحقبة الأولى لليفربول كلوب.
كلمات المدرب بيب لايندرز مساعد كلوب في كتابه، فقد ليفربول هويته وحدته، بل فقد كل شيء في الموسم الماضي، فكان يجب أن يكون هناك تغيير.
كانت خطة ليفربول التقليدية تحت قيادة الألماني هي 4-3-3، بالاعتماد على كوناتي و فان دايك كقلبي دفاع، ترينت وروبيرتسون كظهيرين، ثلاثي وسط ملعب فابينهو، هيندرسون وتياجو، وثلاثي هجومي صلاح، جاكبو وجوتا، استمرت هذه الخطة حتى الجولة 28، عندما خسر ليفربول كل شيء حينها بخروج ضد ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، و الخروج من بطولتي الكأس، مع تبقي أمل ضئيل جدا لانهاء الموسم في المراكز الأربع الأولى.
كانت خطة ليفربول القديمة تعتمد على الظهيرين بشكل كبير، بتوجه أرنولد أكثر لخارج الملعب بالقرب من الخط، مع تبادل الأدوار بينه و بين هيندرسون، حيث يقومان- برفقة صلاح– بخلق زيادة عددية في الجهة اليمنى من الملعب، وتتبادل الأدوار بين هذا الثلاثي في الثلث الأخير من الملعب، أما في الجهة اليسرى كان روبيرتسون يعتمد كليا على شدّ الملعب، بوجوده بجانب الخط، مع دخول جوتا أكثر إلي العمق.
أما في وسط الملعب كان تياجو ألكانترا يلعب في أغلب الأوقات كارتكاز بجانب فابينهو، مع لعب جاكبو لدور المهاجم الوهمي ونزوله لوسط الملعب بحيث أن تكون أولويته هي الكرة، ومحاولة المساعدة بتوفير خيار تمرير في أي طرف من أطراف الملعب.
مع نجاح فكرة ” صندوق خط الوسط ” الذي يعتقد الكثيرون أن المدرب الإيطالي روبيرتو ديزيربي هو أول من طبقها في إنجلترا بشكل كبير، ثم أعتنق بيب جوارديولا نفس الفكرة في نفس الموسم، اتجه ليفربول لتطبيق هذه الفكرة في العشر جولات الأخيرة، لم يخسر ليفربول أي مباراة بتطبيق هذا الشكل الخططي الجديد، حيث أنه تعادل في ثلاث مباريات، وفاز في سبع.
أثناء حيازة الكرة يلعب ليفربول بثلاث مدافعين في الخلف، هم كوناتي، فاندايك و روبيرتسون، مع وجود ارتكازين ترينت أليكساندر أرنولد و فابينهو، أمامهما هيندرسون و جونز، ثم الثلاثي الهجومي.
تعتمد هذه الخطة علي وجود 4 لاعبي وسط أثناء حيازة الكرة، كل لاعبين اثنين على خط أفقي حيث يكوّنوا سويا صندوقا، عندما تكون الكرة في الجهة اليمنى، ينزل صلاح للمساعدة في بناء اللعب ويتمركز هيندرسون في أنصاف المساحات لكن لا يصل للخط، حيث أنه يترك الخط لصلاح و يلتزم هو بوجوده في عمق الملعب أكثر، وينزل جابكو لوسط الملعب في جهة الكرة لتوفير خيار تمرير مهم، أما عندما تكون الكرة في الجهة اليسرى، يتجه جونز إلى الخط –بعكس ما يقوم به هيندرسون في الجهة الأخرى– ويتجه دياز لعمق الملعب أكثر مع نزول جاكبو أيضا للجهة اليسرى لتوفير خيار تمرير مهم.
لعب ليفربول بثلاث مدافعين أثناء بناء اللعب من الخلف، مع أدوار ترينت أليسكاندر أرنولد الجديدة بوجوده في عمق الملعب.
عندما تكون الكرة في الجهة اليسرى من الملعب، يلتزم جونز بوجوده بالقرب من الخط، مع ميل جاكبو في اتجاهه، لتوفير خيار تمرير إضافي.
عند وجود الكرة في الجهة اليمنى يلتزم لاعبنا المصري محمد صلاح بالخط، مع وجود هيندرسون في عمق الملعب مقارنة بصلاح، لتكوين صندوق وسط الملعب، مع نزول جاكبو بين الخطوط كما هو موضح في الصورة.
عندما يتخطى ليفربول مرحلة بناء اللعب من الخلف، وتبدأ مرحلة اللعب في وسط الملعب، أو في الثلث الأخير من الملعب، ينزل جاكبو لوسط الملعب، يتجه لويس دياز تحديدا للعب في العمق أكثر وترك جونز على الجهة اليسرى من الملعب بجانب الخط للحفاظ علي اتساع الملعب بشكل عرضي قدر الإمكان.
تغيّر طريقة لعب ليفربول، سيؤثر وبشدة على سوق الإنتقالات الصيفي للريدز، وبالفعل أتم ليفربول التعاقد مع لاعب الوسط الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر ( شاهد مقال اللاعب من هنا ) ، يناسب ماك أليستر وبشدة الدور الذي يقوم به كيرتس جونز، و ينتظر جماهير ليفربول تعاقدات أكثر خاصة في وسط الملعب، فهل سينجح يورجن كلوب في إعادة بناء ليفربول مرة أخرى؟
إنتهى .
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على معلومات التحديث والأخبار والرؤى.