قبل أن نبدأ، أذكركم وأذكر نفسي بالدعاء لأخواننا في فلسطين و سوريا، أن ينصرهم الله وينجيهم.
نبدأ في تحليل المباراة التي لم تعجبني إدارتها من قبل أرتيتا حتى الدقيقة 70.
رغم تأكيدات الصحف أن ساكا سيكون متاحًا وأنه سيكون داخل المباراة
حضر عوضا عنه في مركز الجناح الأيمن جابرييل خيسوس، ولعب نيكتياه كمهاجم، ورايس بجوار أوديجارد وجورجينو في وسط الملعب، واستمر تروسارد في مركز الجناح الأيسر.
السيتي بالجانب الآخر، استمرار غياب دي بروين ورودري للايقاف. حضر كوفاسيتش للتعويض بجوار سيلفا، وحضر جيفاردول في مركز الظهير الأيسر، ولعب بـ أكي كلاعب قلب دفاع أيسر.
سدد مانشستر سيتي أربع تسديدات في هذه المباراة, وهو أقل عدد تسديدات لفريق بيب جوارديولا في مباراة بالدوري الممتاز منذ أبريل 2010 مع برشلونة ضد إسبانيول (أربعة أيضًا).
ارسنال كان بيقوم بالضغط على السيتي في ثلث ملعبة الدفاعي والهجومي بالنسبة لارسنال
الضغط كان شرس جدا وهذ مبرر لوجود رايس كلاعب على حساب تواجد كاي هافرز
استخدم بيب سيلفا لمحاولة الخروج بالكرة فكان ملعب بيب يميل تماماً ناحية “اكي ” لمحاولات الخروج بالكرة
خيسوس مع تقديم بن وايت اكثر وانضمام اوديجارد كان يعمل اكثر على تضيق المساحة تماما على لاعبي السيتي رغم ذلك كان يستمر احيانا السيتي في الحفاظ على الكرة لكن بالنهاية ومعظم الكرات فقد استرجعها ارسنال
بن وايت مستمر في التقدم لزيادة قوه الضغط على مان سيتي
كان لأرسنال معضلة واضحة، وهي تلك المساحات المتروكة في ظهر خط الضغط. فهي مساحات كبيرة، ورغم أن إدخال كاي هافرتز على حساب جورجينو سيساعد الفريق في استغلال رايس في عملية الضغط نفسه، إلا أنه سيكون أرسنال في معضلة، ماذا لو استطاع مانشستر سيتي المرور في تلك المساحات؟
في وقت مبكر جدًا من المباراة، استطاع فودين اختراق المساحة في تمريرات بطرف الملعب بقدرات استثنائية. ونتيجة لذلك، اضطر جورجينيو لعرقلة فودين، مما نتج عنه حصوله على بطاقة صفراء
مان سيتي كان يلعب خليطًا بين الكرات الطولية والقصيرة، حسب ريتم أرسنال في الضغط. وأنا كنت أرى أن الفريقين ليسا في أفضل حالاتهما تمامًا، وهذا يظهر في معدل دقة التمريرات والالتحامات. الفريقان لم يجعلا بعضهما البعض في أفضل صورهما تمامًا. ارسنال ومان سيتي 86.8% كدقه تمريرات
وهذا سينعكس ايضا على حراسة المرمى لديهم تماما ايدرسون قام بتمرير 23 تمريرة طولية قدر يوصل 14 تمريرة بنسبة 60 % وهو يعد افضل من رايا في هذه المباراة تحديدا
التمريرات الطولية كانت تهدف لمحاولات ضرب التكتل الدفاعي الذي يستخدمه أرسنال في عملية الضغط.
كان هدف التمريرات الطولية التي يحاولها إيدرسون خلق محاولات مشابهة للموسم السابق في نفس الملعب، حيث يحاول اللعب المباشر إلى هالاند، والذي بدوره يمرر إلى لاعب آخر يستطيع استغلال المساحات العمياء في الدفاع.
لكن وجود رايس في ملعب أرسنال يجعل لاعبي السيتي محبطين في المحاولات مثل هذه
رايس قدر يقلل من عامل المساحة والتوقيت بالنسبة للاعب بيجيد الجري والتسديد في هذا الوضعية من اللعب
لكن رايس ذو المجهود الاستثنائي قدر يخنق ويلتحم ليستعجل لاعب السيتي الفاريز التسديد وتكون تسديدة خارج الملعب تماما Off target
رغم المجهود الذي شاهدته في عمليات الضغط، لكن دفاعياً كان سيُستغل أكثر إذا بدأ بيب بجناح مثل دوكو منذ بداية اللقاء. لكن كون جيفاردول كلاعب أصلاً لاعب دفاعي، جعل الاستغلال أقل في النواحي الهجومية على مرمى أرسنال.
تأثير خيسوس على أرسنال في الناحية الهجومية !
خيسوس لم يكن فعلاً على مستوى الإنتاجية الفردية.
اللاعب لم يسجل حضوره بالمرة، لكن كلها محاولات.
خيسوس لم يقدم أي كرة حاسمة لزملائه في المباراة.
كانت هذه هي شكل تمريراته الخاطئة في المباراة.
مجاليش يمرر الكرة إلى تروسارد، الذي كان ساقطًا. في حال تقديم زينشينكو كلاعب خط، هناك مساحة متروكة لتروسارد ليمرر كرة رائعة في تجاه خيسوس.
سنرى جري أوديجارد إلى تشتيت الظهير الأيسر جيفاردول، حتى تتخلق مساحة أكبر إلى خيسوس، وموقف واحد ضد واحد.
خيسوس لم يحاول التمرير لـ اوديجارد او حتي نجاح التسديد علي المرمى
حاول خيسوس في 9 مراوغات نجح فقط في 2
تحرك جيفاردول واستماتته للوصول بالكرة رغم ذلك سترى تداخل لاعب السيتي علي حارس مرمى ارسنال ومزاحمته وهو امر شرعي تماما
لينقذ رايس الهدف الذي كان سيسجل بقدم جيفاردول
لتستمر الهجمة بتداخل الفاريز ليخلق موقف لن يتكرر طوال اللقاء الى مان سيتي
أرسنال كان يدافع بشكل 4-4-2 في هذه الوضعية
الامر الاخر الذي ازعجني في ادارة ارسنال للمباراة في عملية الـ بناء كان الفريق يحاول البناء دون مستهدف واضح بمعنى ان الفريق ف بداية اللقاء كان بيلعب كرات طولية لتجنب ضغط السيتي
تعتبر هذه المباراة الأقل التي شاهدتها لريا في الكرات الطولية، حيث بلغت نسبة دقته في تمريراته داخل المباراة 45% فقط
كل هذه التمريرات بالصورة غير صحيحة لذا هنا سؤالي كان بالدقيقة 22 لماذا لم يتم الاعتماد على كاي هافرز في هذه المباراة بالتحديد اذا كانت هناك قناعات به داخل تلك المبارايات السابقة وهو لم يقدم بالاساس اي مؤشرات كبيرة لفهمه ووعيه بالدور وايضا لم يظهر زملائه في السابق فهمه لخواصه
الامر نفسه يجعلك تفكر اكثر متى تغير ريتم الفريق في العملية الهجومية ؟
تمكن أرسنال في الشوط الثاني من القيام بعمل جماعي سلبي، لم يكن إيجابيًا إلا بعد نزول لاعب حاد شرس – مارتينيلي
مارتينيلي قدر يمرر الكرات بكروسات عكسية مميزة داخل الـ 18 لكن لم تستغل من جانب زملائة
، يقوم بشد الحماس أكثر من ديكلان رايس، ليصنعوا معًا عملية ضغط بوسط الملعب غير اعتيادية.
قام مارتينيلي بمحاولات استعادة الكرات في الوسط، حتى اتضح لأرتيتا وجوب خروج اللاعب جورجينو بالوسط.
دخول بارتي وتومياسو وكاي هافرتز وقبلهم مارتنيلي هم بالترتيب هكذا اللاعبين المشاركين بالهدف
وهذا هو التعديل المميز الذي أصلح به أرتيتا اليوم، وجعل السيناريو والجماهير في صفه.
بارتي كان مائلا ناحية اليمين، ودخول أكثر لتومياسو بوسط الملعب.
قبل الهدف كان واضحًا أن الاعتماد سيكون على كاي هافرتز كـ “تارجت مان” محطة لعب لزملائه بالهجوم، وهو ما كان ينقص الفريق من البداية، طالما ستواجه خصمًا شرسًا. فلماذا لم يكن هناك لاعب مخصص للخروج عليه؟
قراءة رائعة من تومي ودقة ورؤية من توماس بارتي، الذي يتميز بقدرته على الدخول في المباراة وكأنه كان يلعبها منذ البداية.
مجددا يحافظ كاي على الحيازة للكرة ويحميها من اكي رغم انه كان امام فرصه هو للتسديد لكن اكي عاد اسرع ليمرر كاي الكرة في مكان مميز الي مارتنيلي الذي يسدد في جسم اكي بأتجاه المرمي ويفوز ارسنال
كما ذكرت، بداية المباراة لم تعجبني أبدًا. لكن التعديلات التي أجراها أرتيتا وانغماس بيب جوارديولا في أفكار عميقة، بالإضافة إلى بعض استماتة لاعبي أرسنال في النواحي الدفاعية، جعلتهم رجالًا حافظوا على الشباك حتى تحقق المرجو.
أتمنى أن أكون قد قدمت شيئًا ذو قيمة لوقتكم الكريم. لا تنسوا الدعاء لأخواننا في فلسطين و سوريا. دمتم بخير.
إنتهى .
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على معلومات التحديث والأخبار والرؤى.