نجح السيتي في تحقيق الفوز على توتنهام ليبقى على بعد فوز واحد من الحفاظ على لقبه كبطل للبريميرليج و يصبح أول فريق في تاريخ البريميرليج الذي يحقق أربع ألقاب متتالية.
المباراة كانت أشبه بمباراة نهائية حيث كل فريق يحاول المحافظة على حظوظه, السيتي لتحقيق بطولة الدوري و توتنهام للعودة لدوري الأبطال و هنا ظهرت الندية بين الفريقين مع أفضلية واضحة للسيتي حتى موعد تسجيل الهدف الأول لهم و من بعدها تنقلب الأية و كأن ريق أخر في الملعب.
فهيا بنا نلقي نظرة على الفريقين قبل الهدف و بعد الهدف و نشرح بالتفاصيل أحداث المباراة.
دخل السيتي بتشكيل أقرب ل 4-4-2 بوجود رودري (16) و كوفاسيتش (8) كمحاور و بيرناردو (20) و فودين (47) كأجنحة في أنصاف المساحات تاركين المجال للأظهرة والكر (20) و جفارديول (24).
بينما كان يضغط توتنهام بشكل أقرب ل 4-3-3 بمراقبة هويبيرج (5) و ماديسون (10) و بينتانكور (30) لكوفاسيتش (8) و رودري (16) و بيرناردو (20) و الثلاثي الهجومي لرباعي السيتي الدفاعي مع تقدم فان دي فين (37) لمراقبة والكر (2) في بعض الأوقات.
الصور هنا توضح شكل توتنهام في الضغط العالي بالضغط بأكبر عدد من اللاعبين في جميع أرجاء الملعب.
حاول السيتي الخروج من الضغط العالي لتوتنهام عن طريق إرسال كرات طويلة للأجنحة مستغلين تقدم الأظهرة في الضغط.
هنا يرسل الحارس كرة طويلة للناحية اليمنى لدي بروين في المساحة التي تركها فان دي فين لمراقبة والكر فيمرر دي بروين لهالاند في المساحة الخالية لينفرد بالحارس و لكن يرتكب هالاند مخالفة على روميرو.
و هنا يرسل الحارس كرة طويلة للناحية اليسرى لفودين الذي كان من الممكن أن يمرر لهالاند و يصبح السيتي في موقف 3 على 3 و لكنه يمرر للخلف لجفارديول.
أيضا من الحلول التي إتبعها السيتي لكسر الضغط العالي لتوتنهام هي الخروج على جفارديول و من ثم للعمق مستغلا مراقبة جونسون لأكانجي و بقاء جفارديول خاليا.
فهنا تجد أن جفارديول خالي من الرقابة و جونسون يراقب أكانجي و لكن جونسون ينجح في العودة ليغلق عليه الزاوية.
ليعود بالكرة للحارس و من ثم يمرر مرة أخرى لجفارديول مستغلا مرة أخرى مراقبة جونسون لأكانجي ليستلم الكرة و يمرر كرة في العمق لدي بروين في المساحة الخالية في العمق و لكن تمريرته لم تكن دقيقة.
و هنا يرسل الحارس كرة طويلة لجفارديول أيضا مستغلا مراقبة جونسون لأكانجي الذي يمرر لكوفاسيتش و من ثم يتقدم كوفاسيتش بالكرة و يمرر لفودين الذي يمرر لوالكر في الجهة اليمنى مستغلا وجود فان دي فين في العمق لينطلق بالكرة نحو منطقة جزاء توتنهام و يرسل عرضية لكن يخرجها دفاع توتنهام للركنية.
و من ثم بدأ يعتمد السيتي أكثر على ثغرة الجبهة اليمنى لإرسال كرات لوالكر في الجهة اليمنى مستغلا ضم فان دي فين للعمق.
فهنا يمرر أكانجي الكرة بين الخطوط لكوفاسيتش الذي يمرر لرودري ثم يرسل رودري كرة طويلة للجهة اليمنى خلف الدفاع لوالكر في المساحة الخالية مع بقاء فان دي فين في العمق لينطلق والكر بالكرة و يمرر لدي بروين الذي يسدد و لكن تسديدته تصطدم بالدفاع و تخرج بجوار المرمى.
و هنا يمرر رودري كرة طويلة لوالكر على الجهة اليمنى مستغلا نفس الثغرة و لكن كرة روردي كانت أطول من اللازم ليفشل والكر في إستلامها.
أيضا من الحلول التي إتبعها السيتي هي العودة بالكرة للخلف لسحب لاعبي توتنهام بالضغط عليهم ثم إستغلال ثغرات في العمق و كسر الضغط.
هنا تجد تقدم لاعبي توتنهام للضغط على لاعبي السيتي ليمرر دياز لأكانجي و من ثم لكوفاسيتش ثم لدي بروين الذي يرسل بينية لهالاند لينفرد بالمرمى و لكن روميرو قطع تمريرة دي بروين.
و هنا يعود السيتي بالكرة للحارس ليستغل تقدم لاعبي توتنهام و من ثم يرسل الحارس كرة طويلة لبيرناردو الذي يستلم الكرة في مساحة خالية و كان من الممكن أن يمرر لدي بروين لينطلق السيتي في تحول هجومي على مرمى توتنهام و لكن يحتفظ بيرناردو بالكرة.
و هنا يمرر أكانجي الكرة لكوفاسيتش بين لاعبي توتنهام ليمرر لجفارديول على اليسار و مع تقدم بورو للضغط عليه يمرر جفارديول الكرة لفودين في الجهة اليسرى في المساحة التي تركها بورو و لكن روميرو يقوم بالضغط عليه ليغلق عليه أي زاوية للتقدم و يعود بالكرة للخلف.
قام السيتي أيضا بلعب توافقي بين كوفاسيتش و فودين و دي بروين لكسر الضغط لتوتنهام و خلق خطورة على مرمى السبيرز.
فهنا تجد كوفاسيتش يمرر لفودين ثم لجفارديول على اليسار مستغلا ضغط جونسون على كوفاسيتش و من ثم ينطلق بورو ليضغط على كوفاسيتش فيمرر لفودين ثم لدي بروين في المساحة خلف بورو ليرسل دي بروين بينية لهالاند لينفرد بالمرمى و لكن لم يستلمها بالشكل المناسب لينجح دفاع توتنهام في إستدراك الموقف و التخلص من الخطورة.
و هنا يمرر دياز لرودري الذي يمرر لكوفاسيتش ليهرب من رقابة سار و من ثم ينطلق بالكرة ويمرر لدي بروين و من ثم لفودين في العمق الذي يستغل نفس الثغرة على الجهة اليمنى و تمركز فان دي فين في العمق ليمرر لوالكر على الجهة اليمنى لينطلق بالكرة ويرسل عرضية ينجح دفاع توتنهام في إخراجها.
أيضا من الحلول التي إعتمد عليها السيتي هي سقوط فودين و إستلام الكرة بين الخطوط لكسر الضغط لتوتنهام.
فهنا يستلم فودين الكرة من أكانجي في العمق بدون رقابة من لاعبي توتنهام ليستلم الكرة و يمرر لدي بروين الذي يرسل بينية لهالاند و لكن مدافع توتنهام ينجح في إعتراض التمريرة و قطعها.
و هنا يسقط فودين ليستلم الكرة من أكانجي و من ثم يمرر لكوفاسيتش الذي يمرر على الجهة اليسرى لجفارديول لينطلق بالكرة و لكن ينجح دفاع توتنهام في العودة ليجبره على العودة بالكرة للخلف.
و هنا يسقط فودين ليستلم تمريرة أكانجي بين الخطوط و يكسر ضغط توتنهام.
هنا تجد تمركز بينتانكور في العمق لغلق زاوية التمرير على دي بروين و مراقبة فودين و لكن مع تحرك فودين للناحية اليسرى ذهب معه بينتانكور ليترك المساحة خالية لدي بروين ليستلم تمريرة أكانجي و لكن روميرو يقطع الكرة و لكن الكرة تذهب لرودري الذي يمرر لكوفاسيتش ثم جفارديول على الجهة اليسرى لينطلق بالكرة و يرسل الكرة للجهة اليمنى لبريناردو الخالي من الرقابة لرقابة فان دي فين لهالاند ليستلم بيرناردو الكرة و يمرر للخلف لوالكر الذي يرسل عرضية لجفارديول الذي يسدد كرة أعلى المرمى بدل من التمرير لهالاند في فرصة خطيرة لتسجيل الهدف الأول.
و هنا أكانجي يرسل كرة للجهة اليمنى لبيرناردو الذي يمر لرودري و من ثم يمرر لدي بروين في الجهة اليمنى في المساحة الخالية مستغلا تقدم فان دي فين و لكن تمريرة رودري كانت أطول من اللازم ليفشل دي بروين في إستلامها.
سنتحدث أيضا عن شكل السيتي عندما لا يمتلك الكرة خاصة في الضغط العالي.
فتجد توتنهام يلعب بشكل أقرب ل 3-4-3 في غياب أودوجي حيث كل من فان دي فين (37) و دراغوسين (6) و روميرو (17) كثلاث مدافعين بينما جونسون (22) و سون (7) كأجنحة على الخط و بورو (23) و ماديسون (10) في أنصاف المساحات و وجود سار كمهاجم في مركز جديد على اللاعب.
بينما يقوم السيتي برقابة فرد لفرد مع تبادل اللعبين في بعض الأحيان رقابة لاعبي توتنهام حتى يبقى شكل السيتي على ما هو عليه.
الصورة هنا توضح شكل السيتي في الضغط على لاعبي توتنهام حيث يوجد 6 لاعبين من السيتي في الثلث الأخير من ملعب توتنهام.
و هنا تجد محافظة السيتي على شكله مع تقدم كوفاسيتش للضغط على هويبيرج مع رقابة دي بروين و هالاند لقلبي الدفاع و بقاء فودين بجوار بورو.
و هنا تجد تبادل أدوار لاعبي السيتي فكوفاسيتش و بيرناردو يبدأوا قريبين من بينتانكور و ماديسون تواليا و من ثم تجد كوفاسيتش ينطلق ليضغط على هويبريج مع غلق زاوية التمرير على بينتانكور بينما عندما يضغط بيرناردو على فان دي فين ينطلق دياز لرقابة ماديسون.
و هنا تجد يقوم السيتي بخلق زيادة عددية على لاعبي توتنهام ليجبروهم على إرتكاب الأخطاء و يستعيد لاعبي السيتي الكرة في مناطق خطيرة.
كان لتوتنهام حلول عديدة للتغلب على الضغط العالي للسيتي و تشكيل خطورة على مرماهم.
أول حل كان إرسال كرات لبورو مستغلين سوء رقابة لاعبي السيتي له في بعض الأوقات فيستلم بورو كرة طويلة من بينتانكور لينطلق بالكرة و لكن ينجح لاعبي السيتي في العودة و تنظيم صفوفهم.
أيضا إعتمد توتنهام على خلق لعب توافقي خاصة في الناحية اليسرى و إستغلال خروج مدافعين السيتي من مراكزهم ليرسلوا كرات في هذا الإتجاه
فهنا يمرر دراغوسين لفان دي فين و من ثم لماديسون ليعود ماديسون و يمرر في العمق لبينتانكور الذي يمرر لهويبيرج ليرسل هويبيرج تمريرة من الناحية اليسرى للناحية اليمنى لجونسون الذي ينطلق و يمرر لبينتانكور الذي يسدد و لكن تسديدته يتصدى لها الحارس.
و هنا يمرر دراغوسين لهويبيرج الذي يمرر لفان دي فين مستغلا ضغط بيرناردو على هويبيرج و تركه لفان دي فيتقدم والكر للضغط عليه ليمرر مرة أخرى لهويبيرج الذي يمرر لماديسون و سون في المكان الذي تركه والكر و ينطلق هويبيرج ليستلم تمريرة سون مستغلا خروج دياز من تمركزه و لكن ينجح دفاع السيتي في العودة و غلق زاوية التمرير عليه.
و هنا يستلم فان دي فين الكرة مع تقدم دياز لمراقبته فيستغل بينتانكور ذلك و يبدأ في التحرك في المساحة التي تركها دياز ليستلم الكرة خلف والكر الذي يتقدم لرقابة سون فيستلم بينتانكور تمريرة طويلة من فان دي فين و ينطلق ليرسل عرضية و لكن عرضيته لم تكن دقيقة لتضيع فرصة خطيرة على توتنهام.
و هنا تجد تقدم أكانجي لرقابة سار و تقدم ثلاثي محور السيتي للضغط على لاعبي توتنهام لتصبح المنطقة في العمق خالية من الرقابة ليتجه إليها سون فيمرر ماديسون لبينتانكور الذي يمرر لفان دي فين فيمرر فان دي فين لسون في المساحة المذكورة سابقا و يبدأ بينتانكور في الركض نحو المساحة المتروكة من أكانجي و والكر ليستلم الكرة و يصبح الموقف 3 على 2 لتوتنهان و لكن تمريرة بينتانكور لم نكن دقيقة ليقطعها مدافعي السيتي.
إذا لاحظنا فإن السيتي قبل تسجيله للهدف الأول كان متفوقا على توتنهام عند إمتلاكه للكرة و نجح في العديد من المرات في كسر الضغط لتوتنهام و الوصول لمرماه و خلق فرص محققة للتسجيل كما إنه في حالة ضغطه على لاعبي توتنهام كان يجبرهم في بعض الأوقات على إرتكاب أخطاء و قطع الكرة منهم في نصف ملعبهم و على الرغم من أن توتنهام كان في بعض الحالات ينجح في كسر الضغط و تشكيل خطورة كبيرة على لاعبي السيتي إلا إن كانت هناك حدة كبيرة من لاعبي السيتي تعطيهم الأفضليه في تلك الدقائق.
و لكن بعد تسجيل الهدف الأول تراجع السيتي بشكل غريب بل و أن لاعبيه أصابهم التوتر و تحول حال الفريقين فتوتنهام أصبح أكثر شراسة في الضغط لم ينجح السيتي في التعامل معه كما أن ضغط السيتي خف و غلب التحفظ على لعبه ليصنع توتنهام أكثر من فرصة حقيقية للتسجيل أبرزهم فرصة سون في الدقائق الأخيرة التي ولدت نتيجة خطأ فاضح من أكانجي الذي خسر الكرة و إنفرد سون بالحارس و لكن أضاعها بطريقة غريبة ليحصل بعدها السيتي على ركلة جزاء ويسجل منها الهدف الثاني و يقتل المباراة ويعود بفوز ثمين من ملعب إستعصى على جوارديولا كثيرا و كان بمثابى العقدة و لكنه نجح في الفوز عليه مرتين هذا العام ليقترب السيتي أكثر و أكثر من تحقيق رقم قياسي جديد و هو الفوز بأربع دوريات على التوالي و تستمر إثارة الدوري الإنجليزي لأخر جولة لمعرفة من سيتوج بالدوري في النهاية هل السيتي أم الأرسنال.