فوز جديد ضخم من قبل هانسي فليك

ليلة أمس شهدت الليجا مواجهة كلاسيكية بين برشلونة وإشبيلية المواجهة كانت في ملعب برشلونة المدعو المونتجويك.

تاريخ إشبيلية ضد برشلونة:

-الفريق الأندلسي واجه خصمه الكتالوني في 200 مباراة في كل البطولات خسر 116 مباراة وفاز في 45 مباريات وتعادل في 39 مباراة ولديه سجل سلبي 174 هدف بين الذي تم تسجيله وبين الأهداف المستقبلة وبرشلونة أكثر فريق انتصر عليه بشكل عام في تاريخه وأكثر فريق سجل أهداف به وإشبيلية يمتلك أقل معدل نقطي ضد أي خصم أخر من الليجا وصل إلى 0.78 نقطة لكل مباراة ضد برشلونة..

إشبيلية لعب خارج الديار ضد برشلونة في 102 مباراة. برشلونة هو أكثر فريق انتصر عليه خارج الديار، بواقع 80 مباراة، بينما تعرض إشبيلية لـ 8 هزائم فقط، وتعادل في 14 مباراة، بمعدل نقطي يبلغ 0.37 نقطة للمباراة. الفارق بين الأهداف المسجلة والمستقبلة بلغ 194 هدفًا.

تاريخ مدرب إشبيلية جارسيا بيمينتا ضد برشلونة:

-مدرب فريق إشبيلية، جارسيا بيمينتا، هو لاعب برشلونة السابق ومدرب سابق للفريق الرديف. هو الآخر لا يمتلك معدلًا جيدًا ضد برشلونة، حيث واجه الفريق الكتالوني 3 مرات، خسر في الثلاث مباريات. اثنتان من تلك الخسائر كانتا ضد تشافي، المدرب السابق لبرشلونة في الموسم الماضي، بينما كانت الخسارة الثالثة ليلة أمس ضد برشلونة بقيادة فليك.

جارسيا بيمينتا دخل المباراة بالشكل 4231:

هانسي فليك دخل المباراة بالشكل 4231 أيضاً:

فليك دخل بالتشكيل المعتاد له، والذي بدأ به ضد يانج بويز و ألافيش في المباراتين السابقتين بدوري الأبطال، مع اختلاف وحيد فقط، وهو عودة جوليس كوندي مكان هيكتور فورت الذي بدأ به فليك ضد ألافيش، حيث لا ينوي فليك سوى الفوز فقط ضد إشبيلية والدخول إلى الكلاسيكو والمواجهة القادمة ضد ريال مدريد بفارق ثلاث نقاط.

الفريق كان يقوم ببناء اللعب من خلال الشكل 4-2:"

الفريق كان يعتمد على هذا النمط أثناء بناء اللعب ضد الضغط العالي الذي يمارسه الخصم:

ثنائية الارتكاز تكون قريبة من بعضها ولكن بشكل قطري، بحيث تصبح زوايا التمرير أصعب على الخصم لقطعها. عند التمرير، اللاعب الذي يضغط يكون قد خرج من اللعب.

الظهيرين يوسعان المساحة المضغوطة من قبل الخصم من خلال تواجدهم على أطراف الملعب، ملتصقين بالخط الجانبي، لتسهيل إيجاد ممرات تمرير لحامل الكرة.

اثنان من المدافعين يتواجدون على حدود منطقة الجزاء، مع الحارس كلاعب إضافي حر.

مهاجم قوي جسميًا يقوم بدور الرابط الهجومي (link-up).

صناعة التفوق النوعي من خلال وضع لاعب متفوق نوعيًا ضد لاعب واحد من الخصم، بالإضافة إلى تحقيق التكافؤ العددي في نصف ملعب الخصم.

فليك هنا يستخدم مبدأً شائعًا بين مدربين مثل دي زيربي، مدرب مارسيليا الحالي ومدرب برايتون السابق، أثناء بناء اللعب، وهو ما يسمى بـ “التحول المصطنع" أو Artificial Transition. الفكرة في هذا المبدأ هي صناعة تحول هجومي مصطنع أثناء استحواذ الفريق على الكرة، من خلال سحب أكبر عدد ممكن من لاعبي الخصم إلى نصف ملعب الفريق أو الثلث الأول من الملعب، ثم إرسال الكرة خلفهم للاستفادة من المساحات التي تركوها.

حامل الكرة وعمل الربط من خلال المهاجم الذي سيستلم الكرة..

ماذا يفعل لاعبي اشبيلية بعد قطعهم للكرة:

"لاعبي إشبيلية لم يكونوا يبحثون، عند استعادة الكرة، عن إطالتها بين أقدامهم، بل كانوا يتحولون سريعًا من مكان الكرة إلى الثلث الأخير لبرشلونة. كانوا يقومون بذلك بشكل فعّال بمجرد قطعهم للكرة في ثلث برشلونة الأخير، مثل لقطة لوكيباكيو في الشوط الأول. لم يتسرع الخصم في الركض إلى المساحة خلف المدافعين لتجنب الوقوع في التسلل، بل كانوا يتحركون بشكل عرضي في نصف ملعبهم، خارج نصف ملعب الخصم. وفي اللحظة المناسبة، تبدأ الانطلاقة الفعلية. كان أجنحة إشبيلية يجدون الوقت المناسب والمكان المناسب لإلحاق الضرر، بعد وضعهم في مواقف تفوق نوعي ضد إنيجو مارتينيز أو كوبارسي."



في اللقطة الأولى، استطاع لاعبو إشبيلية قطع الكرة في نصف ملعبهم، وفي ثلث برشلونة الأخير. كان لا بد من تطبيق الضغط العكسي بشكل جيد، وغلق ممرات التمرير، أو العودة لمساعدة المدافعين والتغطية على الأظهرة. لكن ما حدث هو أن هذا لم يُطبق بشكل جيد، مما أدى إلى وضع لاعبي إشبيلية في موقف تفوق عددي ضد لاعبي خط برشلونة الأخير: باو كوبارسي وأنيجو مارتينيز.


في اللقطة الثانية، كانت هناك تمريرة إلى لوكي باكيو وضعتها في موقف تفوق نوعي ضد انيجو مارتينيز، في مساحة شاسعة قادر من خلالها على القيام بعمل خطر على مرمى الفريق.

هانسي فليك، من أجل تلك المواقف أو التمريرات خلف خط المدافعين، يستخدم انياكي بينيا كليبرو أو مدافع إضافي في تلك اللقطات، بالأخص للتأمين خلف المدافعين في حال فشلهم في تطبيق مصيدة التسلل، أو وقوعهم في سباق سرعة مع لاعب قادر على سباقهم في المساحات الكبيرة.

انياكي بينيا، هذا الموسم، هو أكثر لاعب يقوم بعمل تصرفات دفاعية خارج منطقة الجزاء، حيث سجل 5.13 تصرف دفاعي لكل 90 دقيقة، وهو الأكثر في الدوري الإسباني هذا الموسم. كما أنه أكثر لاعب يقطع مسافة خارج منطقة الجزاء بمتوسط 21.3 ياردة.

أثناء بناء اللعب،
كان الفريق ينتهج هذا الشكل، وهو 3-1-6 أو 3-2-5، بالأخص أنه في أغلب أوقات المباراة كان الفريق يلعب في نصف ملعب الخصم، مع خط مرتفع وصل متوسطه بين 45 و50 مترًا.

من خلال تواجد ثلاثة مدافعين، الثابت منهم أنيجو وكوبارسي، والمتغير أحيانًا كوندي، قد يقوم بيدري أو كاسادو بالسقوط وتبديل الأدوار معهما لتغيير الشكل وزعزعة الرقابة. يتغير بذلك رقابة الأفراد من شخص إلى آخر، مما يجعل الموضوع أكثر صعوبة على الخصم الذي لا يمتلك الكرة بشكل عام، والفرد الذي يدافع ضد لاعب جديد في كل مرة.

عندما يقوم الفريق ببناء اللعب من الثلث الأول، يكون شكل الفريق 4-2-4 أو 3-2-3-2، من خلال تواجد بالدي ولامين لتوسيع رقعة الملعب وتمديد خط الخصم الخلفي، مع وجود ليفاندوسكي ورافينها بين الخطوط وبين لاعبي الخط الدفاعي.

الضغط العكسي الناجح للفريق كان سبب بتسجيله هدفه الثاني من خلال قطع الكرة لكن هنالك فكرة واضحة من قبل هانسي فليك و هي وضع لاعب مثل ليفاندوسكي دائما قريب من مكان قطع الكرة لأنه أفضل لاعب في الفريق من حيث الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط و استخدام جسده بشكل يمنع الخصم من الاقتراب من الكرة..

ومن ثما بعد ذلك تحويل اللعب علي الجهة الأخرى عند لامين يامال المنطلق في المساحة..

عند قيام الخصم بتغيير أسلوب الضغط من ثلثه الأول ورفعه إلى ثلثه الثاني، أدى ذلك إلى إيجاد ثغرات كثيرة لاستغلالها وإيصال لاعبي الفريق إلى ثلث إشبيلية الأول بشكل سهل من خلال التمريرات العمودية، وتحريك المدافعين وسحبهم. مثل تلك اللقطة هنا التي أدت إلى هدف محقق، لكن باو فيكتور أضاعها.

ليفاندوسكي خرج من المباراة و بحصيلته هدفين وبابلو توري البديل نفس الأمر و سجل بيدري هدف أيضاً لكن أبرز أحداث المباراة بدون شك هي عودة بابلو جافي الغائب منذ عام..

Football Talk (2)

أخبارنا

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على معلومات التحديث والأخبار والرؤى.

Copyright FBTALK 2024 | Developed by OaCode Technology