فوز جديد ضخم من قبل هانسي فليك
ليلة أمس شهدت الليجا مواجهة كلاسيكية بين برشلونة و ألافيش المواجهة كانت في ملعب ألافيش المدعو بمينديزوروتزا الفريق الباسكي واجه خصمه الكتالوني في 48 مباراة في كل البطولات خسر 34 مباراة وفاز في 7 مباريات و تعادل في 7 مباريات و لديه سجل سلبي ب84 هدف بين الذي تم تسجيله و بين الأهداف المستقبلة و بمعدل نقطي وصل إلي 0.58 نقطة لكل مباراة ضد برشلونة..
مدرب فريق ألافيش هو الاخر لا يمتلك معدل جيد ضد برشلونة حيث واجه الفريق الكتالوني 13 مرة فاز مرة واحدة فقط و تعادل مرة واحدة فقط و خسر 11 مباراة و فوزه الوحيد كان في موسم الخماسية الشهير عندما كان يدرب برشلونة بيب جورديوله و لويس جارسيا كان مدرب ل خيتافي وقتها..
لويس جارسيا دخل المباراة بالشكل 4231:
هانسي فليك دخل المباراة بالشكل 4231 أيضاً:
هانسي فليك دخل المواجهة وهو متساوي بالنقاط مع ريال مدريد لا يوجد سبيل غير الفوز لانتزاع الصدارة ودخول التوقف الدولي والفريق متصدر الدوري لكي يعطي أريحية على الصعيد النفسي والذهني..
فليك دخل بالتشكيل المعتاد له والذي بدأ به ضد يانج بويز المباراة السابقة والتي كانت بدوري الأبطال مع اختلاف وحيد فقط وهو هيكتور فورت بدأ مكان جوليس كوندي فليك لا ينوي غير الفوز فقط ضد ألافيش..
الفريق كان يقوم ببناء اللعب من خلال الشكل 4-2
:
الفريق كان يعتمد على هذا النمط أثناء بناء اللعب ضد الضغط العالي الذي يمارسه الخصم:
- ثنائية ارتكاز قريبة من بعضها لكن قطريا بحيث تكون زوايا التمرير أصعب على الخصم قطعها وعند التمرير اللاعب الذي يضغط يكون خرج من اللعب..
- ظهيرين يوسعان المساحة المضغوطة من قبل الخصم بتواجدهم على طرف الملعب ملتصقان بالخط لتسهيل ايجاد ممرات للتمرير من قبل حامل الكرة
- اثنين مدافعين على حدود المنطقة بينهم الحارس كلاعب اضافي حر
- مهاجم قوي جسمانيا لعمل link-up
- صناعة التفوق نوعي من خلال وضع لاعب متفوق نوعيا ضد لاعب واحد فقط من الخصم وصناعة تكافؤ عددي ضد الخصم في نصف ملعبه..
فليك هنا يستخدم مبدأ مستخدم بكثرة عند مدربين مثل ديزيربي مدرب مارسيليا الحالي و مدرب برايتون السابق أثناء بناء اللعب و هو ما يدعي بالتحول المصطنع أو Artificial transition أي صناعة تحول مصطنع و الكلام هنا مسقط علي التحول الهجومي و الفريق مستحوذ علي الكرة من خلال سحب أكبر كم ممكن من لاعبي الخصم إلي نصف ملعب الفريق و ثلث الفريق الاول و من ثما ارسال الكرة خلفهم من خلال حامل الكرة و عمل الربط من خلال المهاجم الذي سيستلم الكرة..
لاعبي ألافيش لم يكونوا يبحثون عند استعادتهم للكرة لإطالتها بين أقدامهم بل للتحول سريعا من مكان الكرة إلي ثلث برشلونة الأخير و هذا كان كافي لإراحة لاعبي برشلونة بسبب مصايد التسلل التي نصبها بشكل ذكي و فعال..
بنفس الوقت الضغط العكسي الذي كان يمارسه لاعبي برشلونة فور خسارتهم للكرة لم يكن يمنح لاعبي ألافيش أي خيار غير تشتيت الكرة كحل سهل وغير مكلف وهذا ما كان يبحث عنه برشلونة لتوفير الجهد واستعادة الكرة من خلال إيقاع لاعبي الخصم بالتسلل بشكل متكرر ومستمر..
برشلونة أسقط منافسيه في مصيدة التسلل هذا الموسم 62 وهو أكثر فريق قام بهذا في الدوريات الخمس الكبرى متفوق عمن بعده برايتون ب 30 مرة..
في الليجا متفوق عمن بعده أوساسونا صاحب ال 26 مرة ب 36 مرة كاملين برشلونة يوقع خصومه في التسلل 6.8 مرة في المباراة الواحدة..
ضغط ألافيش المرتفع كان نقطة ضعف ضخمة استطاع لاعبي برشلونة استغلالها عدة مرات في تلك اللقطة هنا سبعة لاعبين من الافيش يضغطون في نصف ملعب برشلونة و تاركين لاعبين مثل لامين يامال معزول بشكل كلي ضد المدافع و رافينها أيضاً في موقف 1 ضد 1 بشكل شبه كلي و هذا ما حدث بالفعل
الكرة ضاعت من قبل لاعب الافيش انيجو مباشرة لم يتأخر و قام بتمريرها إلي رافينها خلف المدافعين و رافينها استطاع الحصول علي انفراد تام مع حارس الافيش..
من أهم لاعبين برشلونة في تلك المباراة بكل تأكيد سيكون بيدري جونزاليس الذي كان يوفر الخروج بشكل سليم بالكرة والاحتفاظ بها تحت الضغط وسحب الخصم من خلال تواجد في النصف الأيمن من الملعب..
بيدري ضد ألافيش استطاع استعادة 7 كرات وهو الأكثر بالمباراة
قام بعمل 2 اعتراض بشكل صحيح للكرة وهو الثاني بعد كاسادو
تم تمرير له 4 تمريرات بناءة وهو ثالث أكثر لاعب بعد ليفاندوسكي ولامين يامال
صنع موقفين للتسديد وهو ثالث أكثر لاعب بعد رافينها وانسو فاتي
لديه مراوغة ناجحة الأكثر بعد لامين يامال
برشلونة أيضاً كان يستخدم هذا النمط في بناء اللعب 3223:
- حيث يوجد لاعبين يقومان بتمديد الملعب ويقفان بجانب الخط وهما بالدي و لامين يامال.
- ثلاثة لاعبين في وسط الملعب على شكل مثلث قاعدتها هم كاسادو وجارسيا ورأسها هو بيدري.
- لاعبين يشغلان انصاف المساحات هما بيدري ورافينها.
- لاعب يشغل الممر العميق وهو ليفاندوسكي.
- ثلاثة مدافعين من خلال رجوع الظهير الأيمن هيكتور فورت اثناء المرحلة الاولي من بناء اللعب.
لو لاحظنا هنا سنجد الفريق حقق أمور كثيرة بشكل إيجابي واستطاع استغلال عيوب توزيع لاعبي ألافيش وقيامهم بالضغط بشكل مرتفع:
1 – رافينها وبالدي على الجبهة اليسري يشكلان تفوق عددي ضد ظهير ألافيش ولا يوجد دعم واضح من قبل زملاء المدافع بحالة تمرير الكرة في تلك المساحة..
2- لامين في موقف تفوق نوعي ضد ظهير ألافيش الأيسر..
3- انيجو حر بحالة التمرير له ويوجد مسار للتحرك بالكرة بشكل سهل بدون رقابة او ضغط..
انيجو خرج من تلك المباراة وهو أكثر لاعب مرر إلى الثلث الأخير من الملعب ب 6 تمريرات وثاني أكثر لاعب مرر تمريرات بناءة والغريب أنه مرر تمريرة الي منطقة جزاء الخصم متساوي مع لاعبين مثل رافينها وبيدري.
ليفاندوسكي ضد ألافيش سجل هاتريك او ثلاثية من الأهداف ليصبح أكثر لاعب تسجيلاً لأهداف في الدوريات الخمس الكبرى والجديد بالموضوع هو تسجيل لثنائية منهم من ضربات ثابتة بشكل مباشر بعد تفوق جوي منه وتنفيذ رائع للكرة الثابتة من طرف رافينها..
برشلونة هانسي فليك استطاع الخروج من المباراة بالهدف المحدد و هو الثلاث نقاط و الاحتفاظ بالصدارة و البقاء فيها بشكل فردي و دخول التوقف الدولي و هو بتلك الخانة منفرداً بدون أي ازعاج او مشاكل ذهنية بالأخص مع وجود مواجهة مباشرة مع ريال مدريد بعد التوقف الدولي بعد مباراتي اشبيلية و بايرن ميونخ..