في صدمة لجمهور أرسنال، تغلب فريق لانس الفرنسي على الفريق الإنجليزي في الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا. قدم أرسنال مباراة مخيبة للآمال أمام فريق المدرب فرانك هايس، الذي سبق أن تحدث عنه الموسم الماضي، وعن مشواره الرائع مع فريق لانس الذي كان ينافس باريس سان جيرمان الموسم السابق.
رغم هذه المقدمة عن لانس، إلا أنه لم يكن الفريق الفرنسي في أفضل حالاته. يمكن وصف المباراة بأنها لعب مباشر محدد النمط، غالبًا في القيام بهجوم محدد على مرمى أرسنال.
فريق لانس بدون الكرة كان يبدو في شكل 5-4-1، مما أدى إلى ضيق تام في خط الهجومي لأرسنال. الضيق هو ضيق المساحات المفترضة من مجرد قراءة الورق
اعتمد فريق لانس على حارسه “سيمبا” الذي استخدم قدمه اليسرى في التمريرات الطويلة. وبما أنه حارس بالقدم اليسرى، فطبيعته ستميل إلى التمرير أكثر إلى الجانب الأيسر الهجومي. وهذا ما فهمته أكثر في قرار أرتيتا بإشراك “تومياسو” على مستوى الظهير الأيمن
الهدف والغرض من هذه الطريقة هو السعي لضرب الضغط الذي يقوم به أرسنال، والذي يُعرف عنه الفريق تحت قيادة ميكيل أرتيتا. لذا، فإن اللعب الطويل هو أسلوب جيد ومنطقي يكسب به الفريق عدد محاولات أكبر في الثلث الثاني من الملعب. اعتمد “سيمبا” على التمرير إلى الجناح الأيسر دييفير ماشادو
حتي المدافعين كانو ينتهجوا هذا النمط في البناء لفسد خط ضغط ارسنال
اعتمد مدرب لانس، فرانك هايس، على اللعب على الأطراف أكثر من مدرب أرسنال، ميكيل أرتيتا. حيث مرر أكثر لاعب لديه في معدل العمق، فلوريان سوتوكا، 5 تمريرات فقط، مقارنةً بـ 15 تمريرة للعمق التي مررها ديكلان رايس، لاعب أرسنال.
بيعتمد الفريق على الـ Early Cross حتى في الكرة التي قام بها “دايفيد رايا ” بالتمرير بشكل خاطئ الى “تومياسو” فتم لعب الكرة بكروس قصير سريع من الجناح الايسر دييفير ماشادو ليسجلو الهدف الاول لهم باللقاء
على الرغم من أن الخطورة كانت أقل من ناحية اليسار لفريق لانس واليمين لفريق أرسنال، حيث تعامل تومي مارتنز بشكل أفضل في مواقف الـ 1v1، إلا أن الخطورة الأكبر كانت دائمًا خلف زينشينكو.
بالرغم من أنه كان أحد أكثر اللاعبين المتميزين في التمرير وتوزيع الكرات في الملعب، إلا أنه كان ثغرة قوية دفاعيا في جبهته المسؤل عنها.
ففي هدف لانس الثاني هناك لعب مركب من الفريق لاستثارة الاستباق عند زينشنكو لعب One – Two وجري بعمل اوفرلاب بالطرف خلف زينشينكو الذي لم يجد اي مساعدة من الجناح تروسارد اطلاقا
لكن هناك خطأ اخر كان من ساليبا في رقابة مهاجم لانس Elye Wahi الذي قدر أن يهرب ويسجل هدف في مرمى ارسنال
ارتيتا يتحمل مسؤولية الهزيمة أمام لانس
نغوص اكثر في التفاصيل عن ارسنا في تلك المباراة
اعتمد أرسنال على لاعبه رايس بشكل غير معتاد في مرحلة البناء للخروج بالكرة بجانب زينشينكو
رايس هو اكثر من مرر كرات عمق في فريق ارسنال 15 تمريرة
برغم دخول ساكا اكثر للعمق كان يجب ان يتحول تومي من لاعب ظهير مقلوب الي لاعب ظهير الخط ليستغل ويحقق ارسنال خطورة
ففي اول كرة بالدقيقة الـ 30 ظهر لارسنال محاولة على مرمى الخصم كانت بعد خروج تومي وتوسيع عرض الملعب هذا يفيد ساكا وهذا ما شاهدناه عبر مباراة توتنهام بجوار بن وايت
كرات لاعبي ارسنال الى كاي هافرز مازالت غير موفقة
كاي لم يفز بالكرات الهوائية التي يلعبها الحارس رغم ان جودتها مميزة
بخلاف ان التمرير له دائما ما يكون الجري اسرع من اللازم او ان الجري خارج سياق تقدير اللعبة
هنا نري تروسارد كان يجب التمرير بالاساس فلم يمرر
ارسنال كان من اقل المباريات تمريرات داخل الـ 18 اذ ان الفريق لم يكمل حتي 10 تمريرات مكتملة داخل الـ 18 فقط 8 تمريرات وهذا يوضح عدم وجود خيارات داخل الـ 18 والاصرار على اللعب الفردي احيانا من لاعبي ارسنال
ارسنال اضاع على نفسه محاولة للفوز ولم يكن هناك الا ديكلان رايس الذي كان يلعب 100% من طاقته للفريق في مباراة خارج الديار.
إنتهى .
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على معلومات التحديث والأخبار والرؤى.