مباراة مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي كانت مليئة بالأفكار والأنماط في كل مراحل اللعب من الفريقين تحت قيادة مدربين من أفضل مدربين العالم حاليا، ايريك تين هاغ وبيب جوارديولا، حديثنا عنهم سيكون عن أربع مراحل لعب: مرحلة البناء، مرحلة التدرج، التحولات، الكرات الثابتة.
بداية مرحلة البناء ستكون عن مانشستر سيتي بشكل كبير حيث أن الكرة كانت بحوزتهم معظم أطوار المباراة، مرحلة بناء لعب السيتي هي مرحلة الدفاع بالضغط العالي من اليونايتد.
بداية السيتي كان يبني اللعب بتحرك ستونز كمحور ثان بجانب رودري مع صعود الحارس كلاعب في خط الدفاع مع توسيع الملعب من الأظهرة، في المقابل لاعبي اليونايتد يراقبون اللاعبين بشكل فردي ماعدا سانشو وهو لاعب يراقب وفي نفس الوقت هو أول لاعب يحفز ضغط الفريق في حال نقلت الكرة للجانب الخاص به من الملعب.
مع مراقبة فردية من محاور اليونايتد لمحاور السيتي، فريد مع دي بروين وكاسيميرو مع جندوجان.
الغرض من ضغط اليونايتد هو توجيه اللعب للأطراف ومن ثم تبدأ عملية الضغط بشكل حاد على حامل الكرة مع قطع خيارات التمرير ومع قلة الحلول يكون هناك حل واحد فقط هو اللجوء للكرات الطويلة المرسلة للعمق، في هذا الحين يكون فاران أو لوك شاو مراقبين لصيقين لهالاند حتي لا يقدر علي الاستلام بسهولة.
هالاند يهبط لاستلام الكرة.
وهنا تبدأ عملية الترحيل للفوز بالكرات الثانية.
مثال آخر.
بعدها تعود الكرة للحارس كي يرسلها بكرة طويلة الى الأمام.
لكن السيتي لم يقف مكتوف الأيدي لأنه حاول كسر الضغط العالي من اليونايتد عن طريق استخدام طريقتين:
أولها وهي قدرات لاعب مثل ستونز في مقاومة الضغط، كما هو موضح في الصور.
النمط الآخر في الخروج بالكرة هو استغلال طريقة دفاع اليونايتد، والتحرك العرضي في ظهر خط الوسط بالنسبة للمحاور رودري وستونز وبمساندة من جندوجان في أوقات قليلة.
هنا تحرك ستونز خلف خط الوسط واستغل قصور هذه الطريقة من قلة الحركة والسكون والترحيل المتأخر وتمركز في مكان قادر من خلاله على استلام الكرة في المساحة.
في هذه اللقطة تحرك هذه المرة رودري خلف خط الوسط لكن سرعان ما عاد لاعب اليونايتد لغلق الزاوية عليه.
لكنه استغل عدم الترابط والتركيز وتحرك لخلق خيار تمرير غير الذي أُغلق عليه من لاعب اليونايتد.
بالنسبة إلى اليونايتد كان معظم لعبهم مبنياً على التحولات والإيقاع السريع، لكن هناك لحظات حاول الفريق السيطرة علي الكرة خصوصا بعد تسجيل الهدف الثاني للسيتي عن طريق جندوجان، قصور بناء اللعب لدى اليونايتد ظهر بسبب قدرات الحارس دي خيا الضعيفة على استخدام قدمه لمساعدة الفريق سواء في التمرير القصير أو الطويل.
بناء اليونايتد كان يصحبه ضغط عالي في مرحلة الدفاع من السيتي، وكان السيتي يراقب اليونايتد رقابة فردية بدون الضغط على الحارس لمعرفتهم بعدم قدرته على استخدام قدمه، فيظهر الفريق بالشكل التالي.
نتيجة القصور دائما الحارس يلجئ للكرات الطولية مع وجود خيارات تمرير متاحة تساعد الفريق على الخروج بشكل أفضل والاحتفاظ على الكرة أكثر.
دي خيا دائما ما كان يلجئ للكرات الطولية وتنتهي بشكل خاطئ وهذا سبب كبير في عدم قدرة اليونايتد في السيطرة علي الكرة لوقت أطول.
من أنماط خروج اليونايتد بالكرة من الأطراف هو تحرك ليندلوف الطولي لمناطق الوسط ليصبح هو الرجل الحر لمساعدة الفريق بالخروج بالكرة.
مرحلة التدرج أو تطوير الهجمة كما يطلق عليها كان المسؤول عنها بشكل كبير جدا هو جندوجان بالنسبة للسيتي، وكان دائما التطوير يكون من الطرف إلى العمق ثم إلى الطرف الآخر من الملعب معظم الوقت.
وكان الاعتماد في التدرج هو تحرك المحاور خلف خط وسط اليونايتد واستغلال قصورهم الذهني في الترحيل والتغطية، في هذه الحالة نلاحظ تحرك رودري في المساحة بعد استلام جندوجان الكرة.
بعدها استلم رودري الكرة ونقل الملعب للجهة الأخرى.
من ثم تطور الهجمة بشكل آخر بتحرك طولي للمحور في المساحة التي يتركها الجناح حتي يخترق عن طريق لعب العرضيات إلى المنطقة.
مرة أخرى لكن من الجانب الأخر تحرك طولي من المحور للمساحة حتي يرسل العرضية.
في هذه اللقطة أيقن لاعبوا اليونايتد الفكرة والتوجه لذلك راقبوا الأهداف بشكل جيد.
في هذه الحالة توجه جندوجان بنفسه لخلق المساحة لنفسه للتدرج وتطوير الهجمة بالكرة بمهارة التمرير والتحرك في المساحة.
بعدها تحرك المحور الآخر لكن هذه المرة للعمق بسبب تثبيت المهاجم لقلبي الدفاع ونتج عنها تسديدة لكن كانت ضعيفة.
مرحلة التحولات الخاصة باليونايتد كانت قائمة على نقل الملعب أو تغيير أتجاه اللعب وذلك مبني على طريقة الضغط العكسي للسيتي وهو تحميل معظم اللاعبين في جهة الكرة وذلك يؤدي إلى تفريغ الجانب الآخر من الملعب وفي معظم الأحيان يكون اللاعب المُستلِم للكرة هو برونو فيرنانديز، ثم يباشر بعدها اللعب.
مرة أخري نفس الطريقة ولكن إلى الجانب الآخر.
بسبب قصور الحارس في التعامل مع الكرات العرضية أضطر اليونايتد في الدفاع ضد الكرات الثابتة أنه يتمركز بستة لاعبين أمام الحارس لحماية المناطقة ولاعب آخر بعد الحائط البشري ولاعبين فقط للمراقبة الفردية وتم تهميش اللاعبين خارج منطقة الجزاء وأدى ذلك إلى استقبال هدف الفوز.
إنتهى .
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على معلومات التحديث والأخبار والرؤى.