ةبورغوس هو أحد انديه الدرجه الثانيه في اللاليجا يحتل المركز التاسع في جدول الترتيب ، بتبقى له ثلاث مباريات إذا نجح في حصد التسع نقاط من هذة المباريات قد يدخل مرحلة البلاي أوف إذا تعثر أحد انديه ريال أوفييدو أو راسينج استاندر ، وإذا انهى الموسم في هذا المركز التاسع سيكون أفضل ترتيب له في الجدول خلال آخر سنوات حيث في المواسم السابقة احتل المركز الحادي عشر و الثاني عشر ، أحرز بورغوس إلى الآن 50 هدف منهم ما يقرب من 14 هدف من الضربات الثابتة بمعدل (28%) من الأهداف المسجلة ، بورغوس لديه روتين مميز في الضربات الركنية القصيره و ايضا رميات التماس ، في السطور القادمة سنحاول شرح استراتيجية بورغوس في الحصول على أهداف من رميه تماس أو الركلات الركنية القصيرة
اتمني أن تستمتعوا معنا في رحله تحليل الضربات الثابتة لنادي بورغوس
يتميز بورغوس بامتلاكه لروتين أكثر ديناميكية و سهوله بعيداً عن الصراعات داخل منطقة الجزاء بالضربات الركنية، يهدف دائما بورغوس الى صنع موقف اثنان ضد واحد أو اثنان ضد اثنان على جانب الخصم و وضع سبعه لاعبين داخل منطقة الجزاء في أغلب الركلات الركنية ، الشورت كورنر أو الركنية القصيرة هو روتين بورغوس المميز ، يعتمد على إمكانيات لاعبيه في التصويب من خارج منطقة الجزاء بدقه و قوة مثل ماتوس الذي يتميز بالتسديد و التمريرة العرضية و رميات التماس الطويله
و في السطور القادمة سنحاول شرح كيف يستخدم بورغوس الركنية القصيره في تسجيل و صناعه الأهداف
الحاله الاولى من مباراة ايبار في الدور الثاني من الدوري الاسباني
بالنظر إلى منطقة الجزاء نجد سبعة لاعبين من بورغوس بالقرب من منطقة الستة ياردة و اللاعب إسكريبانو يقف بالقرب من نقطة الجزاء خلف قطار لاعبين زملاءه المكون من خمس لاعبين ، يقف على تنفيذ الركنية سانكريس و بجوارة ماتوس ، هنا نجد اللاعب رقم (10) من ايبار يقف ضد سانكريس و ماتوس في موقف اثنان ضد واحد و هذا ما يهدف اليه بورغوس ، مرر سانكريس إلى ماتوس هنا حدث ما يهدف اليه بورغوس و اصبحوا في تفوق عددي ضد ايبار خارج منطقة الجزاء بالنظر إلى ادوار لاعبين بورغوس داخل منطقة الجزاء منع لاعبين ايبار من حريه الحركه بالتالي حربه أكثر للموتوس و سانكريس
، خرج لاعب ايبار ستويشكوف رقم (19) لكي يوازن عمليه الرقابة و لكن خروجه كان متأخراً فبتالي كان لدي ماتوس الوقت و المساحة للتسديد بالفعل سدد الكرة بطريقه جيدة و لكنها كانت مرتفعة بعض الشئ
الحاله الثانيه من مباراة فياريال ب
ستة لاعبين من بورغوس كالعادة داخل السته ياردة و لكن أدوارهم و تمركزهم مختلف قليلاً عن الحاله السابقه ، ثلاث لاعبين على القائم الأول مهمتهم منع أربعه لاعبين من فياريال من الخروج و الضغط على حامل الكرة ، اللاعب إدواردو إسبياو مهمته منع المراقب الخاص به من المشاركه في اللعبة و تعطيل و حجب الرؤية على حارس فياريال
وسحب المراقب الخاص به بعيداً عن المنطقة المستهدفة
لاعبان على القائم البعيد مهمتهم سحب المراقبين إلى منطقة نقطة الجزاء و بالتالي إفراغ المنطقة المستهدفة من اللاعبين ، إسكريبانو على تنفيذ الركنية و بجواره ماتوس
هدف بورغوس هنا هو تفكيك التكتل الدفاعي للفياريال ب
و هيعتمد على التسديد من لاعب مميز في التسديد من الخارج (ماتوس) ، لو نظرنا على دفاع فياريال سنجد مراقب مع لاعب بورغوس على نقطة الجزاء ، و اللاعب رقم (2) من فياريال ألتيميرا كمدافع منطقة على القائم الأول ،
مرر إسكريبانو تمريرة قصيره في اتجاه ماتوس هنا اضطر ألتيميرا ترك مكانه و الخروج ضد ثنائي بورغوس ولكن خروجه كان ببطئ و مشتت ما بين يضغط على إسكريبانو أو ماتوس ، كورو كان يحاول تعطيل فوريس من فياريال عند نقطة الجزاء ، هنا أصبح تفوق عددي لبورغوس ثلاث لاعبين ضد اثنان فقط من فياريال ، حارس فياريال متمركز عند القائم الأول و توقع أن يلعبها ماتوس في نفس الزاويه و لكن ماتوس كان قراراه تسديدها في الزاويه البعيده التي تم تفريغه من زملاءه و تحقق الروتين بتسجيل هدف
الحاله الثالثه من مباراة ليفانتي
ركنيه من جهه اليسار و بالتالي سينفذها إسكريبانو بشكل قصير إلى زميله دانيال أوجيدا ، المنطقة المستهدفة هنا هي الركنية القصيرة على القائم القريب و محاولة عمل زيادة عددية اثنان ضد واحد أو اثنان على اثنان ، سبعة لاعبين من بورغوس كالعادة داخل الصندوق مدافع من ليفانتي بالقرب من أوجيدا على حدود منطقة الجزاء و مدافع اخر من ليفانتي على القائم القريب ، مرر إسكريبانو إلى أوجيدا في هذه اللحظه حاول مدافع ليفانتي على حافة منطقة الجزاء الركض في اتجاه أوجيدا و من ثم أعادها اوجيدا إلى إسكريبانو ، هنا خرج مدافع ليفانتي ضد
إسكريبانو موقف واحد ضد واحد ، حاول إسكريبانو التسديد على المرمى و لكن اصطدمت بالمدافعين داخل البوكس و عادة مرة أخرى إلى إسكريبانو و رواغ مدافع ليفانتي و سددها في القائم البعيد و سجل اول اهداف بورغوس في اللقاء ، دور لاعبين بورغوس داخل الصندوق هي منع لاعبين ليفانتي من الركض على القائم الأول ، تواجد سبعه لاعبين من بورغوس داخل الصندوق لمنع لاعبين الخصم من الاشتراك في اللعبه
الحاله الرابعه من مباراة سبورتنج خيخون
ماتوس سينفذ الركنية ، المنطقة المستهدفة هي أمام منطقه السته ياردة و القائم الأول و اللاعبين المستهدفين اولا أوجيدا على القائم الأول و الثاني كورو
نظرة على لاعبين بورغوس و أدوارهم أولا لاعبان على حافة منطقة الجزاء و معهم لاعب واحد فقط من خيخون ، داخل منطقة الستة ياردة ستة لاعبين مقسمين إلى لاعب على القائم الأول و هو أوجيدا مهمته الركض في المساحة لاستلام تمريرة ماتوس ، خلفه سييرا مهمته حجب الرؤية على حارس خيخون و حجب المراقب الخاص به ، باقي اللاعبين على القائم البعيد دورهم صد ومنع لاعبين خيخون ، مع بدايه تنفيذ الركنية بدأ أوجيدا الركض في اتجاه إسكريبانو على القائم الأول و يبدأ كورو في الركض في الجانب الأعمى للمدافع خيخون ، تمريرة إسكريبانو إلى أوجيدا و بدأ يتحرك كورو خلف المدافع وصل كورو في الوقت و المكان المناسبين و سجل هدف ، و لكن اللي ساعد
كورو أكثر على التسديد الصد من زملاءه للمدافعين خيخون و حجب الرؤية عن حارس خيخون
استغلال رميات التماس في إحراز الأهداف ، بورغوس كان لديه أنماط في رميات التماس لتحولها إلى أهداف محققه قد يكون بورغوس ليس في انديه مقدمه الجدول و لكن يمتلكون حلول ذكية من كل الألعاب و سنتحدث في السطور القادمة و كيفيه استغلال بورغوس للرميات التماس
الحاله الاولى كانت في مباراة في كأس اسبانيا أما فريق هرقل ،
جافي لوبيز هو من سينفذ التماس و بجواره اللاعب مارتن يضغط عليهم ثلاث لاعبين من المنافس ، كيفين أبين يتمركز هذا الثلاثي في مساحة خالية من الرقابة ، تحرك كيفين و أشار بيده لجافي هنا انكشفت المساحة ، داخل البوكس راس الحربة نينو و سط أربعه لاعيبه من الدفاع و ثلاث لاعبين من بورغوس على حافة منطقة الجزاء ، تمريره بها مخاطره من كيفين إلى نينو وسط هذة الرقابة و لكن نينو كان مميز في استلام الكرة لانه لاعبين هرقل لم يغلقوا مسار التمرير عليه ، استلام نينو الكرة بالدوران كان أمامه أحد الحلول اما التمرير الى حافة منطقة الجزاء لأحد اللاعبين و من ثم التسديد ، أو يكمل المغامره و يستلم بدوران جسمه و كان الحل الثاني هو اختيار نينو و استطاع تسجيل هدف فريقه الاول
الحاله الثانيه من مباراة ايبار
هنا يعتمد بورغوس على نظريه الصندوق الصغير و هي تجميع اللاعبين في مكان من الملعب بينهم مساحات ضيقه
و لعب الكرة في المرحلة الأولى في اتجاه و لكن هذا ليست المساحة المستهدفة و تكون المساحه المستهدفة هي الكرة الثانية ، منفذ التماس هو ماتوس ، كورو يتمركز خلف خط دفاع ايبار و على نفس الخط الأفقي خارج منطقة الجزاء ينتظر نينو ، كورو كان تمركزه جيد بين اللاعبين ، استغل نينو اندفاع لاعبين ايبار نحو كورو و أنطلق في المساحة الفارغة داخل منطقة الجزاء ليستقبل الكرة الثانية من كورو و يسجل الهدف ، استغلال كل ميزة لدي اللاعب أصبحت مهمه مثلا ما لاحظنا ماتوس لديه ميزات دقة الكرة العرضية و ايضا رمية التماس الطويله بدقة ، هذة الخصائص التي قد تكون صغيرة و لكنها تصنع الفارق
الحاله الثالثه من مباراة خيخون
نفس الفكره السابقة للصندوق الصغير و استهداف اندفاع لاعبين المنافس نحو الكرة و من ثم تحويل مسارها في منطقة أخرى ، نلاحظ هنا ثلاث لاعبين من بورغوس بالقرب من المرمى داخل منطقة الستة ياردة بشكل مثلث ( نينو ، يوناي ، كورو ) نينو هو المستهدف الأول و الثاني هو سانكريس ، الرقابه هنا مان تو مان ومع زيادة لاعب من خيخون ، غونزاليس تيجادا هو الآخر لديه ميزة رمية التماس الطويله و المراقب الخاصه به يعطيه بعض الأفضلية ، يرمى الكرة في اتجاه نينو و يقترب منه كورو و يسحب معه المراقب الخاصه به لتفريغ المساحه لسانكريس
وصلت الكرة إلى نينو واستطاع تحويلها في اتجاه سانكريس الذي ركض بذكاء في الجانب الأعمى للمدافع الذي تفاجأ بوجوده أمام المرمى و يسدد الكرة بكل أريحية
الحاله الرابعه من مباراة قرطاجنة
هنا استخدم بورغوس المربع الكبير أو الصندوق الكبير و تحول من الثلث الدفاعي إلى الثلث الهجومي بلمستين فقط
الظهير الأيسر الدقيق في لعب التماس الطويله ماتوس
و الفريق هنا تعرض للحاله طرد اي بورغوس ناقص العدد و يلعب بعشرة لاعبين ، رميه التماس في الثلث الأول الدفاعي لبورغوس ، ادوراد ، سيرا و اندير مارتن يشكلون مثلث على جانب الملعب الأيسر ، يحاصر لاعبين قرطاجنه لاعبين بورغوس بثماني لاعبين ، خلف هذا التكتل يتمركز بيرميجو إسكريبانو و معه اثنان مدافعين من قرطاجنه ، استهداف بورغوس هنا اللاعب ، ادوراد ، سيرا يتقدمون للإمام لوضع
اندير مارتن في موقف واحد ضد واحد و سهوله استلام التمريرة من ماتوس ، هنا تقدم ادوراد ، سيرا و تركوا مارتن مع مدافع قرطاجنه ، ماتوس تمكن كالعادة من ارسال التماس الطويله تمكن مارتن من استخلاص الكرة بهذة التمريرة من ماتوس كسر خط الضغط المكون من ثماني لاعبين ، إسكريبانو أخذ بعض الخطوات للامام و تمركز ما بين المدافعين ، تمريرة مارتن كانت بدقه في إتجاه إسكريبانو و بالتالي أصبح في انفراد تام من منتصف الملعب ، ركض إسكريبانو من نصف الملعب إلى البوكس و خلفه المدافعين وتمكن من إحراز الهدف
في الاخير الكرة لازالت تتسم بالمتعه و التغييرات التي تجعلك تقع في حبها اكثر و اكثر و بساطه الكرة تجدها في تعقيداتها
هدف يحسم لك مباراة قد ياتي من ضربه ثابتة بعد سلسله و تكتل دفاعي هذا الابداع لا يشترط ان ياتي من فريق قيمة التسويقية
تتعدي الملايين و المليارات فقط يجب ان يكون مساحه خياليه و حلول ابداعيه قد تجعلك تتجاوز فريق قيمتة اعلى بكثير
لهذا نحب الكرة و نحب الضربات الثابته
انتهي
