برشلونة أثلتيك والكرات الثابتة كيف تفوق ماركيز بهذا الجانب..

برشلونة أثلتيك والكرات الثابتة كيف تفوق ماركيز بهذا الجانب..

ليس خفيا علي أحد تفوق الفريق لرديف لبرشلونة أو ما يعرف ببرشلونة أثلتيك حاليا بالدرجة الثالثة بالكرات الثابتة لدرجة أنه لا تمر جولتين و إلا الفريق قد سجل من كرة ثابتة و من كل الوضعيات سواء ركنيات أو كرات من خارج المنطقة لكن بالأخص من الركنيات تحت تنفيذ أوناي هيرنانديز المميز جداً بلعب الكرات الثابتة سواء كانت:

IN- SWING

أو

OUT-SWING ..


تعريف هذين المصطلحين بكل بساطة هو لعب الكرة الركنية للداخل أو للخارج وبالحالتين المسؤول عنهم هو أوناي هيرنانديز وبكل حالة تختلف طريقة التنفيذ وسنفند تلك الطرق عن طريق الحديث عن بعض الأهداف التي سجلها الرديف من الكرات الثابتة هذا الموسم..

لتوضيح معني الأسلوبين ربما تلك الصورة ستوضخ الأمر أكثر و التعريف نفسه يوضح نفسه أيضاً فكلمة out تعني للخارج بما يدل علي لعب الركنية أو الكرة الثابتة للخارج و ليس باتجاه المرمي و العكس مع لفظ in وهو لعب الكرة للداخل..

الرديف رفقة رفائيل ماركيز يقوم لتنفيذ أسلوب مختلف علي حسب مكان الركنية لأن المنفذ وهو أوناي هيرنانديز يقوم بتنفيذها بشكل مختلف حسب المكان للخارج او للداخل لأنه يلعب باليمني فتختلف زاوية إطلاق الكرة من مكان للأخر..

سنبدأ أول حالاتنا بالهدف الأحدث الذي سجله الرديف من ركلة ركنية و هو ضد فريق أرنتيرو بالجولة ال31 من دوري درجة الثالثة المجموعة الثالثة..

باللقطة الأولي هنا سنبدأ بملاحظة بعض الأمور وهي توزيعة اللاعبين داخل بوكس الخصم لكن بالبداية يجب فهم الطريقة التي يدافع بها الخصم بالأساس:

  1. الخصم لديه ثلاثة لاعبين يدافعون علي طريقة دفاع المنطقة و هم يتواجدون علي حدود منطقة الستة ياردة مع وجود واحد منهم علي القائم القريب..
  2. تواجد واحد منهم امام منطقة الستة ياردة متأهب بحالة لعب الكرة أمام الستة ياردة وباتجاه القائم القريب..
  3. ثلاثة لاعبين علي حدود منطقة ال18 ياردة يقومون بالدفاع بطريقة رجل لرجل ضد ثلاثة لاعبين من فريق الرديف..
  4. لاعب علي حدود منطقة ال18 ياردة يقوم بحراسة المنطقة بحالة تشتيت الكرة للخارج للتواجد بحال وصوله للخصم و محاولة التسديد من الخارج..
  5. بشكل عام الخصم هنا يدافع من خلال عدة أنماط دفاعية مركبة من دفاع المنطقة و دفاع رجل لرجل..

الرديف تعامل مع الموقف بذكاء من خلال عادته بوضع أحد لاعبيه بموقف حر بشكل كامل مع الكرة و هنا كان لاعبين و ليس لاعب واحد من خلال تشتيت الرقابة الفردية الموضوعة ضدهم من خلال الركض باتجاهات متغايرة بالتالي تصعيب الرقابة ضدهم و الهروب منها و قيام كل لاعب بمحاولة ان يسبق خصمه للكرة بلحظة لعب الكرة و هذا ما قام به أليكس اولميدو و مامادو فال هنا..

الموسم الحالي مع الرديف أكثر لاعب تمي بالكرات الثابتة مع الفريق من خلال تسجيل هو ميكائيل فاي السنغالي برفقة الرديف بالدوري سجل 4 أهداف و كلهم من كرات ثابتة و رغم أنه ليس طويل القامة جدا طوله فقط 1.86 سنتيمتر لكنه متفوق بهذا الجانب و هو الصراعات الهوائية..

الهدف الفائت كان من خلال لعب الكرة للخارج وكما اتفقنا هذا الأسلوب هو ال out swing سنتنقل هنا لكرة ثابتة أخري وهدف أخر من خلال طريقة تنفيذ أخري وهي in swing..

باللقطة التي أمامنا هنا تنفيذ مختلف للكرة الثابتة وهو تنفيذ للداخل وليس للخارج ونفس المنفذ لا يختلف وهو أوناي هيرنانديز..

  1. هنا الخصم كان يدافع بأسلوب مختلف 2 لاعبين يدافعون عن منطقة الستة ياردة..
  2. ثلاثة لاعبين يدافعون بشكل رجل لرجل..
  3. لاعب أمام منفذ الركنية ليمنعه من لعب بشكل أرضي باتجاه المرمي..
  4. هنالك خلل واضح بطريقة الرقابة او الدفاع ضد الركنية التي ينفذها الخصم هنا..

الخلل الذي أتحدث عنه هنا هو قدرة لاعبي الرديف على الهروب من الرقابة بسبب وجود تفوق عددي ضد لاعبي الخصم ضد اللاعبين الذين يدافعون بنظام رجل لرجل امام منطقة الستة ياردة..

دفاع المنطقة لديه بعض العيوب وظهرت بعضها هنا أنه الخصم قادر يدخل منطقتك ويخرج منها لكن المدافع لا يستطيع التحرك بخارج المنطقة والا ستحدث مشكلة تتعلق بالتمركز والمنطقة التي من المفترض الدفاع عنها بالأساس..

وهذا ما حدث بتلك اللقطة الخصم خرج مع اللاعب الذي مررت له الكرة وهو بيركان بالتالي المدافع الاخر اخذ محله وبالتالي أصبح هنالك فراغ لانطلاق لاعب به والتسجيل وهو ما قام به باو فيكتور بكل حنكة وذكاء..

غير ذلك أيضاً ستجد لاعبين أخرين احرار بدون رقابة قادرين علي تسجل هدف بشكل مريح لو وصلت لهم الكرة بسبب قلة الرقابة المفروضة علي لاعبي الرديف المتواجدين بخارج منطقة الستة ياردة بالأساس..

باو فيكتور أحد المهاجمين المتميزين الذين يمتلكهم الفريق الرديف بالموسم الحالي اللاعب سجل 16 هدف و صنع 4 أهداف بالدور حتي اللحظة الحالية و هذا رقم ضخم هو أيضاً هداف الدرجة الثالثة بكلتا المجموعتين و ليس فقط المجموعة التي يشارك بها الرديف..

لاعب أخر مهم مع الرديف الموسم الحالي هو دييجو بيركان المهاجم الثاني بجانب باو فيكتور وسبب مهم بتألق الأخير لأنه المسؤول بشكل مستمر على تحرير باو فيكتور وجعله خالي من الرقابة ليعطيه الحرية التي يريدها مع الكرة بيركان لديه الموسم الحالي 6 مساهمات تهديفية 2 أسيست و4 أهداف..

حالة أخري وهي ركلة ركنية ضد فريق سيسترو ريفر ولعبت على طريقة out swing

  1. الخصم هنا يدافع باثنين بداخل منطقة الستة ياردة من خلال أسلوب دفاع المنطقة أي يدافعون ضد أي حد يدخل بداخل الستة ياردة..
  2. ثلاثة لاعبين من الخصم يدافعون بشكل رجل لرجل ضد لاعبي الرديف..
  3. لاعب يقوم بحراسة القائم القريب و أخر يقوم بحراسة منطقة الستة ياردة امام العارضة القريب..
  4. الخصم لديه حوالي خمس لاعبين موجودين بالنصف الامامي للركنية هذا معناه تواجد تفوق عددي للرديف بالجان البعيد علي القائم البعيد..

الخصم هنا كان يقوم بدفع لاعبي الخصم للقائم القريب لتفريغ مساحة خلفهم ليتواجد بها احد اللاعبين الذي سيهربون من الرقابة و بهذه الحالة كان ميكائيل فاي..

الخصم كان لديه 5 لاعبين بالجانب الامامي بناحية العارضة القريبة و الرديف استغل تلك النقطة بذكاء..

ميكائيل فاي يقوم بالهروب من القرابة بذكاء ليجد نفسه بمكان مثالي للتسجيل و هذا ما يبحث عنه ماركيز بكل كرة ثابتة لاعب غير مراقب قادر يسجل بشك مريح..

اوناي هيرنانديز يقوم بعمل عرضية لداخل المنطقة خلف كتلة الخصم و ميكائيل فاي كان بالموعد و لم يخطئ الهدف..

أخر حالة معنا هي لقطة مشابهة لحالة هدف باو فيكتور التي ذكرناها بالمقال و بنفس الأسلوب ضد فريق رايو ماجدهوندا..

  1. الخصم لديه ثلاثة لاعبين يدافعون علي طريقة دفاع المنطقة و هم يتواجدون علي حدود منطقة الستة ياردة مع وجود واحد منهم علي القائم القريب..
  2. تواجد واحد منهم امام منطقة الستة ياردة متأهب بحالة لعب الكرة أمام الستة ياردة وباتجاه القائم القريب..
  3. ثلاثة لاعبين علي حدود منطقة ال18 ياردة يقومون بالدفاع بطريقة رجل لرجل ضد ثلاثة لاعبين من فريق الرديف..
  4. لاعبين اثنين علي حدود منطقة ال18 ياردة يقوم بحراسة المنطقة بحالة تشتيت الكرة للخارج للتواجد بحال وصوله للخصم و محاولة التسديد من الخارج..
  5. بشكل عام الخصم هنا يدافع من خلال عدة أنماط دفاعية مركبة من دفاع المنطقة و دفاع رجل لرجل..

كما ذكرنا سابقا دفاع المنطقة لديه بعض العيوب وظهرت بعضها هنا أنه الخصم قادر يدخل منطقتك ويخرج منها لكن المدافع لا يستطيع التحرك بخارج المنطقة والا ستحدث مشكلة تتعلق بالتمركز والمنطقة التي من المفترض الدفاع عنها بالأساس..

المشكلة الثانية لدي الخصم و هو عدم وجود لاعب امام منفذ الكرة الثابتة مما اصبح سهل بالنسبة له ان يلعبها علي القائم القريب و هذا ما حدث..

ما حدث ايضا بتلك اللقطة الخصم المراقب لمارك غويو ظل ثابت بداخل المنطقة مما أتاح الفرصة لمارك غويو التحرك و الخروج و التعامل مع الكرة بشكل مريح مارك هنا قام بتمرير الكرة بكعب القدم لكن الظروف خدمته و سجل منها هدف..

غير ذلك أيضاً ستجد لاعبين أخرين احرار بدون رقابة قادرين علي تسجل هدف بشكل مريح لو وصلت لهم الكرة بسبب قلة الرقابة المفروضة علي لاعبي الرديف المتواجدين بخارج منطقة الستة ياردة بالأساس..