القمه باللون الأحمر
ي ليلةٍ من ليالي “القمة” التي لا تعرف الهدوء، اجتمعت ألوان الكرة، واشتعلت الأنفاس على ملعب القاهرة الدولي، حيث قاد الأهلي ريمونتادا مثيرة ليقلب النتيجة على الزمالك ويفوز 2-1
الزمالك بدأ اللقاء بقوة وثقة، واستثمر ركلة جزاء في الدقيقة 32 ليسجِّل حسام عبد المجيد الهدف الأول، لكن المفاجأة لم تتأخر. في الشوط الثاني، دخل البديل حسين الشحات ليحدث الفارق: هدف التعادل في الدقيقة 71، ثم تسبب في ركلة جزاء نفذها تريزيجيه بنجاح ليمنح الأهلي نقطة الانتصار في الدقيقة 78
الفوز رفع رصيد الأهلي إلى 15 نقطة من 8 مباريات ليقفز إلى المركز الثالث، بينما بقي الزمالك على القمة بـ 17 نقطة من 9 مباريات
هذه القمة لم تكن مجرد تبادل للأهداف، بل اختباراً للروح والصلابة، ومشهدًا للتغييرات التكتيكية التي صنعت الفارق في اللحظات الحاسمة. هل سنشهد تحولاً في شكل الدوري من هذه المواجهة؟ هل أن ما قدمه الأهلي مؤشر على عودة قوية، أو أن الزمالك بحاجة لإعادة حسابات؟ سنضيء على ذلك في تفاصيل التحليل.
قبل ان نبدأ يجب ان نعرف من كان الطرف المتوقع له المكسب و من كان متوقع له الخساره ، الزمالك اكثرا ثقه واستقراراً بقياده المدرب يانيك فيريرا الذي بدأ مع من بدايه الموسم علي عكس النادي الأهلي الذي بدأ بدايه عكس كل المتوقع خصوصا بالصفقات القويه التي دعم بها الفريق .
ضغط الزمالك
بدأ الزمالك بضغط بكتله متوسطه مائله للمنخفضه ب شكل ٤-٤-٢ ، تذهب الكره مداف اللاعب عدي الدباغ المشار له بالسهم الأبيض يتحرك بزاويه حتي يعزل الجبهه الأخرى ويذهب ناصر ماهر لمراقبه مروان عطيه وتكون مواجهه رجل لرجل علي الجبهه ، نجح الزمالك في هذا الضغط تقريباً في كل حالاته الي ان قرر الزمالك المبالغه في الرجوع و الدفاع من كتله منخفضه
فرصه من لا شيء
نجح عُدي الدباغ من صنع ركله جزاء وهدف من لا شيء كوره شبه منتهيه لا يوجد منها أي امل ، ضغط عُدي جعل ياسين مرعي مدافع الأهلي يخطأ خطأ كبير كلف فريقه هدف ، مع الأسف خرج عُدي الدباغ بسبب الاصابه ونزل مكانه المهاجم ناصر منسي ، حدث تدهور كبيره في منظومه الضغط بنزول ناصر منسي بسبب انه ليس سريع مثل عُدي ولا شرس مثله و عُدي افضل منه في اللعب بالقدم وعلب ذلك خير الزمالك كثيرا بخروجه.
التراجع المبالغ فيه
في الشوط الأول بدا أن الزمالك قد بسط سيطرته على المباراة، مستفيدًا من الهدف الذي سجَّله مبكرًا ليركّز على تنظيم خطوطه الخلفية وتقليص المساحات أمام الأهلي. لكن هذا التراجع في الأداء — أي الميل إلى الدفاع العميق بعد التقدم — مكَّن المنافس من استعادة الثقة وضغطه المتزايد، ما خلق هوامش خطيرة في المناطق الدفاعية
حين يبدأ الفريق في التراجع بدلًا من المحافظة على الإيقاع، فإنه يخاطر بأن يُجبر على مواجهة ضغط مكثف دون قدرة على بناء هجمات منظمة مضادة. هذا ما حدث للزمالك: الأهلي بدأ يختبر العُمق الدفاعي، يمرّر خلف الأجنحة ويتوغَّل في المساحات التي تركها الأبيض، فتمكَّن من قلب الطاولة ،
ويجب ان تتذكر ان تُخاطر امام من ، امام فريق قويه ولكنه ليس مستقر ويحتاج الي مصالحه جماهيره ف ان تركت له نصف فرصه سيأكلك
باختصار، التوقيت الذي قرر فيه الزمالك أن يدافع أكثر مما يهاجم كان نقطة التحول الحقيقية. التراجع المبالغ فيه بعد التقدم ألغى ميزة الهدف المبكر، وجعل الفريق يدفع ثمن المبادرة الضائعة أمام خصم عريق يعرف جيدًا كيف يستغّل الحلقة الأضعف في الدفاع
مشاكل الأهلي
لعب الأهلي الشوط الأول تقريبا في جميع المراحل الهجوميه علي الجبهه اليسري فقط ظنا منه انه ستكون سهله المنال بوجود بن شرقي الأكثر مهاراه امام الظهير الأيمن للزمالك عمر جابر ولكن قدم عمر جابر مباراه دفاعيا امام بن شرقي بشكل عام ، اما بشكل خاص ان تلعب علي جبهه واحده امام كتله دفاعيه منخفضه فيةي نسبه نجاحها ان تكون تمتلك ميسي في صفوفك.
في الكتله المنخفضه يجب تحريك الهجمه والكره من جاب الي اخر سريعا في محاوله استغلال ترحيل من دفاع الزمالك يكون ابطأ من الكره لمحاوله جعل الجناح في مواجهه فرديه مع ظهير الزمالك لكن ذلك لم يحدث .
الشوط الثاني
لم يتغير شيئا ظل الزمالك متراجعاً كثيرا و بعد ما كان الأهلي يلعب علي الجبهه اليسري فقط بدأ يلعب فقط علي الجبهه يمني محاولهً منه ان يقوم اللاعبون باللمسه السحريه و الاعتماد علي محمد بلعب الكوره العرضيه للمهام محمد شريف .
لكن حسام عبدالمجيد مدافع الزمالك و مُسجل هدف الزمالك الوحبد ، وقف امام كل هذه الكرات العرضيه ك سداً منيع وافشل كل العرصيه تقريبا كونه الأطول ب ١٩٣ سنتير متر تقريبا.
منذ لحظة دخول حسين الشحات أرض الملعب تغيّر مسار المباراة كليًا. نزوله أعطى الأهلي دفعة هجومية جديدة، وفتح مساحات لم تكن موجودة من قبل في دفاع الزمالك. لم تمض دقائق حتى نجح في إدراك التعادل بتسديدة قوية، ليعيد فريقه إلى أجواء اللقاء.
تأثيره لم يتوقف عند الهدف، بل استمر بحركيته وضغطه المتواصل، ما أربك دفاع الزمالك وجعل الخط الخلفي أكثر عرضة للثغرات. ومن إحدى محاولاته نجح في الحصول على ركلة جزاء حاسمة، حوّلها تريزيجيه إلى هدف الانتصار.
بهذا الأداء، لم يكن الشحات مجرد بديل ناجح، بل نقطة التحول التي قلبت موازين القمة، وجعلته الأبرز في المشهد بفضل تأثيره المباشر على النتيجة ومسار اللعب